"سوريّات للبيع" على "فايسبوك"!

22-05-2014

"سوريّات للبيع" على "فايسبوك"!

أخيراً، استجاب "فايسبوك" مساء أمس لحملات التبليغ الواسعة، وقام بإقفال صفحة "لاجئات سوريّات للزواج" التي استفزّت روّاد الموقع. لم تخفِ الصفحة هدفها، فهي أشبه بسوق "نخاسة" افتراضيّة مفتوحة، للراغبين بـ"شراء" "لاجئات سوريّات للزواج، في مصر، وتونس، والمغرب، والجزائر، والسعودية، والأردن، واليمن، والبحرين، وقطر، والإمارات"، بحسب ما يرد في التعريف الرسمي عنها على الموقع. تمّ افتتاح الصفحة في 16 أيّار/ مايو الحالي، وحصدت أكثر من 17 ألف متابع، إلى جانب مئات التعليقات الزاخرة بالشتائم والاحتجاجات، قبل حجبها.
بعض رواد مواقع التواصل وصفوا الصفحة بالوقحة، خصوصاً أنّ مطلقيها لم يتردّدوا في "المناداة" على اللاجئات، كبائع متجوّل ينادي على بضاعته، إذ كتبوا مثلاً: "يوجد لدينا لاجئات سوريات من جميع الدول العربية للزواج السري أو العرفي أو الشرعي"، أو "لدينا فتيات لاجئات في جميع أنحاء الوطن العربي ومن جميع الأعمار والأديان كل ما يرغبن به، هو الستر فقط". ثمّ يضيفون: "يتمّ حالياً وضع جداول بأسماء اللاجئات وأماكن سكنهنّ انتظرونا قريباً".
عدد كبير من مستخدمي "فايسبوك" شنّوا حملة تبليغات عن الصفحة، لكنّ "فايسبوك" لم يقم بإزالتها في البداية، لأنّه "لم يجد فيها ما يخالف شروطه، أو ما يتضمّن تهديداً".
لاحقاً، انصاع الموقع للمناشدات، فما كان من مؤسس الصفحة إلا أن أعاد افتتاحها من جديد، مبرّراً ذلك بالقول إنّ من يقومون بالتبليغ عن الصفحة، "لا يتفهّمون ما يمر به السوريون في الدول العربية"، مؤكداً أنّ "هدف الصفحة تزويج السوريات على سنة الله ورسوله من دون مسّ الحرائر بمكروه، من خلال أئمة مساجد تمّ الاتفاق معهم".
وبعدما كانت الصفحة المحذوفة تحمل صوراً تمّ انتقاؤها عشوائياً عن محرّك "غوغل"، جاءت الصفحة البديلة لتضمّ صوراً لآيات قرآنيّة، وصورة للاجئات في أحد مخيّمات اللجوء. وكما الحال مع الصفحة المحذوفة، بادر عدد كبير من المعلّقين إلى رفض التعاطي مع السوريات كسلع للمتاجرة بها.

السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...