قتال عنيف في مقديشو

24-02-2007

قتال عنيف في مقديشو

خاضت القوات الحكومية الصومالية وحلفاؤها الاثيوبيون معارك مستخدمة الدبابات والمدفعية الثقيلة ضد مسلحين هاجموا يوم الجمعة قاعدة عسكرية بمقر وزارة الدفاع السابقة بالعاصمة مقديشو.

وسقط ثلاثة مدنيين قتلى على الأقل خلال تبادل اطلاق النار في اعمال العنف التي امتدت لاحياء بار اوبه وجوبتا المجاورتين.

وقال ساكن امتنع عن ذكر اسمه خوفا من تعرضه للانتقام إن "القوات الحكومية والاثيوبيين ردت باطلاق نيران المدفعية الثقيلة والدبابات. استمر القتال ما يقرب من 20 دقيقة."

واكد محمد محمود جوليد وزير الداخلية وقوع الهجوم لكنه قال إنه لا توجد ارقام محددة بشأن الاصابات بعد.

وقال شهود إن المنازل في المنطقة اصيبت برصاصات طائشة وقذائف حين قامت القوات الحكومية وجماعة اهلية بالرد على نيران المهاجمين في بار اوبه.

وقال ساكن آخر رفض ذكر اسمه إن مدنيا توفي عقب اصابته برصاصة طائشة كما قتل ثان واصيب تسعة بجروح عندما اصاب صاروخ احد المنازل.

وقالت امرأة شهدت القصف لكنها امتنعت عن ذكر اسمها انه في حي جوبتا المجاور توفيت امرأة واصيب ستة اطفال بجروح خطيرة عندما سقطت قذائف مدفعية على اكواخهم الصفيح.

وقالت المرأة "احد المصابين صبي اخترقت شظية رقبته ونقل للمستشفى ورقبته متدلية. وليس لدينا اي امل في انه سينجو."

وتتعرض الحكومة المؤقتة وحلفاؤها الاثيوبيون لهجمات مسلحين مجهولين بشكل شبه يومي في العاصمة.

وتلقي الحكومة والاثيوبيون باللائمة على فلول حركة اسلامية متشددة طردوها من مقديشو وجنوب الصومال في هجوم مشترك استغرق اسبوعين في ديسمبر كانون الاول ويقولون إن الجماعة المتشددة تدفع 100 دولار مقابل كل هجوم. ويمثل هذا المبلغ ثروة في الدولة الفقيرة الواقعة في القرن الافريقي.

ويثير كل من المهاجمين والقوات الحكومية غضب السكان الذين يجدون انفسهم محاصرين بين النيران المتبادلة ويفرون بالمئات من المدينة.

وتعهد الاسلاميون الذي كانوا يحكمون أجزاء كبيرة من جنوب الصومال لمدة ستة أشهر حتى هزيمتهم في أوائل يناير كانون الثاني بشن هجمات ضد الحكومة واثيوبيا.

وتنتشر الاسلحة في مقديشو ويشعر الناس بالاستياء تجاه الحكومة الانتقالية التي تمثل المحاولة الرابعة عشر لاقامة حكم مركزي في دولة بلا حكم مركزي منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري في عام 1991.

وتنتظر الحكومة نشر قوات سلام تابعة للاتحاد الافريقي لتحل محل القوات الاثيوبية وتساعد في ارساء الاستقرار في الصومال وهي مهمة عسيرة للكيان الافريقي الذي يكافح من اجل حفظ السلام في اقليم دارفور بغرب السودان.

وقالت أوغندا يوم الجمعة إنها مستعدة لارسال 1500 جندي لحفظ السلام الى الصومال كطليعة لقوة تابعة للاتحاد الافريقي من المزمع ارسالها الى هناك لكنها تنتظر استكمال اجراءات التفويض للمهمة والحصول على النقل الجوي.

وقالت وزيرة الدولة للدفاع روث نانكابيروا لرويترز "سنغادر قريبا جدا."

ومن المتوقع أيضا انضمام جنود من نيجيريا وغانا وبوروندي ومالاوي الى قوة حفظ السلام المقترحة التي تتألف من 8000 جندي والتي وافق عليها مجلس الامن الدولي يوم الثلاثاء.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...