شرطي أفغاني يقتل 5 جنود بريطانيين

05-11-2009

شرطي أفغاني يقتل 5 جنود بريطانيين

هاجم شرطي أفغاني أمس، حاجز تفتيش في ولاية هلمند الجنوبية، مرديا خمسة جنود احتلال بريطانيين كانوا يدربون رجال الشرطة الأفغان الذي يعملون في الحاجز، ومصيبا ستة بجروح، فيما اعتبر المنافس السابق للرئيس الافغاني حميد قرضاي، عبد الله عبد الله أن إعادة انتخاب قرضاي غير شرعية، واستبعد مشاركته في الحكومة القادمة، التي قد يكون مستوى الفساد فيها مقلقاً بحسب واشنطن.
وفتح المهاجم الأفغاني النار على حاجز تفتيش في منطقة ناد علي، قبل أن يفر من المكان. وذكر متحدث باسم الجيش البريطاني ان التقارير الاولية تشير الى ان رجل الشرطة الافغاني اطلق النار من دون تحذير، واضاف ان «هذه المسالة موضع تحقيق تجريه الشرطة العسكرية البريطانية والشرطة الافغانية»، وقال «حسب معلوماتنا فإن احد افراد الشرطة الوطنية الافغانية قام بهذا العمل الخارج عن القواعد، وربما بمساعدة شخص آخر. ولا نعلم حتى الآن دوافعه ومكان وجوده». جنود بريطانيون ينقلون زميلاً لهم أصيب في الهجوم إلى مستشفى عسكري في هلمند في جنوب أفغانستان أمس
من جهته، أدان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الهجوم أمام البرلمان في لندن وقال «ما نعرفه هو أن طالبان أعلنت مسؤوليتها عنه»، واصفا الحادث بأنه «فظيع ومأساوي»، فيما قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض ديفيد كاميرون ان حقيقة ان مطلق النار كان مشاركا في برنامج التدريب الذي كان يشرف عليه الجنود الضحايا يثير تساؤلات جدية حول سلامة القوات البريطانية التي تدرب قوات الامن الافغانية.
أما قائد قوات الاحتلال الدولية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال فقال في بيان له «لن ندع هذا الحادث يثنينا عن بناء شراكة مع قوات الامن الافغانية من أجل مستقبل» البلاد. ويظهر الحادث التعقيد المتزايد للحرب المستمرة منذ ثمانية اعوام في افغانستان حيث يعتبر رجال الجيش والسياسة الغربيون ان التدريب الذي تجريه قوات حلف الاطلسي للقوات الافغانية هو الأساس لأي استراتيجية انسحاب مستقبلي من ذلك البلد.
إلى ذلك، قال عبد الله في أول كلمة علنية له منذ إعلان النتائج الانتخابية النهائية، أن قرار اعادة انتخاب قرضاي «ليس له أي مستند قانوني وأن حكومة تتسلم الحكم على أساس قرار لجنة مثل هذه (اللجنة الانتخابية الافغانية) لا يمكن أن تحظى بالشرعية»، مكرراً اتهاماته للجنة بـ«عدم الكفاءة» و«الانحياز لصالح قرضاي الذي عين احد مستشاريه عزيز الله لودين رئيسا عليها.
وقال عبد الله في مؤتمر صحافي في منزله بكابول «ليس لدي مصلحة في مجلس الوزراء الذي تشكله حكومة قرضاي في المستقبل وسأواصل برنامجي وهو التغيير». فيما قال متحدث باسم قرضاي إن الإعلان عن الحكومة الجديدة سيتم في غضون ثلاثة أسابيع.
أما رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الأميرال مايك مولن فقال «نشعر بالقلق الشديد من مستوى الفساد ومدى شرعية هذه الحكومة» مضيفا إن الفساد «متفش بشكل واسع»، وتابع متوجها لقرضاي «ذلك يعني ان عليك التخلص من الفاسدين، وان تعتقلهم وتحاكمهم».
في المقابل، اعلن الجيش الباكستاني أمس انه قتل ثلاثين متمردا اسلاميا في 24 ساعة وان حرب شوارع دارت في الاسبوع الثالث من هجومه البري على وزيرستان الجنوبية، معقل حركة طالبان في شمال غرب باكستان.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...