عشرات التفجيرات في بغداد والمالكي متفاءل بالخطة الأمنية

25-02-2007

عشرات التفجيرات في بغداد والمالكي متفاءل بالخطة الأمنية

قالت الشرطة وسكان ان شاحنة وقود ملغومة قتلت 40 شخصا عندما انفجرت بالقرب من مسجد سني في غرب العراق يوم السبت بعد يوم من انتقاد امام المسجد لمسلحي القاعدة.وانفجرت الشاحنة في سوق ببلدة الحبانية في محافظة الانبار المضطربة والتي تواجه فيها القوات الامريكية أعمال عنف مسلحة من جانب العرب السنة.
وأعربت الشرطة عن اعتقادها بأن المسجد كان هو المستهدف وأضافت بأن السوق دمرت واصيب 64 شخصا. وقالت ان من بين القتلى نساء واطفال.
وفي بغداد هز أكثر من عشرين انفجارا في تتابع سريع أحد الاحياء الجنوبية للعاصمة بعد حلول الظلام. ولم يعرف على الفور سبب الانفجارات وقال الجيش الامريكي انه ليس لديه معلومات عن الانفجارات.
وتشن القوات العراقية والامريكية حملة أمنية واسعة النطاق في بغداد بهدف وقف العنف الطائفي الذي يهدد بدفع البلاد نحو حرب أهلية شاملة.
وقال سكان ان امام المسجد في الحبانية انتقد تنظيم القاعدة السني خلال صلاة الجمعة. ويتزعم بعض زعماء العشائر في الانبار حملة لمحاربة تنظيم القاعدة الذي رسخ وجوده بشكل كبير في المحافظة. لكن الهجوم يشير الى تزايد الصراع على القوة في منطقة من المقرر ان تنتشر فيها قريبا تعزيزات القوات الامريكية.
ويرسل الرئيس الامريكي جورج بوش 21500 جندي اضافي الى العراق للمساعدة في الحملة الامنية ببغداد. ويتوجه معظم هؤلاء الجنود الى العاصمة غير انه سيتم ارسال 4000 الى الانبار أكثر المحافظات العراقية خطورة على القوات الامريكية.
والهجمات على المساجد من الملامح الشائعة في العراق حيث تسعى الجماعات المتشددة الى اثارة التوترات الطائفية.وتبعد الحبانية 85 كيلومترا غربي بغداد. وفرضت القوات الامريكية حظرا على التجول في المنطقة بعد الانفجار.
ويوم الاثنين قتل انتحاريان في الرمادي المجاورة 11 شخصا عندما استهدفا منزل ستار البزيع الذي يقود الحملة المناهضة للقاعدة بدعم من الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد والقوات الامريكية.واقتحم مسلحون في وقت سابق نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية بالقرب من مطار بغداد وقتلوا ثمانية من ضباط الشرطة في تحد واضح للحملة الامنية في العاصمة
وبالتزامن مع ذلك قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم السبت ان القوات الامريكية والعراقية قتلت نحو 400 ممن يشتبه في كونهم من المسلحين منذ بدء حملة أمنية كبيرة في بغداد.وزار المالكي مركز قيادة العملية التي بدأت قبل عشرة أيام وحث قوات الامن على عدم الوقوع تحت تأثير الولاءات الطائفية.
ويتعرض رئيس الوزراء الشيعي لضغوط من واشنطن لاجتثاث الميليشيات الشيعية بنفس العزم الذي يواجه به المسلحين السنة.
وقد يؤدي احتجاز القوات الامريكية لفترة وجيزة يوم الجمعة لنجل عبد العزيز الحكيم أحد الزعماء الشيعة الاكثر نفوذا في العراق الى توتر علاقات حكومة المالكي مع واشنطن.
وقال المالكي للصحفيين انه جرى اعتقال 426 من المشتبه في كونهم من المسلحين خلال الحملة وان عددا "مقاربا من هذا الرقم تم قتلهم" منذ بدء الحملة في منتصف فبراير شباط. وينظر الى الحملة على انها الفرصة الاخيرة لمنع اندلاع حرب اهلية شاملة.
