طبيب سوري يضع أول خريطة وظيفية للأنسولين

19-10-2008

طبيب سوري يضع أول خريطة وظيفية للأنسولين

تمكن طبيب سوري متخصص في الجراحة العصبية المخبرية والوظيفية من اكتشاف ووضع أول خريطة وظيفية للأنسولا "فص الجزيرة" في الدماغ عند الإنسان باعتماد الدقة التشريحية العالية وهي طريقة غير مسبوقة في الأدب الطبي في معالجة أمراض الدماغ وخاصة الصرع.

وقدم الدكتور عفيف عفيف بحثه الذي أجرى عليه دراسات عملية في فرنسا في المشفى الجامعي في مدينة غرونوبل فرنسا في محاضرة بعنوان الخريطة الوظيفية للأنسولا فص الجزيرة دراسة عند مرضى الصرع باستخدام التنبيه الكهربائي داخل الدماغ أمام فعاليات المؤتمر الدولي للجراحين العصبيين في أواخر شهر أيلول الماضي في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأميركية موضحاً أن المعالجة التي يستخدمها لعلاج مرضى الصرع تمت بواسطة غرس الكترودات مساري كهربائية في عمق الدماغ.

ويعتمد الاكتشاف الطبي الذي اتبعه الدكتور عفيف على التركيز على أهمية الأنسولا ودورها في نوبات الصرع واستكشاف الوظائف السريرية لأجزاء الأنسولا عند الانسان بواسطة التنبيه الكهربائي لهذه الأجزاء وتحديد مكانها التشريحي بدقة للوصول إلى وضع أول خريطة وظيفية للأنسولا تعتمد الدقة التشريحية العالية وفق التلافيف والأثلام.

وقد شمل البحث حالة كل مريض والأسس والوسائل الخاصة التي استخدمت للتحديد الدقيق للأنسولا وفق تقنية الرنين المغناطيسي للدماغ وفي زرع الإلكترودات داخلها بشكل مائل وفق محورها باستخدام طريقة غير مسبوقة باستخدام الإنسان الآلي في قاعة العمليات ومن ثم طرق التأكد من الموقع التشريحي الدقيق لكل إلكترود.

وتم التوصل إلى نتائج حول الأعراض والعلامات السريرية التي تم الحصول عليها بواسطة التنبيه الكهربائي للأنسولا وتحديد المنشأ الدقيق لهذه الأعراض من خلال المعرفة المسبقة لموقع التنبيه الكهربائي.

وقد أفضى البحث إلى وضع أول خريطة وظيفية للأنسولا "فص الجزيرة" على أساس التلافيف والأثلام ما يساهم في وضع طرق علاجية للعديد من الأمراض في المستقبل القريب.

 

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...