غارة أميركية على الصومال وسفير واشنطن يلتقي زعيم المحاكم

25-01-2007

غارة أميركية على الصومال وسفير واشنطن يلتقي زعيم المحاكم

أكدت مصادر رسمية أميركية أن طائرات أميركية شنت غارة على مواقع جنوب الصومال مستهدفة من ادعت أنهم عناصر ذوو صلات بتنظيم القاعدة.

وشدد مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه على أن الغارة التي نفذت يوم الاثنين لم تكن تستهدف عناصر مهمين بالقاعدة شرق أفريقيا، وإنما أشخاصا أقل خطورة على صلة بالتنظيم.

ويأتي تصريح المسؤول الأميركي ردا على ما جاء في صحيفة واشنطن في عددها أمس ومفاده أن مقاتلة أميركية شنت غارة يوم الاثنين على عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة جنوب الصومال.

وقبل نحو أسبوعين، شنت طائرة أميركية غارة قالت واشنطن إنها أسفرت عن مصرع ثمانية مقاتلين تابعين للقاعدة كانوا مختبئين وسط فلول عناصر المحاكم الإسلامية الذين دفعتهم القوات الإثيوبية وقوات الحكومة الصومالية المؤقتة إلى الفرار إلى أقصى جنوب البلاد.

على صعيد آخر التقى السفير الأميركي لدى كينيا مايكل رانبرغر برئيس المجلس التنفيذي للمحاكم الإسلامية بالصومال شيخ شريف شيخ أحمد المحتجز لدى الاستخبارات الكينية في نيروبي،

وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تعتبر شيخ شريف لاعبا أساسيا محتملا في التصالح بين الحكومة الصومالية المؤقتة والمحاكم التي هُزمت على يد القوات الحكومية بمساندة القوات الإثيوبية في رأس السنة.

وفي نيروبي ثمة توقعات بأن اللقاء سيسفر عن تحديد دور شيخ شريف في إطار التسوية السياسية بالصومال.
وكانت المتحدثة باسم السفارة الأميركية في نيروبي جنيفر بارنز، قد أشارت في وقت سابق إلى أن شيخ شريف لديه الآن فرصة كفرد لإظهار استعداده للعمل من أجل التوصل إلى حل إيجابي طويل الأمد بالصومال عبر حث أنصاره على التخلي عن "العنف والتطرف".
وكشف النقاب الأحد الماضي عن إقامة رئيس المحاكم بفندق فخم بالعاصمة الكينية بحماية الشرطة، فيما تضاربت الأنباء بشأن تسليم نفسه للسلطات الكينية أم أنه موجود في إطار صفقة للتفاوض بضمانات أميركية ومن الجامعة العربية.
وتصنف واشنطن شيخ شريف بأنه "معتدل" واعتبرته وسيطا مفيدا. ويأمل دبلوماسيون أن يلعب الرجل دورا فعالا في الجمع بين الفصائل الصومالية.
والتقى رانبرغر، الذي تشمل مهامه الصومال، شيخ شريف في نيروبي العام الماضي بعد فرار أمراء الحرب المدعومين أميركيا من مقديشو، في محاولة لدفع المحاكم التي كانت قوية في ذلك الوقت لاتخاذ موقف معتدل.

وفي التطورات الميدانية تعرض مطار مقديشو الدولي أمس لقصف بقذائف الهاون أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين على الأقل.

وذكر شهود أن قذيفتين سقطتا داخل المطار وثالثة خارجه، وهو ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بشظاياها.
وقال مدير المطار -الذي كانت تربض فوق أرضه ثلاث طائرات عند سقوط القذائف- إن مدرجه لم يتعرض لأذى.
ويأتي هذا الهجوم، الذي لم تتبنه أية جهة، بالتزامن مع بدء القوات الإثيوبية انسحابها من مقديشو تمهيدا لانتشار قوة الاتحاد الأفريقي. وقال وزير الداخلية الصومالي حسين محمد عيديد إن قوات أفريقية من ملاوي وأوغندا ونيجيريا ستحل محل الإثيوبية المنسحبة خلال أسبوع.
وفي أديس أبابا أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي في مؤتمر صحفي أن مائتين من جنوده انسحبوا من مقديشو، مضيفا أن قوات بلاده ستبقى حتى تنتشر قوة السلام الأفريقية بالصومال.
ورفض زيناوي التنبؤ بمدة بقاء قواته بهذا البلد، مضيفا أن التحقيق يتواصل مع "المعتقلين الأجانب" الذين اعتقلتهم القوات الإثيوبية، وأن هنالك عددا منهم بحوزة الحكومة الانتقالية.
من جانبها توعدت المحاكم الإسلامية، في بيان تسلمت الجزيرة نسخة منه، بمقاومة من وصفتهم بالغزاة لتحرير الصومال. وأكدت أن جميع قادتها بخير.

المصدر: الجزيرة+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...