طالبان: يتحدثون عن مصالحة ويستعدون للحرب

08-02-2010

طالبان: يتحدثون عن مصالحة ويستعدون للحرب

رفضت حركة طالبان الأفغانية عرض «المصالحة» المقدّم من الرئيس الأفغاني حميد قرضاي الذي اعتبر ومعه قائد قوات الاحتلال في افغانستان أن حكومة كابول ستبسط سيطرتها على البلاد في غضون خمس سنوات، في وقت قتل ضابطان سويديان في شمال البلاد، اما في مدينة كراتشي الباكستانية فساد التوتر مع تشييع جثامين قتلى الهجوم المزدوج الذي امتظاهرون يشاركون في تظاهرة لإدانة تفجيري كراتشي في مدينة لاهور الباكستانية أمسستهدف المشاركين في ذكرى أربعين الإمام الحسين يوم الجمعة الماضي، والذي ارتفعت حصيلته إلى أكثر من 200 قتيل وجريح.
وقال بيان نشر على موقع الكتروني تابع لحركة طالبان «ليست هذه المرة الاولى التي يريد فيها نظام كابول والدول الغازية ذر الرماد في اعين شعوب العالم باعلان المصالحة بالكلمات ولكنهم في الواقع يستعدون للحرب». ووصف البيان شروط قرضاي للمصالحة التي اعتبرها «مضحكة»، بانها دعوة للاستسلام غير ذات جدوى لان تأثير المقاتلين ينتشر، وحدد اهدافا من بينها الاستقلال الكامل واقامة نظام اسلامي مضيفا «اولويتنا الاولى هي تحقيق هذه الاهداف من خلال المحادثات والتفاوض»، وتابع «ولكن ما لم تكن القوى الغازية في افغانستان مستعدة لاعطاء الافغان حقوقهم الطبيعية، فان مجاهدي الامارة الاسلامية عازمون على القتال حتى يتم تحقيق الاهداف المشار اليها».
أما المبعوث الأميركي الخاص إلى افغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك فنفى وجود أية «اتصالات مباشرة» بين واشنطن وطالبان، فيما قال وزير الدفاع البريطاني بوب اينسوورث إن القوى الغربية لا تسعى إلى «استسلام غير مشروط» لمقاتلي طالبان لأن العديد منهم «يمكن أن يكونوا طرفا في تسوية».
وقال قائد قوات الاحتلال الدولية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال ان الحملة العسكرية الضخمة التي ستشنها قريبا قواته والجيش الأفغاني في وادي مرجة في ولاية هلمند الجنوبية «ستوجه اشارة قوية مفادها ان الحكومة الافغانية توسع سيطرتها في مجال الامن»، فيما قال قرضاي أمام مؤتمر ميونيخ الأمني إن أفغانستان لن تكون عبئا «على كاهل المجتمع الدولي» في غضون خمس سنوات، داعيا إلى زيادة تعداد القوات الأفغانية من خلال العودة إلى التجنيد الإجباري.
ميدانيا، قتل ضابطان في الجيش السويدي ومترجم افغاني في اطلاق نار غرب مزار الشريف في شمال افغانستان، واصيب عسكري سويدي ثالث حين تعرضت دوريته لاطلاق النار. كما قتل أربعة شرطيين أفغان في انفجار قنبلة في اقليم قندهار الجنوبية.
أما في كراتشي، فأغلقت معظم المتاجر في المدينة واختفت وسائل النقل العام من الطرق حيث شارك أكثر من عشرة آلاف شخص في جنازات لتشييع جثامين بعض ضحايا الانفجارين اللذين وقعا يوم الجمعة الماضي وأسفرا عن سقوط 33 قتيلا و170 مصابا في آخر حصيلة للضحايا، فيما ناشد وزير الداخلية في اقليم السند ذو الفقار ميرزا علماء المسلمين الشيعة سحب المهلة التي حددوها لانتهاء التحقيقات في الانفجارين، نافيا ما تردد عن تورط جماعة «جند الله» الايرانية السنيّة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...