قصف مصراتة بـ "العنقودية" ومعارك قرب البريقة

لم يغير تقدم الثوار الليبيين على خط جبهة اجدابيا  البريقة (شرق)، ولا المحاولات الدولية لإجلاء الهاربين من جحيم الحرب، المشهد المأساوي في مصراتة (شرق) التي واصلت كتائب العقيد معمر القذافي دك أحيائها بصواريخ “غراد” وقذائف المدفعية، وسط اتهامات الثوار ومنظمات حقوقية باستخدام القنابل العنقودية المحرمة دولياً في ضرب المدينة، الأمر الذي نفته طرابلس، معلنة عوضاً عن ذلك شن حلف شمال الأطلسي “الناتو”، غارات على سرت (شرق) .

وأعلن مصدر طبي ليبي أمس، أن قوات القذافي قصفت مواقع للثوار على الطريق بين اجدابيا والبريقة (شرق)، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة عشرين آخرين بجروح، في معارك ضارية غرب اجدابيا، حيث يحاول الثوار التقدم نحو البريقة .

واتهم الثوار ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” قوات القذافي باستعمال قنابل عنقودية في مصراتة، وأفيد بدوي انفجارات قوية ورصاص من وسط المدينة، وتكثف تبادل الرصاص بأسلحة رشاشة وقذائف الهاون والمدفعية مع غروب الشمس .

ودان الثوار استعمال قوات القذافي قنابل عنقودية في مناطق آهلة بالمدنيين في مصراتة، وأكدت “هيومن رايتس ووتش” ذلك، وقالت إنها شاهدت قنابل من هذا القبيل، لكن النظام نفى، وقال الناطق باسم الحكومة موسى إبراهيم “لا نستطيع أخلاقياً ولا شرعياً أن نفعل ذلك بحق شعبنا” .

ونقلت سفينة إنقاذ نحو 1200 مهاجر إلى بنغازي في وقت متأخر من ليل الجمعة/ السبت، وهم مجرد جزء من العالقين في مدينة مصراتة المحاصرة . ورجح منسق مساعدات في المنظمة الدولية للهجرة جيرمي هسلم الذي كان على السفينة وجود ما يتراوح بين 8 و10 آلاف مهاجر . وأكد أن القصف صعب الوصول للعديد من المناطق وأجبر السفينة على مغادرة الميناء سريعاً . واستهدفت غارات شنها حلف شمال الأطلسي “الناتو” مدينة سرت، مسقط رأس العقيد معمر القذافي، ومنطقة الهيرة الواقعة على بعد 50 كلم جنوب غرب طرابلس .

المصدر: وكالات