عالم سوري ينجح مع علماء أمريكان في اكتشافات مذهلة

06-12-2007

عالم سوري ينجح مع علماء أمريكان في اكتشافات مذهلة

يمكن للفئران الخارقة أن تتكاثر حتى سن 3 أعوام أي كأن المرأة تحمل وتلد في سن الثمانين في المعايير الإنسانية اكتشاف يهدف إلى دراسة دور الكيمياء العضوية في عملية التمثيل الغذائي ‏

‏ أصبح موضوع الفأر الخارق أو السوبر ماوس (Super Mouse ) مالئ الدنيا وشاغل الناس، حيث أخذت مختلف وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم، تتناقل أخبار هذا الفأر، على أساس أنه كشف جديد وفتح مهم في مجال الطب والكيمياء العضوية وعلم التشريح ... إلى ما هنالك. وهو فعلاً كذلك نظراً للمواصفات المتميزة للفأر الخارق مقارنة مع الفئران العادية. حيث يتمتع بقدرات بدنية غير عادية مقارنة بأداء أحسن اللاعبين الرياضيين، الأمر الذي يزيد من احتمال إمكانية استخدام هذا الاكتشاف يوماً ما في تحويل قدرات البشر. ‏

كما تحدثت وسائل الإعلام بإسهاب عن المختبر والجامعة، التي وراء هذا الاكتشاف المذهل. وهي جامعة كيس وسترن ريزيرف في كليفلند بولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية. وتوقفت بالتفصيل عند العلماء و الباحثين الذين كانوا وراء هذا الاكتشاف، الذي يمكن أن يحقق اختراقات هامة على أكثر من صعيد في المجال الطبي. و أكدت تلك الوسائل أن هؤلاء العلماء و الباحثين ستة أمريكان. ناسية أو متناسية عن عمد أو عن جهل وبسوء نية أو بحسن نية أن أحد هؤلاء العلماء و الباحثين هو مواطن عربي سوري من محافظة الحسكة يدعى يعقوب بغدي. ليس هذا فحسب بل لعب الباحث بغدي دوراً هاماً و متميزاً في تحقيق هذا الانجاز العظيم. ‏

فما هو هذا الاكتشاف؟وبماذا يمكن أن يفيد البشرية، وماذا عن الفأر الخارق و مواصفاته؟. وقبل هذا وذاك من هو يعقوب بغدي، وكيف وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وماذا يفعل هناك، وكيف شارك في هذا البحث؟ وما هو دوره فيه؟. 
 قبل أيام رن جرس الهاتف، وكان المتكلم الدكتور عصام بغدي طبيب القلبية في محافظة الحسكة المعروف، وصاحب مشفى الحياة، وهو صديق قديم. تعود صداقتنا إلى أكثر من عقدين من الزمن، كنا خلالها على تواصل مستمر. بعد السلام و السؤال عن الصحة و الأحوال سألني الدكتور عصام عما إذا سمعت بشيء يدعى الفأر الخارق. وعندما أجبته بالنفي قال لي أن هناك ستة علماء و باحثين في الولايات المتحدة الأمريكية، قاموا بإجراء بحث على مجموعة من الفئران، و توصلوا من خلال ذلك إلى تطوير قدراتها بشكل غير عادي. ‏

حتى الآن اهتمامي بالخبر عادي جداً. وذلك لأن العلماء والباحثين من أمريكا، و البحث علمي طبي، أي أن الأمر بهذا الشكل والمضمون لا يهمني كثيراً. ولهذا اعتبرته واحداً من بين الأخبار والمعلومات التي كثيراً ما نتبادلها أنا والدكتور عصام بين الحين و الآخر، وخاصة في مجالي الطب والسياسة، كون الدكتور عصام سياسياً بامتياز. ‏