والى الشمال من بغداد قالت وزارة الداخلية العراقية ان القوات العراقية تدعمها طائرات أمريكية قتلت "عشرات" من المسلحين في قاعدة للمتمردين في وقت مبكر من صباح يوم السبت.
وقال العميد عبد الكريم خلف المتحدث باسم الوزارة ان قوة عراقية كبيرة اشتبكت مع المسلحين في منطقة مشهدة الريفية عند الفجر. ودمرت الضربات الجوية الامريكية القاعدة.وقال المالكي ان خطة تأمين بغداد ستمتد الى محافظات اخرى فور نجاحها في تحقيق الاستقرار ببغداد. واضاف انه متفائل للغاية تجاه هذه الخطة بسبب التعاون بين الناس وقوات الامن.
وذكر بيان صادر عن مكتبه ان رئيس الوزراء أعاد تذكير قوات الامن باحترام المدنيين خلال عمليات المداهمة. وقال البيان انه سيتم معاقبة كل الذين يتساهلون في عمليات التفتيش التي تستهدف افرادا من طائفتهم او عرقيتهم.
وتصف واشنطن جيش المهدي الموالي لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بأنه اكبر تهديد للامن في العراق. وينحي السنة العرب باللائمة على جيش المهدي في ادارة فرق اعدام بالتواطؤ مع الشرطة التي يقولون انها مخترقة من قبل الميليشيات. وينفي الصدر الاتهامات.
وأدت الحملة الامنية على ما يبدو الى تقليص عدد ضحايا فرق الاعدام الذي كان يتراوح يوميا في بغداد بين 40 و50 في الاشهر الماضية لكن القادة الامريكيين يقولون ان الامر سيستغرق عدة اشهر لاصدار حكم حقيقي على مدى نجاحها.وخرج مئات العراقيين الى شوارع بلدات شيعية يوم السبت للاحتجاج على احتجاز عمار الحكيم يوم الجمعة.
ولم ترد انباء عن وقوع عنف. وقال الجيش الامريكي ان عمار الحكيم احتجز يوم الجمعة لان أفرادا في قافلته تصرفوا بشكل مثير للريبة عند نقطة تفتيش حدودية اثناء عودتهم من ايران. وأطلق سراحه بعد عدة ساعات.
وقد يؤدي الحادث الى توتر العلاقات بين واشنطن والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه والده عبد العزيز الحكيم وهو الحزب السياسي المهيمن في الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة.وكان عبد العزيز الحكيم أجرى محادثات مع الرئيس الامريكي جورج بوش في واشنطن في ديسمبر كانون الاول.وقال المتحدث العسكري الامريكي اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر في بيان انه جرى ايقاف القافلة لان العربات انطبقت عليها "معايير خاصة تدعو لاجراء مزيد من التحقيقات في منطقة شهدت أنشطة متعلقة بالتهريب من قبل."
وتابع "في هذا الوقت لم يتعاون أعضاء في القافلة مع قوات التحالف وقاموا بأنشطة مثيرة للريبة مما أدى الى اعتقال السيد الحكيم."وأضاف "أدى المزيد من التحقيقات الى الافراج عن السيد الحكيم وتسليمه للسلطات العراقية مع اعادة متعلقاته. تم التعامل مع السيد الحكيم بوقار واحترام طول الواقعة
"مثل هذه الحوادث تقع أحيانا في الوقت الذي يسعى فيه العراق لتأمين حدوده."واعتقلت القوات الامريكية في الاشهر الماضية عددا من الايرانيين في العراق بعضهم القي القبض عليه عند مجمع عبد العزيز الحكيم في بغداد.وافرج عنهم في وقت لاحق.وقال عبد الكريم الجزائري ممثل عبد العزيز الحكيم في البصرة ان الحادث يسلط الضوء على حماقة الامريكيين.
وقال خلال احتجاج في البصرة ان عمار الحكيم شخصية معروفة والادعاء بأن اعتقاله جاء بطريق الخطأ امر سخيف. وعبر عن اعتقاده بانها محاولة من الامريكيين لاشاعة الفوضى في العراق.

 

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...