سان فرانسيسكو تمنع استعمال أكياس البلاستيك

22-11-2007

سان فرانسيسكو تمنع استعمال أكياس البلاستيك

توقفت المتاجر الكبرى في مدينة سان فرانسيسكو عن وضع المنتجات التي تبيعها لعملائها في أكياس بلاستيكية اعتبارا من يوم أمس الثلاثاء، وذلك بعد أن أصدرت السلطات المحلية  قرارا يقضي بحظر استخدام تلك الأكياس التي تضر بالبيئة.

وبذلك تكون سان فرانسيسكو أول مدينة في الولايات المتحدة تطبق هذا الحظر على الأكياس البلاستيكية التي قد يستغرق تحللها في التربة بعد إلقائها في مكبات النفايات نحو أربعمئة عام.

وقال جاك ماسي منسق عمليات إعادة التدوير التجارية في إدارة البيئة بالمدينة وهي الإدارة التي تتولى تنفيذ السياسة الجديدة إن "الناس اعتادوا الحصول على أكياس بلاستيكية مجانية ويعتقدون أن ذلك لا يمكن أن يؤدي إلى أي عواقب، ولكن هناك أضرارا تنجم عن هذا الأمر".

وتأمل سلطات المدينة في أن يؤدي هذا الإجراء إلى خفض عدد الأكياس البلاستيكية التي يحصل عليها المتسوقون، والتي يبلغ عددها 180 مليون كيس سنويا.

وستفرض على المتاجر التي لن تلتزم بالقواعد الجديدة غرامة تبدأ من مئة دولار لأول انتهاك للحظر، ثم مئتي دولار لثاني انتهاك في نفس العام وخمسمئة دولار لأي انتهاك بعد ذلك.

ويمكن أن تستخدم المتاجر أكياسا بلاستيكية من نوع خاص لا يضر بالبيئة، بحيث تشكل المواد ذات القابلية الأكبر لإعادة التدوير 40% منها. وتقدم بعض المتاجر أيضا أكياسا من القماش لعملائها قابلة للاستخدام أكثر من مرة.

المصدر: الألمانية

إلى الندوة

التعليقات

الخطوة القادمة لبلدية سان فرنسيسكو ستكون انتاج واقي ذكري ورقي و آخر قماشي قابل للغسيل و الكي! و عندها سيقوم مناصروا الغابات و الأشجار بمسيرات عارية في المدينة للتذكير بأيام الرومانس القديمة لأن الأشجار لن تكفي حاجة السوق الى الورق. أحد سقط االتجار السوريين سيستغل فرصة المسيرات و يتوجه الى سان فرنسيسكو ليأخذ على عاتقه تصريف أكياس النايلون النائمة في المخازن و لكن بعد ان يصل بها الى دمشق العاصمة الثقافية سيصاب باكتئاب لأن إدارة العاصمة ستفرض عليه تعريب الكتابات على اكياس النايلون. و لكنه سيقوم بتقديم أكياس النايلون الى مدارس الأطفال التي تدرس باللغة الإنكليزية لأنها ستسمح للطفل أن يتعلم اللغة أثناء لعبه بأكياس النايلون و في النهاية سيمنح تنويه من وزارة التربية لمساهماته الخلاقة في صناعة سوريا المستقبل.

تتفنن المجتمعات المدنية بإنتاج آليات احترام الذات و التي لو أن المجتمعات اعادت الوقوف عندها لأصيبت بالشيزوفرينيا و ذلك لأن ثمة حقيقة واحدة في الحياة و هي الموت و هذا يتجاوز الموت الجسدي باتجاه المعنى الفلسفي للتحلل و التحول و الذان ينتجان من الكمال. لنقوم بجولة صغيرة في سوبر ماركت أمريكي -أو يبيع وفق القياسات الأمريكية- و سنجد ان البيئة يتم انتهاكها من الألف الى الواو ثم يتم الإختباء وراء الياء: فمثلاً قسم اللحوم في المتجر يبيع كافة أشكال اللحم موزونة و موزعة في أطباق بلاستيكية و مغلفة بورق بلاستيكي و مثلها كل ما يمكن ان يخطر ببال المشتري و إذا حسبنا القوة الشرائية لدى الأميريكي و كمية الهدر فيمكن القول أن المشكلة ليست في الكيس البلاستيكي النهائي الذي يحتوي ما قيمته 100$ من البضائع الموزعة في أكياس بلاستيكية الى ما لانهاية . إن الحضارة تشكل مأزق حقيقي للإنسان لأنها مبنية على مقدار ابتعاده عن الطبيعة الأولى و عليه فإن الإنسان سيستمر في إنجاز هذا الإفتراق و سعيش مفارقة كونه صورة الله في الأرض الى يوم يصل فيه الى التدمير الذاتي و هنا أسوق مثالاً بسيطاً فتطور الطب و توزيع الثروات بعدل و ما الى ذلك سوف يقود الى تضاعف عدد سكان الأرض الى ما لا طاقة للأرض به و بالتالي تبدو كل النهايات تراجيدية حتى أكثرها انسانية. و حتى لا ندع الفرصة تفوتنا للغمز من قناة الغرب الأمريكي فإنه يكفي ان نذكر ان الفاكهة المعقمة الكاملة الاستدارة و هي التي تحقق أكبر قدر من الربح في السوق الدولي هي أبعد ما يكون عن الشكل الطبيعي للنباتات و لكن فاشستية الكمال التي يحاول الانسان تكريسها منذ اعتبر انه مولود على هيئة الرب و انه أبيض و كامل الإستدارة تشكل أحد أكبر تحديات الفكر الانساني حتى انها باتت تعيق بقية آليات العيش لديه و أكثرها غريزية!! و أصبح اليوم العالم يعيش أنروكسيا ثقافية و اقتصادية و وجودية تشبه أنروكسيا الفتيات اللواتي يردن التشبه بعارضات الأزياء فيصبحن أشبه بعارضات الغول في ملاعب كرة القدم. و كل الحب للحضارة و الحضاريين و المبشرين بمستقبل أكثر حضارة.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...