سلفا كير يعارض انضمام آبيي إلى جنوب السودان بشكل أحادي

25-01-2011

سلفا كير يعارض انضمام آبيي إلى جنوب السودان بشكل أحادي

حث رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير، أمس، سكان منطقة آبيي على عدم إعلان انضمامهم إلى الجنوب بشكل أحادي والتحلي بالصبر حتى إيجاد حل سلمي لأزمة هذه المنطقة المتنازع عليها والواقعة بين شمال السودان وجنوبه، فيما بدأت أولى البوادر الاقتصادية للانفصال: ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الجنوب. سودانيون يسيرون قرب لافتة كتب عليها «قوتنا في وحدتنا» في الخرطوم في 11 كانون الثاني الحالي
وقال كير، أمام نواب برلمان الجنوب لدى استئناف أشغاله في جوبا، «أدعو شعب آبيي إلى عدم اتخاذ قرار أحادي بالانضمام إلى الجنوب، وإعطائي فرصة لإيجاد حل سلمي مع شقيقي الرئيس عمر البشير».
وقد اختار سكان جنوب السودان الانفصال عن شماله بنسبة تصل إلى 98 في المئة، حسب النتائج الأولية التي أعلنتها مفوضية الاستفتاء.
وأضاف كير «ريثما تصدر النتائج النهائية يجب علينا أن نعمل على تحقيق مهمتين أساسيتين هما دستور انتقالي وإعداد حكومة جنوب السودان لفترة ما بعد اتفاق السلام» أي ما بعد 9 تموز المقبل، موعد الانفصال الرسمي للجنوب. وفضلا عن آبيي يجب على الشمال والجنوب رسم حدودهما والتوصل إلى اتفاق حول تقاسم الثروات النفطية والمواطنة والأمن واحترام المعاهدات الدولية. وقال كير مستشهدا بالرئيس الأسبق لجنوب أفريقيا نيلسون مانديلا «كالهام من اجل التحرر لا مسيرة سهلة نحو الحرية».
وفي جوبا، يشتكي التجار والزبائن في جنوب السودان من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأولية، مثل السكر وزيت القلي واللحمة، بالإضافة إلى الصابون بنسبة تفوق الـ50 في المئة.
وتقول كريستين أمان، التي يجب عليها إطعام زوجها وأربعة أولاد، إنها عادت من سوق في جوبا الأسبوع الماضي وهي تحمل أكياس مليئة بالبصل والخضراوات ولكن القليل من السكر الذي تضاعف سعره منذ عيد الميلاد. وقالت «علينا أن نأكل اقل الآن».
ويبدو أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار هو انخفاض الواردات من شمال السودان جراء الاستفتاء في الجنوب، بالإضافة إلى عودة عشرات آلاف الجنوبيين من الشمال، ما زاد من الضغوط على المواد الغذائية.
وقال خبير الإحصاء في حكومة الجنوب مارتا انتوني «إن الشماليين أغلقوا محلاتهم في جوبا، كما أن التجار غادروا» الجنوب، مشيرا إلى أن التجار الأوغنديين والكينيين غادروا أيضا بسبب الانتخابات في بلادهم.
وقال المحلل في برنامج الأمم المتحدة للأغذية اندرو اوديرو «تم تخفيض صادرات القمح من شمال السودان بشكل كبير، وبنسبة اقل من أوغندا وكينيا، بسبب عدم ظهور نتائج الاستفتاء». وأضاف «إن مخزون القمح ينخفض في بعض المناطق الحدودية، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى الضغط الذي يمثله العائدون على المخزون». وأشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة للأغذية يتوقع أن تواصل الأسعار ارتفاعها مستقبلا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...