ولم يكد يصل الدكتور عصام في حديثه إلى القول أن من بين هؤلاء الباحثين مواطن عربي سوري، حتى تحول اهتمامي بالخبر مئة و ثمانين درجة، وازداد اهتمامي أكثر (صراحة)عندما عرفت أن هذا المواطن من الحسكة كونها مدينتي. لكن اهتمامي ازداد كثيراً عندما عرفت أن ذلك المواطن والباحث يدعى يعقوب بغدي ابن صديقي الدكتور عصام. 
 أجل كان للصداقة التي تربطني بالدكتور عصام حضورها باهتمامي بهذا الخبر. لكن كان هناك ما هو أهم وهو أن هذا الباحث هو ابن الوطن، ابن سورية. وهذا ما جعل مشاعري و عواطفي تتحرك بشكل متسارع قبل أي شيء آخر. وخاصة أنني أدركت من خلال خبرتي المتواضعة في المجال الإعلامي، أن حيفاً كبيراً قد وقع على ابن البلد، من خلال تركيز الآلة الإعلامية الأمريكية و الغربية على الباحثين والعلماء الأمريكان، وتجاهلهم للدور الذي لعبه هذا الباحث العربي السوري. وذلك انطلاقاً من معرفتي بسيكولوجية الإعلام الغربي، وطريقة تعامله مع مثل هذه الأحداث الهامة، ونظرته للعرب بصفة خاصة. وهذا موضوع يطول شرحه ولا مجال للاستفاضة به هنا. وضعت سماعة الهاتف. و خلال دقائق كنت في عيادة الدكتور عصام، الذي أطلعني على تفاصيل الموضوع. وهناك أدركت أن حدسي كان في مكانه. حيث نسبت وسائل الإعلام التي نقلت الخبر وتحدثت عن الموضوع، الاكتشاف كله للباحثين الأمريكان، وتجاهلت الباحث العربي السوري يعقوب بغدي، ولم تشر إليه إلا إشارة عابرة. وقامت وسائل الإعلام العربية بنقل الخبر عن وسائل الإعلام الأمريكية والغربية كما هو ( كعادتها دائماً ) دون أن تدقق في تفاصيله، ودون أن تنتبه إلى اسم الباحث السوري. ربما لأن وسائل الإعلام الأمريكية والغربية تجاهلت عن عمد الإشارة إلى جنسيته. ‏

حكاية سفر الباحث يعقوب بغدي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ووجوده فيها، تشبه إلى حد كبير حكاية عالم الذرة العربي المصري فاروق الباز. الذي لم يعره أحد أي انتباه لعدة شهور في وكالة ناسا. و أدرك بحس العالم أنه ربما كان من المقرر له أن يبقى على الرف مجرد موظف في هذه الوكالة، وعليه أن يكتفي بنيل هذا الشرف الرفيع ويصمت. لكن الباز قرر أن يغير مصيره بيده و أن يأخذ المكانة التي يستحقها كعالم له شأنه و حضوره، و أن يثبت للجميع و على رأسهم الأمريكان، أن العرب ليسوا أقل شأناً من الآخرين. بعيداً عن الإطالة، وبينما كان الباز غارقاً في التفكير بالذي يجب عليه فعله لكي يحقق هدفه، وقعت يده على (ألبوم)صور لبعض الأبحاث التي أجرتها الوكالة و خاصة في الفضاء. واكتشف أن هذه الصور تركت دون دراسة. وعندما شرع بدراستها توصل إلى العديد من المكتشفات المذهلة. دوّن الباز ذلك في مذكرته، وفي الجلسة العلمية (المحاضرة)التالية طلب أن يسمح له بالكلام فحصل على ذلك. وقف الباز أمام علماء الوكالة وباحثيها ومنهم العديد من المخضرمين، وراح يشرح بطريقة منهجية رائعة و أسلوب علمي سلس، ما توصل إليه من استنتاجات من خلال قراءته لتلك الصور. و ما إن فرغ الباز من حديثه حتى أدرك المسؤولون عن الوكالة أن هذا الباحث العربي الأسمر القادم من الشرق، لفت انتباههم إلى وجود كنز علمي حقيقي في تلك الصور التي كانت مهملة. ومنذ ذلك التاريخ أصبح فاروق الباز (مع حفظ الألقاب)عالماً له شأنه في وكالة ناسا. و أخذ كبار علماء الوكالة لا يترددون في إبداء إعجابهم به، و بالقصة التي سردها عما تحتويه تلك الصور من مكتشفات على قدر كبير من الأهمية. ‏

