عباس اشتكى مصر لأمريكا و"إسرائيل"

09-12-2007

عباس اشتكى مصر لأمريكا و"إسرائيل"

كشفت مصادر إعلامية قريبة من حركة “حماس” النقاب عن أن الرئيس محمود عباس اشتكى مصر للولايات المتحدة و”إسرائيل”، لفتحها معبر رفح الحدودي أمام حجاج قطاع غزة قبل بضعة أيام، في وقت قالت مصادر إعلامية “فتحاوية” أن صفقة بين “حماس” والحكومة “الإسرائيلية” أدت لفتح المعبر.

ونقلت صحيفة “فلسطين” اليومية الصادرة في غزة، عن مصدر مسؤول في مكتب عباس، أن فتح معبر رفح أمام الحجاج الاثنين الماضي تسبب في صدمة كبيرة لقيادة السلطة، لافتاً إلى أن خيبة أمل أصابت المسؤولين في مقر المقاطعة وحكومة سلام فياض، لاعتبارهم فتح المعبر نصراً ل “حماس”.

وبحسب المصدر المسؤول فإن السفارة المصرية في رام الله تلقت سيلاً كبيراً من الاتصالات للاستفسار عن قرار القيادة المصرية فتح المعبر أمام حجاج القطاع، مشيراً إلى أن “عباس اتصل بوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس وشكى لها التصرف المصري ووصفه بغير المسؤول”. وأضاف المصدر أن عباس أخبر رايس أن “الجانب المصري غرر بنا وتلاعب بنا حينما أكد لنا أنه لن يفتح المعبر في وجه حجاج قطاع غزة بأي حال من الأحوال، إلا أن القيادة المصرية أبلغتني بفتح المعبر قبل ساعتين من ذلك، ووضعتني تحت الأمر الواقع”.

وزاد المصدر المسؤول أن “عباس اشتكى مصر كذلك ل “إسرائيل” التي أعدت رسالة وبعثت بها إلى وزارة الخارجية المصرية للاستفسار منها حول هذا التصرف”.

وقالت صحيفة “فلسطين” إن “حال الغضب التي سادت آنذاك في المقاطعة في رام الله دعت الخارجية المصرية إلى الطلب من دبلوماسييها والموظفين في سفارتها برام الله بعدم التحرك من منازلهم خشية تعرضهم لأي انتقام من قبل عناصر موجهة من المقاطعة”.

وفي غضون ذلك، كشفت مصادر إعلامية تابعة ل “فتح” النقاب عن صفقة بين “حماس” والحكومة “الإسرائيلية” أدت إلى فتح معبر رفح أمام الحجاج، مشيرةً إلى أن “إسرائيل” حصلت على تعهد من “حماس” بتسليمها تسجيلاً مصوراً للجندي “الإسرائيلي” جلعاد شاليت الأسير في غزة في مقابل فتح المعبر. غير أن المتحدث باسم كتائب “عز الدين القسام” الذراع العسكرية لحركة “حماس” “أبو عبيدة”، شدد على أن “ملف شاليت مغلق حاليا ولا مجال لنقل رسائل منه وإليه”، نافياً تعهد “حماس” بتسليم الاحتلال تسجيلاً له.

في غضون ذلك، أبدت “حماس” استعدداها لتسليم عباس مقر الرئاسة (المنتدى) وبيته في القطاع، على أن يتم بعد ذلك انطلاق حوار يعيد الوضع إلى ما كان عليه وأفضل. ونقلت “د.ب.أ” عن الحركة نفيها الاستعداد لتسليم المقرات الأخرى قبل بدء الحوار مع الرئاسة وفتح، معتبرة “أن أي شروط مسبقة هي مرفوضة”. وقال احمد يوسف، مستشار رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”: “نرحب بأبو مازن في قطاع غزة، وننتظره، هنا في مقره وفي بيته، وليتفضل ليتسلمهما”، وتابع “ونحن سنصل معه إلى اتفاق بالتأكيد، فما زال الرئيس الشرعي لنا، وما زلنا نحتفظ بصوره في مكاتبنا”.

رائد لافي

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...