قراءة لـ«المذهبة» السعودية لسلاح المعارضة السورية

02-03-2012

قراءة لـ«المذهبة» السعودية لسلاح المعارضة السورية

لم تترك «الفكرة الممتازة» التي طرحها وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أصداء ممتازة في الأوساط الغربية، أقله إعلامياً، إذ كثرت التحليلات التي تفنّد خلفيات الموقف السعودي ودوافع تطوره «الحاسم»، والتي حذرت من مغبة الدعوة لتسليح المعارضة والدور السعودي في سوريا كان أبرزها ما كتبه المحلل الاستخباراتي السابق في الخزانة الأميركية جوناثان شانزر في «فورين بوليسي» قائلاً يعلمنا التاريخ درساً مفاده أن «لا أحد سيكون أكثر خطورة من السعودية».عناصر من «الجيش السوري الحر» في منطقة البيضاء في محافظة حمص أول أمس (رويترز)
شانزر حذّر من أن السعودية ستسوّق مع السلاح لعقيدتها الوهابية في أوساط المعارضة، ولكن ذلك يعدّ سبباً واحداً لدوافع المملكة يندرج ضمن مروحة واسعة من الأسباب تتلخص في عنوان أساسي هو تعزيز الصعود السني بمواجهة إيران. ويؤكد التقرير الذي نشرته صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية أمس هذه الخلاصة بقوله إن «المملكة ترى في الصراع السوري فرصة ذهبية ينبغي استغلالها لمواجهة نفوذ إيران الإقليمي».
وتشير الأخبار القادمة من المملكة حسب التقرير إلى أن الرياض لم تنس أنها «خسرت» العراق في وجه إيران ولن تسمح هذه المرة بحدوث ذلك، أما «تسليح «الثورة» سعودياً فلا يتم فقط بمدّ الجيش المنشق بالسلاح، بل من خلال توسيع دائرة التسليح على قاعدة محاربة الأسد بالميليشيات».
وفيما تؤكد الصحيفة أن تزويد السعودية المعارضة بالسلاح يأخذ طابعاً مذهبياً، تقول إن سوريا هي البلد الأكثر حاجة في الشرق الأوسط لأن تكون ثورته سلمية، بسبب قلق الأقليات المسيحية والعلوية والكردية.
ووسط كل هذا تندرج المواقف السعودية في خانة «الجبن» لا أكثر، هكذا يراها الكاتب مارتن بيرتز في «ذا ناشيونال ريبابليك»، الذي اعتبر أنه يستخدم هذه الكلمة هنا بـ«أبشع معانيها» فـ«الرياض تخزّن الصواريخ منذ عقود ولم تقم سوى بالادعاء بدعم الديموقراطية.. فيما العبودية هي القاسم المشترك الوحيد الذي يدل على المساواة بين الجنسين في المملكة».
ويرى بيريتز أن المملكــة تســتمر في أخذ المبادرات في جامعة الدول العربية في ما تسميه حلّ الأزمة السورية «في وقت تستمر الأزمة في التفاقم والقتلى في السقوط». ويضيف «لطالما أملت السعودية بأن تأخذ واشنطن زمام المبادرة في سوريا، نظراً لأن فرنسا أوضحت أنها لن تكرر ما فعلته لإزالة القذافي. ولكن بات واضحاً أن واشنطن غير جاهزة لهذا النوع من القيادة، وكذلك المملكة». وهو ما يردّه الكاتب مجدداً إلى «جبن» السعوديين واعتباراتهم الخاصة، لا سيما «إذا أخذنا بالاعتبار ما يملكونه من ترسانة من الأسلحة تكفي لتشكيل تهديد فعلي إذا أرادت توجيهها في المكان الصحيح».

المصدر: السفير

التعليقات

السياسة السورية والإعلام الرسمي أشبه بزوجين لديهم أولاد وصلوا البلوغ ويسكنون في وسط كله مخدرات وإنفلات جنسي وغيره وهما مصرين على عدم ذكر أي كلمة حول الجنس أو الإشكالات التي يمكن أن تنتظر أولادهم خارج المنزل أو على التلفاز....وأظن أنهما يأخذان بعض هذه المخدرات والموبقات ولكنها حرام حتى كلاما على أولادهم...ماقصدت قوله بعد سقوط الأيدلوجيات الكُبرى إمتلأ المكان بالعصبيات الدينية والطائفية والعرقية وخاصة في بلاد الإسلام - *******- وبعد غزوات أمريكا لأفغانستان والعراق ولبنان وسواه ومع الأموال الفائضة في السعودية وسعادينها...كل هذا جعل لغة العقد الماضي والحالي لغة طائفية ودينية متعصبة وعرقية وكل هذا يتناقض جذريا وأسس الدولة السورية المشكلة من كمشة أعراق وأديان-أدام الله عز البعث الذي لم يفعل شيئا سوى رفع الشعارات والمتاجرة- والقيادة السورية تستغبي مواطنيها في عدم الحديث عن هذه الأمور ولاتعترف بها إلا مكره...فلماذا لاتُقال الأمور بأسمائها ولماذا لايجري فضح الأيدلوجيات المتعصبة والكلام عنها جهارا...فالتسبيح بحمد السعودية والتيارات الوهابية(حتى وقت قريب) والإستفادة من المتطرفين المارين قبلا الى العراق والإصرار على أنهم ثوار والصمت عن حزب العمال الكردستاني(جناحه المسلح)ووو.....كل ذلك لايفيد ولن يفيد,,,, لو كنت في مكانهم لكان مقابل كل سيارة تنفجر في دمشق أخرى في الرياض...وهم لايعرفون غير هذه اللغة.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...