قتلى وجرحى في انهيار 3 مباني سكنية بمصر

19-10-2008

قتلى وجرحى في انهيار 3 مباني سكنية بمصر

شهدت مصر خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية ما يمكن وصفه بـ"انهيار جماعي" شمل ثلاث مباني سكنية في كل من مدينتي الإسماعيلية والأسكندرية، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، وإصابة سبعة آخرين، وفقاً لمصادر رسمية.

وقال مسؤولون بمحافظة الإسماعيلية، التي تقع على قناة السويس شرق القاهرة، إن أحد المنازل الواقعة بضواحي مدينة الإسماعيلية تعرض سقفه للانهيار، نتيجة تصدع حوائطه الرئيسية، مما أدى إلى مصرع صاحب المنزل، وإصابة زوجته وابنته.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن بيان لغرفة العمليات بالمحافظة، أن الحادث وقع بمنطقة "الكيلو 2"، واصفاً إياها بأنها منطقة عشوائية، وأشار البيان إلى أن القتيل يُدعى أنور عفيفي، ويبلغ من العمر 32 عاماً، وأن إصابة زوجته وتُدعى سحر سلام، وطفلته ليلى، تنوعت بين كسور وكدمات.

كما أُصيب ثلاثة آخرون من أسرة واحدة بمدينة "القنطرة شرق"، بمحافظة الإسماعيلية أيضاً، نتيجة انفجار أسطوانة غاز داخل أحد المنازل، أثناء إعداد الزوجة للطعام، مما أدى لانهيار جدران المنزل، واندلاع حريق أصيب خلاله أفراد الأسرة المكونة من الزوج والزوجة وطفل رضيع.

إلى ذلك، شهدت مدينة الأسكندرية الجمعة، انهيار عمارة سكنية مكونة من خمسة طوابق في منطقة "كرموز" غربي المدينة، إلا أن مسؤولي المحافظة أكدوا عدم وقوع إصابات، حسبما جاء في الموقع الرسمي للتلفزيون المصري.

وذكرت المصادر أن وكيل إدارة شرطة النجدة بالأسكندرية، العقيد أحمد خلف، تلقى بلاغًا بانهيار عقار خال من السكان، حيث تبين أن العقار مكون من طابق أرضى وأربعة أدوار علوية، وصادر له قرار بإزالة طابقين وترميم باقي الأدوار،  إلا أنه لم يتم تنفيذ ذلك القرار.

وقد قامت قوات الأمن بفرض طوق أمني حول العقار المنهار، لتأمين سلامة المارة، وأخطرت غرفة عمليات المحافظة وحى غرب الإسكندرية، لإجراء المعاينات اللازمة وتحديد مدى تأثير الانهيار على العقارات المجاورة.

تأتي هذه الانهيارات المتكررة للمباني السكنية في مصر بعد اقل من عشرة أيام على "الكارثة" السكنية التي شهدتها الأسكندرية في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والتي خلفت 11 قتيلاً على الأقل وأكثر من ستة مصابين.

وأصبحت حوادث انهيار المباني السكنية، من الأمور الشائعة مؤخراً في مصر، إما بسبب تقادم هذه المباني، أو بسبب التلاعب في تراخيص البناء.

وعادة ما تؤدي مثل هذه الحوادث إلى سقوط خسائر بشرية، خاصة بين سكان المناطق الفقيرة، نتيجة عدم جدية السلطات في إخلاء سكان العقارات الآيلة للسقوط.

ففي بدايات سبتمبر/ أيلول الماضي، شهدت مصر واحدة من أسوأ الكوارث السكنية، نتيجة انهيار كتل صخرية ضخمة من جبل "المقطم" على سكان منطقة "الدويقة"، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وفقد مئات آخرين.

وفي أواخر أغسطس/ آب الماضي، شهد حي "شبرا" بالعاصمة المصرية القاهرة، انهيار عقار مكون من ستة طوابق، إلا أن مصادر حكومية أكدت عدم وجود ضحايا في الحادث.

وقبل نحو شهر من انهيار عمارة "شبرا"، سقط خمسة قتلى في انهيارة عقار مكون من ثلاثة طوابق بمدينة "المنصورة"، كبرى مدن محافظة "الدقهلية" شمالي القاهرة.


وفي آخر أيام العام 2007، لقي 35 شخصاً مصرعهم، نتيجة انهيار عمارة سكنية في حي "لوران" بالأسكندرية، اتضح أن سلطات المحافظة أمرت بهدم العمارة أو تجديدها، قبل أكثر من ربع قرن.

جاء الحادث بعد أقل من أسبوع على انهيار عقار مكون من أربعة طوابق بحي "الجمرك" غربي مدينة الأسكندرية أيضاً، بعد اندلاع حريق في الطابق الأول سرعان ما انتقل إلى الطابقين الثاني والثالث، مما أدى إلى انهيار المبنى.

 

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...