ونحن هنا لا نريد القول من خلال هذا التشبيه أن يعقوب بغدي لا يقل شأناً عن فاروق الباز، و إنما نحن نتمنى أن يصل إلى المرتبة التي وصل إليها هذا العالم العربي الجليل. ولاسيما أن انطلاقة الاثنين داخل المجتمع الأمريكي ذي المواصفات الخاصة، والذي لا يستطيع أحد أن يثبت وجوده فيه إلا إذا كان موهوباً فعلاً ويتمتع بمؤهلات غيرعادية، تكاد أن تكون متشابهة بنسبة كبيرة. ‏

فقد كان يعقوب بغدي طالباً متفوقاً في مدارس الحسكة، و تخرج في ثانوية المتفوقين عام 2003بمجموع عال. وكان طموحه دراسة الطب في الولايات المتحدة الأمريكية لكي يصبح طبيباً مثل والديه اللذين كان شديد التعلق بهما وبعملهما، سواء في عيادتيهما كون والده متخصصاً بالأمراض القلبية ووالدته متخصصة بالأمراض النسائية، أو في المشفى. لدرجة أنه كان يراقب ما يقومان به من إجراءات لتشخيص الحالات الموجودة و ومعالجتها. ‏

سافر يعقوب بغدي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ودرس اللغة الانكليزية في ولاية أوهايو لمدة سنة تقريباً. وقد أهلته علاماته للقبول في جامعة ‏

Cas Western Reserve University) ) المشهورة في كليفيلند أوهايو من أجل دراسة الطب.وبما أنه في الولايات المتحدة الأمريكيةمن المهم الحصول على مؤهل علمي يسمى(Bachelor Degree)في أي فرع قبل دخول كلية الطب. قرر يعقوب دراسة الكيمياء و التركيز على البحث في الكيمياء البيولوجية. و بعد أن حصل في عام 2006على مقرر في الكيمياء البيولوجية عن الاستقلاب، الذي كان يدرّسه الدكتور ريتشارد هانسن الذي يعد من كبار الأساتذة في الجامعة.. قابل يعقوب بغدي الدكتور هانسن و أبدى رغبته في التطوع للعمل في مختبره، فوافق الدكتور هانسن على ذلك. و لم يمض الكثير من الزمن حتى تمكن يعقوب بغدي من فرض وجوده في المختبر، و صار باحثاً مشاركاً في العديد من الأبحاث التي تجرى فيه ومنها الدراسات و الأبحاث التي أجريت على الفئران. ‏

ولأن الدكتور ريتشارد هانسن أدرك مدى تفوق يعقوب بغدي، قام بإسناد العديد من المهام إليه في هذا البحث الهام . فقد كان الباحث المسؤول عن تحليل الـ (DNA) للفئران للتأكد من خلفيتها الوراثية(Genetic Background) وهذه هي المهمة الأولى. وكان أيضاً الباحث المسؤول عن جعل الفئران تركض على البساط المتحرك(Treadmill) للحصول على البيانات المتعلقة بالركض أو ما يسمى ‏

Running Records، وهذه هي المهمة الثانية. و فوق هذا وذاك كان يعقوب المسؤول الرئيس عن تشريح بعض الفئران لجمع الأنسجة، من أجل دراسة الاختلافات النسيجية ( histological) بينها و بين الفئران العادية. وهذه هي المهمة الثالثة. ‏

