عندما تكون حواء آلة موسيقية أي نوع تفضل؟

02-04-2007

عندما تكون حواء آلة موسيقية أي نوع تفضل؟

لكل آلة موسيقية سحرها كذلك الأمر لكل امرأة طابعها ونغماتها. وكما أنه لا يوجد موسيقار يجيد العزف على جميع الآلات الموسيقية. كذلك لا يوجد من ينتصر على كل امرأة في كل معركة.

فمن النساء من تشبه (الناي) نحيلة القوام متأججة العواطف تتوق للموسيقي البارع الذي يبث الحياة فيها لتستجيب له ولتسمعه أعذب ألحانها ومنهن من تشبه البيانو فتكون مرهفة الإحساس تتصدر الصالونات لا تنتقل من مكانها إلا بحساب هي لا تذهب إليك ولا تبحث عنك ولكنها تحملك على البحث عنها والجلوس بين يديها لتسمع أعذب ألحانها.‏‏

وهناك من تشبه الكمنجة. رقيقة المزاج لكنك لا تستطيع أن تستمتع بسحر ألحانها. إلا إذا حملتها برفق على ساعدك ولمست بحنان أوتار قلبها لترسل لك ألحاناً مفعمة بالحب والحنان.‏‏

ومن النساء من تشبه الغيتار هي لا تطيق الكلام طويلاً بل تكتفي بعباراتها الموجزة لتشعر من يستمع إليها بغموض ساحر.‏‏

وهناك المرأة (العود) تحتاج دائماً للعطف والحنان والمعاملة الطيبة, رقيقة كالنسيم ولكن الويل لمن لا يقيم وزناً لعواطفها. ولتكتمل الفرقة الموسيقية, هناك نسوة يشبهن الطبل.‏‏

كبيرات الحجم فارغات المضمون لا يمكن التفاهم معهن إلا بالضرب على رؤوسهن لتدب الحياة في أوصالهن.‏‏

كما أن هناك نساء يشبهن النفير, لا يمل العازف من النفخ فيه حتى ينقطع نفسه وهناك من تشبه القربة الموسيقية لا تخرج أنفاسها إلا إذا امتلأت بالهواء فإذا خلت منه انكمشت, هي امرأة مغرورة بجمالها يعيش قلبها على المديح ولا تعيش إلا في الجو الذي يظهر به نفحتها الكذابة.‏‏

لكل آلة عازف فعليك أن تختار جيداً حتى تطرب وتطرب.‏‏

رويدا محمود

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...