صفير يدعو الشباب المسيحي للإقلاع عن التهافت على الهجرة

03-09-2006

صفير يدعو الشباب المسيحي للإقلاع عن التهافت على الهجرة

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير “الشباب المسيحي الى الرسوخ أكثر في ارتباطهم بأرض لبنان، والإقلاع عن التهافت على الهجرة” وقال: “الوطن ليس هوية تعطى مجانا، ولا يمكننا ان نعيش فوق ارضه حياة الرخاء المستمرة، فكل الأوطان تعرف المحن والصعوبات، وعلى المؤمن ان يتمسك اكثر بأرضه بقدر ما تشتد الصعوبات”.

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الديمان أمس وفدا من رعية الزلقا في المتن برئاسة الخوري ايلي صفير ضم اعضاء الاخويات والحركات الشبابية والرسولية، بعدما أنهى رياضة روحية سنوية في وادي قنوبين.

صفير هنأ أعضاء الوفد بانتهاء رياضتهم الروحية السنوية وقال: “قمتم بها في وادي قنوبين، ونأمل ان تكون قد أثمرت في نفوسكم فعمقت ايمانكم، ورسخت فيكم الفضائل والقيم الروحية والوطنية، كما نأمل ان تكون اقامتكم في هذا الوادي لايام قد أتاحت لكم الاطلاع على جوانب مهمة من تراثنا المغمور. ان هذا التراث قام على خصوصية الارتباط بالارض كأحد مقومات الهوية المارونية، لقد عاش الآباء والاجداد في هذا الوادي عيش الفقر والصلاة، وقد رافقهم بطاركتهم طوال ما يقارب 400 عام، من العام 1440 حتى العام 1823، فأكسبوا الحياة في الوادي بعدا روحيا مميزا”.

وتابع: “الوطن ليس هوية تعطى مجانا، ولا يمكننا ان نعيش فوق ارضه حياة الرخاء المستمرة، فكل الأوطان تعرف المحن والصعوبات، والتاريخ يحفل بالأمثال الكثيرة في اوروبا وفي سواها، وعلى المؤمن ان يتمسك اكثر بأرضه بقدر ما تشتد الصعوبات، ومن هنا ندعو الشباب المسيحيين الى الرسوخ اكثر في ارتباطهم بأرض لبنان، والاقلاع عن التهافت على الهجرة، فالوطن يستحق منا التضحيات الغالية ولا يجوز تركه عند اي محنة او ضيق. ان الارتباط بالأرض هو عامل توحيد جميع اللبنانيين الذين اذا ضاع وطنهم لا سمح الله ضاعوا كلهم وتشتتوا، ولسنا في حاجة الى وصف حال اي انسان يفقد وطنه لانها حال معروفة بفقدان الهوية والكرامة والحقوق الطبيعية

المصدر: البلد

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...