عندما يتفاجأ البريطانيون!

03-09-2016

عندما يتفاجأ البريطانيون!

محمد صالح الفتيح : المقالة المرفقة للصحفي البريطاني "أنتوني لويد" والتي يعبر فيها، وبلغة لا ينقصها الغضب، عن شعوره بالمفاجأة لأن المسلح الذي خطفه منذ عامين يحظى الآن برعاية المخابرات الأميركية، ضمن مايعرف بالقوات المفحوصة VSO.

تعرض "أنتوني لويد" للاختطاف في أيار 2014 على يد أحد قادة مجموعات المسلحة التابعة للواء التوحيد في ريف حلب الشمالي، خلال تغطيته الأحداث في الميدان السوري لصالح صحيفة The Times البريطانية. مفاجأة لويد مضاعفة. ففي العام 2014 كان لويد قد زار سورية عدة مرات وفي معظم المرات كان ينسق، ومنذ العام 2012، مع "حكيم عنزة"، أحد قادة مجموعات لواء التوحيد في ريف حلب الشمالي. عُرف حكيم عنزة بعدة أسماء حركية مثل "حكيم أبو جمال" و "عبد الحكيم ياسين".

كان لويد ورفاقه في معظم زياراتهم لسورية يحلون ضيوفاً على "حكيم" والذي كان، بحسب لويد، كريماً في ضيافتهم في كل مرة. وفي المرة الأخيرة، في أيار 2014، كانوا أيضاً في ضيافته قبل أن يغادروا منزله عائدين إلى تركيا قبل أن يرسل حكيم مجموعة مسلحة لاختطافهم. لم تعرف دوافع حكيم تماماً هل كانت المال فقط أم كان ينوي بيع المخطوفين إلى أحد الجماعات السلفية - فاثنان من أشقاء حكيم الخمسة كانوا مع جبهة النصرة ويقال أن ثالثاً كان مع داعش يومها.

كُشفت محاولة الاختطاف عندما هرب بعض المخطوفين ونشروا الخبر، ولاحتواء الفضيحة ادعى حكيم أن لويد ورفيقه - ضيوفه الدائمين - كانوا جواسيس وأطلق رصاصتين على لويد في ساقه. قبل إطلاق النار خاطب لويد حكيم قائلاً "I thought you were my friend" فأجابه حكيم "no friends".

مناسبة استذكار حادثة الاختطاف أن "حكيم عنزة" وبالرغم من أن كل العالم علم بقصة اختطافه للصحفيين البريطانيين في أيار 2014، ظهر مؤخراً في مقطع فيديو مع احدى المجموعات المفحوصة والتي تحظى برعاية أميركية خلال عملية استعادة بلدة الراعي من أيدي داعش ويبدو أن اسمه كان من بين الأسماء الألف وثمانمئة التي قدمتها تركيا للولايات المتحدة للتحقق منها قبل عملية الغزو التركي للشمال السوري مؤخراً.

http://archive.is/ue72M#selection-1887.0-1887.13

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...