شركة إسرائيلية تكتشف غازاً في «شمشون»

02-07-2012

شركة إسرائيلية تكتشف غازاً في «شمشون»

أكدت شركة التنقيب عن النفط والغاز الإسرائيلية «إسرامكو» اكتشاف دلائل على وجود غاز طبيعي بكميات تجارية في حقل «شمشون» البحري. وفي هذه الأثناء انتشرت في الغرب تقارير تفيد بأن شركة الغاز الروسية الرسمية (غازبروم) تنوي إقامة شركة متفرعة عنها للعمل في تطوير حقول الغاز الإسرائيلية.
وكانت شركة «إسرامكو» قد أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها وصلت إلى الطبقة المستهدفة في عمق البحر، وأن فحوصها الأولية تشير إلى وجود غاز. ورغم أن النتائج النهائية للفحوص لم تنجز بعد، إلا أن خبراء شركة التنقيب الأميركية (ATP ) يبدون تفاؤلاً كبيراً. وتقول الشركة إن سماكة الطبقة التي تحتوي على غاز طبيعي يبلغ 19 متراً، وإن الفحوص الجارية ستمتدّ على مدى 35 يوماً. وتتضمن الفحوص ضخّ غاز من الموقع بوتيرة مختلفة عبر فحص الضغط وفحص تركيبة الغاز الطبيعي.
وكان التنقيب في موقع «شمشون» قد بدأ في نيسان الماضي عند طبقة يعتقد أنها تحوي 2,3 تريليون قدم مكعب من الغاز باحتمال 20 في المئة، وهي نسبة التعامل مع حقل «تمار». ويدور الحديث عن حقل متوسط يبلغ حجمه حوالي ربع حجم حقل تمار. وإذا تم الإعلان عن حقل «شمشون» حقلاً تجارياً فسيكون هذا هو الإعلان الأول لشركة لا تضم في صفوفها شركة «نوبل إنرجي» الأميركية ولا مجموعة «ديلك» الإسرائيلية.
تجدر الإشارة إلى أن ترخيص «شمشون» يمتدّ على مساحة 400 كيلومتر مربع، وهو يقع على مقربة من حدود المياه الاقتصادية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في قطاع غزة. وتملك الترخيص شركات إسرائيلية أبرزها «إسرامكو» وشركة « ATP « الأميركية.
ومن ناحية أخرى، فإن شركة «غازبروم» الروسية الحكومية، والتي تعتبر أكبر شركة في العالم في قطاع الغاز، ستنشئ شركة متفرعة عنها للعمل في إسرائيل في تطوير حقول الغاز البحرية الإسرائيلية، خصوصاً حقل «لفيتان». وقد أشارت إلى ذلك وسائل إعلامية متخصصة بصناعة النفط، ناقلة الكلام عن جهات في حاشية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاسبوع الماضي.
وكانت أوساط إسرائيلية وأجنبية قد أشارت إلى أن الهدف المركزي من زيارة بوتين إلى إسرائيل كانت تعزيز العلاقات في مجال استخراج الغاز وتصديره. ومعروف أن روسيا أكبر منتج للغاز في العالم، وهي تحتكر تصدير الغاز لعدد من الدول الصناعية الأوروبية، وفي مقدمتها ألمانيا.
وفي حينه أشاعت أوساط إسرائيلية أنها تتحفظ على دخول «غازبروم» للعمل في إسرائيل، لأسباب بينها الخشية من أنها ستمنع تصدير الغاز من المتوسط إلى أوروبا. كذلك أبدت جهات إسرائيلية خشيتها من القوة السياسية الهائلة لـ«غازبروم» التي يرتكز رؤساؤها على حقيقة كونهم مسؤولين كباراً في السلطة الروسية.
وبحسب تقارير في صحيفة «غلوبس» الاقتصادية الإسرائيلية فإن «غازبروم» تنوي، ليس فقط المشاركة في استثمار حقول الغاز، وإنما أيضاً في نقل الغاز. وكانت «غازبروم» قد تنافست على نيل حصة من حقل «لفيتان» مقابل شركات أخرى. ونقلت عن إيغور ساتشين، رئيس شركة «روسنفط» وهي شركة النفط الروسية الوطنية، قوله إن شركة «غازبروم» معنية بالاستثمار في حقول الغاز البحرية الإسرائيلية. ويعتبر ساتشين اليد اليمنى للرئيس بوتين وقد أدى دوراً حاسماً في سيطرة الحكومة الروسية على شركات الطاقة الكبرى التي كان يمتلكها الأغنياء الجدد.
تجدر الإشارة إلى أن «غازبروم» وقعت في آذار الماضي مذكرة تفاهم لشراء الغاز المستخرج من حقل «تمار». وتعهّدت الشركة بشراء 2-3 مليون طن، والتي تمثل حوالي 2,3 إلى 2,8 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً.

حلمي موسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...