و قد أثنى الدكتور هانسن على جهود يعقوب، معتبراً أداءه غاية في الدقة والنجاح، ودوره أساسياً وهاماً في البحث إلى جانب زملائه الآخرين البالغ عددهم خمسة باحثين أمريكان. و لذلك دعاه للانضمام إلى فريق الباحثين التابع له رسمياً، و العمل في المختبر بأجر، بعد أن كان متطوعاً نظراً للكفاءة المتميزة التي أظهرها. وقامت مجلة الكيمياء البيولوجية الأمريكية بنشر عدة أبحاث عن انجازات هذا الفريق، الذي أصبح فيه يعقوب بغدي عضواً أساسياً. ومن هذه الأبحاث بحث عن الفئران الخارقة ‏ (Super Mouse). ‏

وفي اتصال هاتفي مع الباحث يعقوب بغدي أجريناه من عيادة والده، تحدث إلينا بشيء من التفصيل عن الفأر الخارق، موضحاً أنهم في البداية لم يكونوا يتوقعون الوصول إلى هذه النتائج الكبيرة والهامة. حيث كانوا يطمحون إلى الحصول على نتائج محدودة، يمكن أن تفيد في بعض الدراسات و الأبحاث الأخرى. لكنهم فوجئوا بالحصول على نتائج مذهلة من شأنها إحداث تغيير كبير في عدد من المفاهيم العلمية والطبية، على المدى المنظور و المدى البعيد. ولاسيما أن بحث (الفأر الخارق تم بهدف دراسة دور الكيمياء العضوية في عملية التمثيل الغذائي التي تعتبر أساس الحياة، ما يساعد على فهم اكبر للصحة والأمراض عند البشر. ‏

حيث يستطيع الفأر الخارق أن يركض بأضعاف سرعة الفئران عامة. كما يعيش مدة أطول من تلك التي تعيشها الفئران العادية، بما فيها تلك التي طورت في مختبرات. إذ إن الفئران المطورة جينياً والتي سميت بالفئران الخارقة تستطيع الركض لمسافة 6 كيلومترات بسرعة 20 متراً في الدقيقة قبل التوقف. وهي مثل بطل سباق الدراجات لانس أرمسترونغ، تستعمل الأحماض الدهنية(fatty acids)لإنتاج الطاقة(بدلاً من السكر)وتنتج القليل فقط من الأحماض اللبنية(lactic acid) وتمتلك عضلات الفئران الجديدة عدداً اكبر من الحبيبات الخيطية((mitochondria، التي يمكن اعتبارها كمولدات للطاقة، من تلك الفئران التي يجري عادة خلقها في المختبرات. ‏

وعلاوة على ذلك يأكل الفأر الخارق ضعف ما يأكله الفأر العادي، ويزن نصف وزنه، كما يمكن لهذه الفئران أن تتكاثر حتى سن 3 أعوام. وهو أمر يعتبر في المعايير الإنسانية كأن المرأة يمكنها أن تحمل وتلد وهي في سن الثمانين من عمرها. وهذا يعني أن هذه الفئران تستطيع أن تركض عشر مرات أطول من المسافة التي تقطعها الفئران العادية، و بضعف السرعة، وهي بوزن أقل. بالرغم من أنَّها تأكل حوالي60 % أكثر من الفئران العادية، و بالإضافة إلى ذلك فهي تعيش فترة أطول. كما أنها قادرة على الإنجاب بأعمار أعلى. ‏

ومن شأن هذه التجارب الناجحة الجديدة أن تساعد العلماء والباحثين، على فهم أكبر لحالات إنسانية متعددة مثل ضمور العضلات. كما يمكن الاستفادة منها في أبحاث عن أمراض السرطان، و في التأثير عن فرط النشاطHyperactivity))، و أبحاث تتعلق بالشيخوخة. حيث يتم إجراء دراسات عديدة يشارك فيها الباحث العربي السوري يعقوب بغدي، حول هذه الأمور الهامة بالنسبة للإنسانية. و ذلك من خلال استخدام الفئران الخارقة في تلك الدراسات و الأبحاث. ‏

