سيدة قتلت ابنة زوجها بسبب تبولها على نفسها في عمان

23-02-2010

سيدة قتلت ابنة زوجها بسبب تبولها على نفسها في عمان

افاد مصدر قضائي اردني الاثنين ان محكمة الجنايات الكبرى حكمت بالسجن عشرة اعوام على اردني قتل شقيقته بعد الاشتباه 'بتصرفاتها واخلاقها'. وقال المصدر لوكالة 'فرانس برس' ان 'المحكمة قضت بوضع الشاب (21 عاما) الذي أقدم على قتل شقيقته وهي في العقد الرابع من العمر في الاشغال الشاقة الموقتة عشرة اعوام بعد تجريمه بتهمة القتل العمد وحمل وحيازة أداة حادة'. واضاف ان 'العقوبة تم خفضها من الاعدام شنقا حتى الموت الى عشرة اعوام لظروف القضية ولإسقاط العائلة حقها الشخصي'.
واوضح المصدر ان 'المتهم وقبل اربعة اشهر من الجريمة كان يلاحظ ان المغدورة تتحدث بهاتفها الخلوي باستمرار واصبح يشك في تصرفاتها واخلاقها وإثر ذلك تولد الحقد في نفسه وأخذ يفكر بقتلها والخلاص منها'.
واشار الى ان 'شقيقته واطفالها كانوا يعيشون معه في المنزل نفسه لان زوجها محكوم عليه بجناية قتل'. وتابع 'بعد تفكير هادىء انتهى إلى ضرورة تنفيذ جريمته واخذ يتحين الفرصة المناسبة'.
واكد انه 'في احد الايام قرر المتهم تنفيذ جريمته بعد ان تأكد ان ابناء شقيقته ذهبوا الى مدارسهم حيث قام بمهاجمتها وطعنها بسكين في انحاء متفرقة من الجسم'.
واشار الى ان 'المتهم توجه بعدها وبكل برودة اعصاب الى السوق وقام بشراء الاغراض التي طلبتها منه المغدورة وعاد الى المنزل ولدى دخوله ولابعاد الشبهة عن نفسه قام بالصراخ والاستنجاد بالجيران لإيهامهم بأنه تفاجأ بالأمر'.
واضاف انه 'بعد حضور الشرطة القي القبض عليه واثناء التحقيق اعترف بجريمته وقام بتمثيلها'.
ووقعت الجريمة في عمان في الثاني والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر 2007. ويشهد الاردن سنويا ما بين 15 الى 20 جريمة قتل تصنف على انها 'جرائم شرف'.
من جهة اخرى 'قررت محكمة الجنايات الكبرى في الأردن في جلستها التي عقدتها الاحد وضع سيدة بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة عشر سنوات بعد تعديل وصف التهمة من جناية القتل العمد الى جناية الضرب المفضي للموت وجنحة حمل اداة راضة .
وتفاصيل هذه القضية تتلخص بأن والد الطفلة المجني عليها كان قد طلق والدتها ثم تزوج من المتهمة قبل شهرين من الجناية ، ثم انتقلت الطفلة وتبلغ من العمر اقل من اربع سنوات وشقيقها من بيت عمتهما الى بيت والدهما، وكانت المتهمة تقوم برعاية الطفلين واحيانا بضربهما بهدف تأديبهما ولم تكن تستخدم العنف معهما .
ولكن في يوم الحادث حصل ان الطفلة 'وبدون ارادتها قضت حاجتها على ملابسها واوسخت السجادة 'في الصالون، وعندما رأت زوجة الاب هذا المنظر جن جنونها وقامت بالصراخ على الطفلة ولم تكتف بذلك بل انها احضرت عصا (القشاطة) وضربتها بها وبيديها 'كما ركلتها بقدمها، اما المغدورة فكانت تصرخ وتستغيث وسمعتها ابنة الجارة واخبرت امها بالامر، حيث توجهت بدورها الى منزل المتهمة ولما فتحت لها الباب شاهدت الطفلة تنزف منها الدماء وطلبت منها التوقف عن ضربها ووعدتها بانها لن تضربها واخذتها الى الحمام وقامت بتنظيفها، الا ان الطفلة لم تتمكن من الوقوف، وهذا الامر لم يرق لزوجة الاب فضربتها مرة اخرى وعضتها'وعادت الجارة وقامت بتخليصها، وقبل ان تغادر طلبت منها المتهمة عدم ابلاغ احد بالامر، ثم نامت الطفلة وشقيقها وعندما حضر والدهما بوقت متأخر من الليل اخبرته زوجته ان الطفلة وقعت عن الدرج وانها بخير .
وفي اليوم التالي غادر زوجها مبكرا لعمله دون رؤية اطفاله، وفي المساء توجهت المتهمة ومعها 'الطفلة الى جارتها وصادف وجود زوج الجارة الذي علم من زوجته انها ضربت الطفلة واخذت تسألهما ان كانت يد البنت مكسورة ام لا فقام الجار بطردها وطلب منها ان تنقلها الى المستشفى فورا، وخرجت المتهمة وسحبت الطفلة التي لم تقو على المشي واستفرغت ثم غابت عن الوعي، وعندها اتصلت المتهمة مع عمة الطفلة وتم نقلها الى المستشفى حيث خضعت لعملية جراحية ثم فارقت الحياة.
والأدهى من ذلك انه تم فتح بيت للعزاء'وكان ألاب وزوجته يتقبلان العزاء..على اساس ان الطفلة سقطت عن الدرج حسب مزاعم المتهمة، واثناء وجود عدد من المعزين حضرت الجارة التي خرجت عن صمتها واخبرت عمة الطفلة انها لم تقع عن الدرج وانما تعرضت للضرب من زوجة والدها، وقام اهل الطفلة بتقديم شكوى ضدها وقبل ان ينتهي العزاء كانت هي خلف القضبان.

المصدر: القدس العربي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...