سد الموصل مهدد بالانهيار

09-08-2007

سد الموصل مهدد بالانهيار

كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية عما سمته "خطر كارثة" اذا انهار سد الموصل المبني على نهر دجلة في شمال العراق.

ونقل مراسل الصحيفة في الموصل باتريك كوكبورن تخوف السلطات من انهيار هذا السد الذي بني في عهد الرئيس الراحل صدام حسين بين عامي 1980 و 1984.

وحذر أحد كبار المسؤولين في منظمة غوث، إن السد على وشك الانهيار في أي دقيقة وان انهياره قد يؤدي الى تدمير 70 بالمئة من مدينة الموصل، ثالث اكبر مدينة في العراق والتي يبلغ عدد سكانها نحو مليون و 700 الف نسمة، كما يمكن ان يلحق الاضرار على مسافة تمتد الى 190 ميلا.

ويقول كوكبرن في تحقيقه ان سد الموصل لطالما اعتبر في حالة خطرة بسبب نوعية التربة في المنطقة.

ويقول فنيون امريكيون في هذا المجال ان الخطر الكبير ينتج عن انحلال المواد التي استعملت في بناء السد.

وينقل كوكبرن عن مصدر آخر قوله ان السد الذي يحتوي على 8 مليار متر مكعب من المياه والذي يعتبر خزان المياه الاكبر في العراق يواجه الآن خطرا كبيرا بالانهيار، وان هذا الخطر سيزداد بشكل تصاعدي مع مرور الوقت.

وتحاول وزارة الموارد المائية بمساعدة امريكية العمل على احتواء حالة التدهور الذي يعاني منها السد.

ويقوم الفنيون الامريكيون بمراقبة دقيقة لوتيرة تدهور حالة السد واتخاذ تدابير لمنع هذا التدهور. الا ان هذا الامر يبدو بغاية الصعوبة حسبما ينقل كوكبرن عن السفارة الامريكية في العراق والتي قالت انه "بسبب تدهور حالة اساسات سد الموصل واستحالة اصلاحها فلا يمكن تأمين حماية هذا السد من انهيار كارثي".

الا ان المحاولات لم تتوقف اذ تقوم فرق فنية بضخ الاسمنت السائل باستمرار داخل اساسات السد كي لا ينهار، وذلك على الرغم من صدور دراسة امريكية في هذا الخصوص تفيد بان هذه التقنية لا تضمن عدم الانهيار لكنها بالتأكيد تؤخره.

يذكر ان ضعف السد ظهرت بعد وقت قليل فقط من بنائه في ثمانينيات القرن الماضي ولطالما حاولت وزارة الموارد المائية العراقية ومنذ ذلك الحين معالجة حالة الضعف والانحلال التدريجي الذي يعاني منه سد الموصل.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...