شيخ الأزهر يحرم الحج على نفقة الدولة

19-12-2007

شيخ الأزهر يحرم الحج على نفقة الدولة

رفض شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي الرجوع عن فتوى مثيرة أطلقها منذ أيام، وأكد فيها أن الحج على نفقة الدولة غير مقبول شرعا، مشبها إياه بالحج بأموال "غير مطهرة".

وأحدثت الفتوى التي أطلقها الطنطاوي أمام حشد من المصلين في مسجد النور بالعباسية وسط القاهرة جدلا عنيفا، خاصة في أوساط العديد من كبار المسؤولين المصريين، الذين اعتادوا الحج سنويا دون دفع المتوجبات المالية.

خاصة، وأن الفتوى اعتبرت أن لليتامى والفقراء والمساكين نصيبا معلوما في ثروات الوطن، وأن قيام فئة بالحصول على جزء من هذا الحق من أجل أداء شعائر الحج أو العمرة، يمثل سلوكا غير مشروع، وبالتالي فإن عمله يتشابه مع عمل الذي يحج أو يعتمر بأموال غير مطهرة.

ولأول مرة، أحدثت فتوى شيخ الأزهر حالة من السعادة في أوساط رموز المعارضة المصرية، خاصة أولئك الذين اعتادوا الهجوم عليه وانتقاده. فأكد أمين حزب "العمل" المجمد مجدي حسين، في تصريحات نقلتها صحيفة "القدس العربي" الأربعاء 18-12-2007، أن الطنطاوي "وللمرة الأولى، أصاب كبد الحقيقة". وأشار حسين إلى أن الشعب المصري يواجه ظروفا مأساوية، "بينما حفنة من الموالين للنظام ينهبون ثروات الأمة ثم يتجهون في نهاية العام للأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج وغسل ذنوبهم".

كما هاجم زعيم حزب "التجمع" خالد محيي الدين إصرار الحكومة المصرية على إرسال عدد من الأثرياء للحج على نفقتها، بشكل دوري سنويا، "في وقت تتبرأ فيه من دعم الفقراء وتقلص من الخدمات التي تقدم لهم".

من جهته، شدد عضو مجلس نقابة الصحافيين وأمين لجنة الحريات بالنقابة محمد عبد القدوس على أهمية الفتوى، متمنيا أن تكون "بداية عهد جديد بين شيخ الأزهر وجمهور المسلمين في أنحاء العالم"، مشيرا إلى أن "الأمة تريد من رمزها الديني أن يكون في خندقها وليس في خندق الأثرياء وكبار المسؤولين".

المصدر: العربية نت
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...