سعوديون يتظاهرون أمام وزارة الداخلية

14-03-2011

سعوديون يتظاهرون أمام وزارة الداخلية

قال ناشط سعودي، أمس، إن العشرات تجمعوا أمام وزارة الداخلية في الرياض للمطالبة بالإفراج عن أقارب معتقلين بعد يومين من فشل تنظيم يوم من الاحتجاجات جراء وجود أمني مكثف. لكن وزارة الداخلية سارعت إلى نفي حدوث احتجاج، بعد ساعات من اعتبار وزير الداخلية الأمير نايف أن الشعب السعودي «الوفي» أحبط خطط «بعض الأشرار» لتنظيم احتجاجات.
وكانت دعوة أطلقت عبر «فايسبوك» لتنظيم يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة الجمعة الماضي، لكنها لم تلق استجابة بعد أن كثفت الشرطة وجودها في الرياض وأماكن أخرى. وحدثت احتجاجات صغيرة للشيعة في الشرق.
وقال الناشط محمد القحطاني إن العشرات تجمعوا أمام وزارة الداخلية في الرياض للمطالبة بالإفراج عن أقاربهم المعتقلين. ولم يكن القحطاني ضمن التجمع.
ولم يتسن للصحافيين الاقتراب من مجمع الوزارة المحاط بحراسة مشددة، لكنهم شاهدوا عشرات الرجال يقفون هناك بينما وقف العشرات من قوات الأمن على مقربة بجانب حافلات وسيارات للشرطة.
وقال نشطاء إن الرجال كانوا يطلبون مقابلة الأمير المسؤول ملف مكافحة الإرهاب محمد بن نايف للمطالبة بالإفراج عن سجناء اعتقلوا منذ فترة طويلة من دون محاكمة. وقال أحد النشطاء ممن شاركوا في التجمع «جاء اثنان منا بالفعل الأسبوع الماضي. تم إبلاغنا اليوم (أمس) بأن الأمير غير موجود».
وقال احمد علي «عم شقيقي 18 عاما، وهو معتقل منذ أربع سنوات، وحتى الآن لا نعرف أي شيء عن مصيره أو حتى التهم الموجهة له». وقال احد المحتجين إن عمر والده المصاب بالسرطان 70 عاما، وهو معتقل منذ 10 سنوات من دون محاكمة أو تلقي علاج.
وأظهرت صور جرى تداولها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي عشرات الرجال يتجمعون سلميا أمام الوزارة بوسط الرياض. ولم يكن يبدو أنهم يرددون شعارات أو يحملون لافتات احتجاجية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية منصور التركي «لم يحدث شيء أمام الوزارة. غادرت الوزارة للتو، ولم يكن هناك أي شيء».
وقال الأمير نايف، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس الأول، إن «بعض الأشرار أرادوا أن يجعلوا من المملكة أمس (الجمعة) مكانا للفوضى والمسيرات الخالية من الأهداف السامية لكنهم اثبتوا أنهم لا يعرفون شعب المملكة». واعتبر أن الشعب السعودي «أثبت للعالم انه في قمة التلاحم مع قيادته، امة واحدة متمسكين بدستورهم كتاب الله وسنة نبيه».
وتابع الأمير نايف، النائب الثاني لرئيس الوزراء، «الشكر مهما كان فهو قليل لهذا الإنسان السعودي الكريم»، معتبرا أن الشعب السعودي «شعب واع شعب كريم شعب وفي لا تنطلي عليه الافتراءات». وتابع «لا يفوتني في هذا المقام إلا أن اشكر سماحة مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ولعلمائنا ولأئمة مساجدنا ولكل العقلاء من أبناء هذا الوطن فقد ردوا بقوة وثقة بالله عز وجل على الأشرار».
وأكد مجلس الشورى، خلال اجتماع برئاسة رئيس المجلس عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أن «تكاتف المواطنين وتعاونهم مع رجال الأمن في الميدان لمواجهة دعاة الفوضى كان دلالة واضحة ورداً عفوياً على كل متربص يحيك الشر لبلد آمن يحتضن الحرمين الشريفين ويقوم على تطبيق الشرع الحنيف في سائر شؤونه». ورأى أن «حمل الناس على الخروج من الأمور التي لا تحقق مطلباً أو إصلاحا»، داعياً إلى «اتباع نهج الحوار، وهو ما يدعو إليه ولاة الأمر».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...