شهب الأسديات تتجه نحو الأرض

17-11-2007

شهب الأسديات تتجه نحو الأرض

يشهد يوم السابع عشر من الشهر الجاري تساقط شهب الاسديات التي اخذت اسمها لانها اتية من جهة برج الاسد وهي من مخلفات المذنب تمبل تتل الناتجة عن احتكاك الذيل الغباري للمذنب بالغلاف الجوي المحيط بالارض.

وتمتد فترة نشاط الهطل الشهابي لشهب الاسديات من الرابع عشر من الشهر الجاري وحتى الحادي والعشرين منه لكن ذروة الهطل ستكون في السابع عشر منه وقد حددت نقطة الاشعاع 153 في الصعود المستقيم و زائد22 نحو الميل الاستوائي حيث تبلغ سرعة الشهاب قبل دخول الغلاف الغازي للارض 71 كيلو مترا بالثانية واللمعان 7ر2.

وذكر وضاح مصطفى سواس عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ان مذنب تمبل تتل ينهي دورته كل 33 عاما وقد تم اكتشافه عام 1866 لكن ذيله يقطع مدار الارض سنويا واقرب مرور له قرب الشمس كان خلال شهر شباط عام 1998.

واضاف سواس ان شهب الاسديات عبارة عن جسيمات متناهية الصغر تنطلق من جهة برج الاسد علما ان هذه الشهب تتكون من مليارات ذرات الغبار والثلوج وتظهر كشهب عندما تخترق الغلاف الغازي لكوكب الارض بسرعة تترواح من 12 كيلومترا في الثانية لتصل حتى 71 كيلومترا في الثانية الواحدة وتظهر على بعد 120 كيلومترا في السماء وباختراقها للغلاف الارضي تخترق وتذوب رمادا على شكل خط مضيء في السماء لتنتهي معظمها على بعد ستين كيلومترا عن الارض وعادة ما يتراوح قطر الشهاب بين 1 ملم و 1 سنتمتر وتكون افضل

المشاهدات للشهب فى المناطق البعيدة عن التلوث الضوئى والغبارى والرطوية العالية.

وعام 1999 كان المشهد مثيرا للغاية حيث هطلت عاصفة شهابية تراوحت بين 500 و 1700 شهاب خلال ساعة ونصف حيث كانت الرؤية رائعة من معظم انحاء الارض وكأن فى السماء حفلا للالعاب النارية كما سجل عام 1966 اضاءة اربعين شهابا فى الثانية وفى سماء ولاية اريزونا الامريكية.

ولفت سواس الى انه عادة ما يهطل يوميا على محيط الارض نحو 8 بلايين من هذه الشهب يتعذر رؤية معظمها بسبب اللمعان الخافت لها وتفاوت الليل والنهار على كرتنا الارضية وهذا ما يؤكد انه يسقط على الارض من الغبار الكونى يوميا بحدود 10 100 طن وهذه لا تسمى زخة شهب او رخة شهب بسبب ان المرء عن بقعة ما على الارض لا يشاهد سوى من شهاب الى بضعة شهب فى الساعة بينما تتعدى الزخة فى الذروة 100 شهاب وحين تصل الى 1000 شهاب فى الساعة فانها تسمى عاصفة كما حدث عامى 1966 و 1999.

ويبلغ طول ذيل بعض المذنبات اكثر من 150 مليون كيلومتر والمذنبات تدور حول الشمس بحركة عقارب الساعة تماما ويبلغ قطر نواة بعض المذنبات نحو 16 كيلومترا او اقل.

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...