علماء يكشفون سبب موجة البرد الحالية التي تجتاح أوروبا

07-02-2012

علماء يكشفون سبب موجة البرد الحالية التي تجتاح أوروبا

كشفت صحيفة اندبندنت البريطانية في إحدى مقالاتها عن السبب الذي يكمن وراء موجة البرد الحالية التي تجتاح أوروبا حيث ربط علماء الأرصاد الجوية موجة البرد القارس التي تجتاح بريطانيا وبقية دول أوروبا بالبحار الخالية من الجليد في القطب الشمالي حيث تشتد وطأة الاحتباس الحراري العالمي بالمنطقة.

وأضافت الصحيفة أن الفقدان الكبير للجليد البحري الذي يغطي بحري بيرنتس وكارا فوق شمال روسيا يمكن أن يفسر سبب الرياح القطبية الباردة التي اجتاحت معظم أوروبا وأدت إلى مقتل نحو 221 شخصا خلال الأسبوع الماضي.

وذكرت الصحيفة أن عدد الضحايا بسبب الريح القطبية الشمالية كان كبيرا بصفة خاصة في أوكرانيا حيث كان كثير من الذين قضوا هناك في حالة سبات بالشوارع وقد نصبت خيام التدفئة والطعام لتخفيف معاناة الناس في حين بلغ عدد الضحايا في رومانيا 24 شخصا وفي بولندا 17 شخصا.

وتابعت الصحيفة أن عددا متزايدا من الخبراء يعتقدون أن أنماط الرياح المعقدة تتغير لأن ذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي عرض مساحات واسعة من المحيط المتجمد عادة للغلاف الجوي العلوي.

وأشارت إلى أن فقدان الجليد البحري بالقطب الشمالي بصفة خاصة يمكن أن يؤثر في تطور نظم الطقس ذات الضغط العالي فوق شمال روسيا التي تجلب رياحا في غاية البرودة من القطب الشمالي وسيبيريا إلى غرب أوروبا والجزر البريطانية.

وقالت الصحيفة إنه من المعتقد أن ضغطا جويا مرتفعا فوق شمال غرب روسيا هو سبب الرياح الشرقية الباردة التي اجتاحت أنحاء أوروبا.

ونقلت الصحيفة عن بعض علماء المناخ قولهم.. إن فقدان الجليد البحري بالقطب الشمالي الذي سببه الاحتباس الحراري العالمي هو المسؤول.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وفقا للمركز القومي لبيانات الثلوج والجليد بمدينة بولدر بولاية كولورادو فإن الجليد البحري المغطي لبحري بيرنتس وكارا كان منخفضا بدرجة استثنائية هذا الشتاء.

وأوضحت الصحيفة أن دراسات العلماء بمعهد ألفريد فيجنر للأبحاث القطبية والبحرية أكدت الارتباط بين فقدان الجليد البحري بالقطب الشمالي وتطور مناطق ضغط عال بالمنطقة القطبية التي تؤثر في أنماط الرياح على ارتفاعات أقل أبعد إلى جهة الجنوب.

وختمت الصحيفة بالقول إن العلماء وجدوا أنه مع زوال قمة الجليد البحري من المحيط تنطلق كميات حرارة هائلة من البحر إلى الهواء الأكثر برودة في الأعلى وهو ما يسبب ارتفاع الهواء وهذا الهواء المرتفع يعمل على زعزعة استقرار الغلاف الجوي ويغير الاختلاف بالضغط الجوي بين القطب الشمالي والمناطق الجنوبية مغيرا أنماط الرياح.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...