عباس يتهم حماس بخطف غزة

19-07-2007

عباس يتهم حماس بخطف غزة

 قال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، في اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله الأربعاء، إن حركة حماس اختطفت الفلسطينيين في قطاع غزة، مشبهاً الوضع باختطاف طائرة.. مضيفاًَ أنه لا بد من معاقبة حركة حماس.. لكن من دون أن يتأثر الشعب الفلسطيني في القطاع.

كذلك دعا عباس المجلس المركزي لاتخاذ الإجراءات اللازمة للموافقة على إجراء انتخابات مبكرة على أساس القائمة والنسبية.

كما دعا إلى تفعيل المجلس الوطني الفلسطيني، وهو الأمر الذي يحتاج إلى إعداد وترتيب، وبالتالي تفعيل منظمة التحرير الوطنية الفلسطينية.

وأعاد عباس التذكير بأن المجلس المركزي الفلسطيني هو المرجعية للسلطة الفلسطينية، وهو الذي يأمر وينهي، وبالتالي فهو "صاحب المرجعية والقرار فيما يتعلق بأحوالنا الفلسطينية."

وطالب عباس بتفعيل الدستور الفلسطيني والعمل من أجل إقراره، وذلك "لكي نكون جاهزين لقدوم الدولة.. وستأتي إن شاء الله."

واتهم عباس، حركة حماس بأنها "تختلق الأكاذيب لتبرير الجريمة في غزة" وأنها "اختطفت الفلسطينيين في قطاع غزة كمن يختطف طائرة."

وأضاف قائلاً: "ونحن نريد استعادة أهلنا في غزة ونحميه وألا يعاقب الشعب.. ولكن حماس يجب أن تعاقب.. ومن هنا قررنا أن تعملالحكومة وتستمر بكل الوسائل."

واتهم عباس حركة حماس بأنها قضت على اتفاق القاهرة بين الفصائل الفلسطينية وذلك "بفعلتهم في قطاع غزة"، مشيراً إلى أنه لن ينتظر التعليمات من خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، ولن ينتظر حتى يوافق أو يقبل أو يرفض.

وأعاد عباس رفض الحوار مع حركة حماس قائلاً: "لا حوار مع الإنقلابيين."

كذلك اتهم عباس حركة حماس بأنها وراء إغلاق المعبر.. وأنها تطلق النار على كل من يقترب من معبر رفح.

ولفت عباس إلى سيطرة الحركة على شركة الكهرباء في غزة وأنها تريد بذلك من جبي الأموال "لتصرفها على زبانيتها"، وهو الأمر الذي يعني وضع السلطة ووضعه في موضع صعب.

وكان عباس قد عبر في وقت سابق الأربعاء عن دعمه وتأييده لقرار متوقع المجلس المركزي الفلسطيني بالدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.

وجاءت تصريحات عباس هذه قبل الاجتماع المتوقع للمجلس وقال عباس "ستتم مناقشة هذا الموضوع في المجلس المركزي الفلسطيني، وعندما يتم اتخاذ قرار بإجراء انتخابات مبكرة، فإن من مسؤولياتي أن أصدر قراراً بذلك. وسوف تتم مناقشة هذه القرارات في المستقبل القريب"، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وكانت حركة حماس قد أطاحت بفتح في الانتخابات التشريعية في العام 2006، ما أدى إلى حدوث احتقان أسفر في نهاية المطاف عن سيطرة حماس على قطاع غزة الشهر الماضي.

وتطرق عباس في كلمته الافتتاحية إلى الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم، والمقدر عددهم بنحو 250 أسيراً.

وقال إنه لا يعرف من بين الأسرى الذين سيطلق سراحهم سوى عبدالرحيم ملوح، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

كما تطرق لموضوع المسلحين المبعدين للخارج، والذين كانوا قد استحكموا في كنيسة المهد في بيت لحم.

من جهتها، قالت حماس إنها ستعارض الدعوة لإجراء انتخابات جديدة، معتبرة أنه تم اختطاف "انتصارها" في الانتخابات السابقة.

وقال المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم، إن المجلس المركزي غير مخوّل بالدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، مضيفاً أن هذا الأمر "يعد انقلاباً جديداً على الديمقراطية الفلسطينية.. وتوصيات هذا المجلس ليست شرعية."

ولم تتضح بعد الكيفية التي سينفذ بها عباس الانتخابات الجديدة، إذ من المستحيل إجراء الاقتراع في قطاع غزة مع سيطرة حماس عليه، ذلك أن موجة جديدة من العنف قد تندلع في القطاع بين حماس وفتح.

وقال وزير الداخلية السابق في حكومة حماس، سعيد صيام، في تصريح لقناة الأقصى التلفزيونية التابعة لحماس: "لقد مرت الانتخابات السابقة بهدوء وسلام دون أن تسيل قطرة دماء واحدة، ولا أعتقد أن الانتخابات المقبلة ستمر دون مواجهات."

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...