علماء مسلمون يطالبون البابا بنديكت بدعم دعوة الحوار

23-10-2007

علماء مسلمون يطالبون البابا بنديكت بدعم دعوة الحوار

طالب علماء مسلمون يضغطون على الكنائس المسيحية لاجراء حوار عالي المستوى لتحسين العلاقات بين الاديان البابا بنديكت السادس عشر بأن يدعم علانية دعوتهم للحوار التي حظيت بالفعل بتأييد عدة زعماء غير كاثوليك.

وقال واحد من 138 شخصا وقعوا على الدعوة التي لا سابق لها ان أحدهم أبلغ البابا في تجمع ديني في نابولي يوم الاحد بان المجموعة تشعر بخيبة أمل ازاء ما تعتبره رد فعل بطيئا نسبيا من الفاتيكان على الدعوة.

وقال عارف على نايد احد الموقعين على الدعوة ان المجموعة ارسلت ايضا رسالة للفاتيكان تنتقد فيها تصريحات الكردينال جان لوي توران اكبر مسؤول بالفاتيكان عن العلاقات بين الاديان والتي قال فيها ان من غير الممكن اجراء حوار ديني جاد مع المسلمين.

وحثت الدعوة غير المسبوقة والتي تمثل قطاعا واسعا من الجماعات السنية والشيعية الزعماء المسيحيين في 11 أكتوبر تشرين الاول على السعي لايجاد ارضية مشتركة مع الاسلام للمساعدة في الحفاظ على السلام العالمي.

وقالت الرسالة الجديدة "لا يزال المسلمون ينتظرون ردا مناسبا من البابا بنديكت."

وجاء في الرسالة "نطالبه بتأييد المبادرة التي قدمها علماؤنا بنفس النية الطيبة التي ميزت بالفعل استقبالها من الكثير من المسيحيين."

وكان روان وليامز الزعيم الروحي للكنيسة الانجليكانية ومارك هانسون رئيس الاتحاد اللوثري العالمي والقس صامويل كوبيا رئيس مجلس الكنائس العالمي وكليفتون كيرك باتريك رئيس الكنيسة المشيخانية الامريكية وعدد من رجال الدين البارزين قد اشادوا بالدعوة باعتبارها اساسا ايجابيا لحوار محتمل.

وفي حين اتسم رد فعل عدة خبراء كاثوليك على الدعوة بالتأييد لم يشر بنديكت الى الدعوة علانية. واشاد توران في البداية بالدعوة ووصفها بانها مثيرا للاهتمام جدا" لكنه اثار في تصريحات ادلى بها الجمعة الماضية قضايا اخرى قد تعقد اي محادثات.

وقال الكردينال ان المسيحيين لا يستطيعون الدخول في نقاش ديني جاد مع المسلمين لانهم يرفضون التشكيك في النص القرآني.

وقال ايضا ان اي محادثات يجب ان تبحث السبب وراء القيود التي تفرضها بعض الدول الاسلامية على بناء الكنائس في حين يستطيع المسلمون بناء مساجد في اوروبا.

وقالت الرسالة الجديدة "هذا الموقف في نظر المسلمين يفتقد لنقطة الحوار نفسها.

"تعريف الحوار هو ان يكون بين اشخاص مختلفين في الاراء وليس بين اشخاص متفقين في الاراء."

واضافت "الحوار لا يتضمن فرض اراء طرف على الطرف الاخر ولا يقرر على احد ما يقدر عليه او لا يقدر عليه الطرف الاخر ولا حتى ما يؤمن به الطرف الاخر."

وقال نايد وهو مستشار كبير لبرنامج كمبريدج للاديان في بريطانيا ان عز الدين ابراهيم احد الموقعين على الدعوة حث البابا شخصيا على تأييد الدعوة. وجلس الاثنان الى نفس المائدة لتناول الغداء في اجتماع للديانات في نابولي يوم الاحد.

ويعمل ابراهيم مستشارا ثقافيا لحكومة دولة الامارات العربية المتحدة.

وقالت الرسالة الجديدة ايضا ان الرسالة السنوية التي يوجهها الفاتيكان للمسلمين في عيد الفطر "اثارت جدلا في الاونة الاخيرة."

وبعد ان كانت تخصص معظمها لموضوعات دينية تضمنت رسالتا العام الماضي والعام الحالي نداءات لديانات مختلفة لمحاربة الارهاب والعنف.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...