وقد حظي هذا الاكتشاف المذهل باهتمام إعلامي منقطع النظير، داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها وخاصة في أوروبا. حيث أجمعت وسائل الإعلام بجميع أنواعها على أن ( الفأر الخارق أدهش العالم بقدراته) و أن(العلماء مندهشون من التوصل إلى« فأر خارق» معدل وراثياً له قدرات بدنية غير عادية).وذكرت صحيفة ذي إندبند نت البريطانية أن ( الفأر الخارق يستطيع أن يجري لمسافة ستة كيلومترات بسرعة 20 متراً بالدقيقة لمدة خمس ساعات أو أكثر دون توقف، وإن هذا يوازي رجلاً يركب دراجة هوائية مسرعاً وهو يصعد جبل الألب دون انقطاع). و أضافت ذي إندبند نت (ورغم أن الفأر الخارق يلتهم كمية طعام تصل إلى 60% زيادة على الفأر العادي، فإن الحياة الجنسية للفأر الخارق جيدة مع كبر السن، حيث إن قدرته على الإنجاب تبلغ ثلاثة أضعاف أقصى عمر عادي ). ‏

وتناولت بعض وسائل الإعلام الموضوع من زاوية أخرى متوقفة عند آراء العلماء بهذا الانجاز الهام قائلة إن ( العلماء الأمريكيين الذين أشرفوا على هذه التجربة المثيرة،و التي يبلغ عدد فئرانها الآن500فأر، أكدوا أنهم أصيبوا بالدهشة من قدرات هذه الفئران، باعتبار أن هذه الحيوانات نشأت كنتيجة لتعديل وراثي قياسي لجين أيض واحد تتشارك فيه مع بني البشر. وأعلنوا أن هدف البحث لم يكن لتمهيد الطريق لتعزيز جينات الإنسان. لكنهم اتفقوا على إمكانية استخدام الاكتشافات في تطوير عقاقير أو علاجات جديدة يمكن أن تستخدم يوماً ما في تعزيز القدرات الطبيعية للرياضيين. وقال هؤلاء العلماء إن التعديل الوراثي إلى جين داخل في أيض الغلوكوز، يبدو أنه يستحث الاستخدام الأمثل لشحم الجسم لإنتاج الطاقة. كما أن الفئران في الوقت نفسه لا تعاني من تراكم حمض اللاكتيك المسبب للتشنجات العضلية، وهي ميزة أخرى يمكن رؤيتها في أكثر الرياضيين تحملاً). ‏

وعلى الرغم من أهمية هذا البحث، فإنه لم ينج من بعض الانتقادات في عدد من وسائل الإعلام بسبب (إمكانية أن تدفع هذه الاكتشافات العلمية الرياضيين الى إجراء علاج جيني لتحسين قدراتهم البدنية).و أوضح موقع البي بي سي العربي أنه من بين سلبيات التجربة والبحث ( أن الفئران الخارقة تأكل ضعف الفئران العادية، لكنها تزن نصف وزنها، وهي عدوانية جداً "ولا يعرف سبب ذلك". وعلق بأنه لا يعتبر هذا الفأر نموذجاً ملائماً للعلاج الوراثي للإنسان، لأنه لا يمكن حالياً إدخال الجينات إلى العضلات البنيوية للإنسان «وليس أخلاقياً أن يحاول أحد ما ذلك ولو لمجرد المحاولة». ‏

لكن وسائل إعلام أخرى أشارت إلى أنه(من الممكن لشركات الصيدلة أن تستخدم تلك الاكتشافات لتطوير عقاقير جديدة لتحسين أداء العضلات، الأمر الذي يمكن أن يفيد مرضى معينين ). ‏

ولم يبق إلا أن نشير إلى أن الدكتور عصام بغدي أكد لنا أن ولده يعقوب قال له إن هذا البحث مرشح حالياً لنيل جائزة نوبل في الكيمياء العضوية. و إن حصل وفاز هذا البحث، سيكون الباحث العربي السوري يعقوب بغدي واحداً من الذين يحصلون على هذه الجائزة العالمية الهامة. وسيكون أول مواطن سوري يحصل عليها. وهو إنجاز كبير و انتصار مذهل لسورية وطناً وشعباً بامتياز. ‏

خليل اقطيني

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...