قناديل البحر تهدد شواطئ المتوسط

22-08-2008

قناديل البحر تهدد شواطئ المتوسط

تدفق سيل من قناديل البحر على طول شاطئ البحر الابيض المتوسط للسنة الرابعة على التوالي.

وبدأت اسبانيا عام 2007 في ازالة هذه الكائنات وتبعتها دول أخرى من دول المتوسط حاليا في البحث عن سبل لحماية شواطئها السياحية. ‏

ويختلف الخبراء في سبب تزايد أعداد القنديل البحري فالاصطياد المفرط للحيوانات البحرية التي تتغذى على قنديل البحر هو السبب الرئيسي لهذا الانفجار لكن ووفقا لارثر أوستربان عالم الاحياء البحرية بمركز ايكومار بجزيرة تيكسيل فان هذا السبب لا يفسر القصة بأكملها. ‏ فهناك جانب الغذاء الذي يعتمد عليه قنديل البحر أو بالتحديد العوالق، لان أعداداً متزايدة من قناديل البحر تتغذى على العوالق البحرية وذلك يقلل من كميات الغذاء المتاحة للاسماك الاخرى. ‏

انها حلقة مفرغة، فالمزيد والمزيد من قنديل البحر يعني حدوث تناقص في اعداد الاسماك. ‏

ويستحيل تقريبا حساب العدد الدقيق لقناديل البحر التي تطفو فوق مياه المتوسط اذا ظلت داخل البحر نظرا الى عدم امكانية رؤيتها تقريبا. ‏

ولا يمكن الوقوف على المستوى الذي تبلغه اعداد هذه القناديل الا عندما تلفظها الرياح او حركة المد. ‏

لكن ارثر اوستربان يقول: لايمكن انكار ان اعدادها قد ازدادت بشكل كبير خلال السنتين الاخيرتين. ‏

وقناديل البحر ليست مؤذية اذ يقول اوستربان: في الغالب لاتعدو كونها مجرد مصدر للازعاج ويعرف هذا النوع من الكائنات باسم اللاسع البنفسجي الذي يندر وجوده في هولندا لكنه منتشر بكثرة هناك في البحر الابيض المتوسط. ‏

فهو يلسع وليس من المريح السباحة وسطه، لكنه لا يشكل خطرا بعينه ولا تهديدا. ‏

وقناديل البحر حيوانات قديمة الوجود ظلت تتنقل وتترسب حول المحيطات منذ بدء الحياة على الارض لكنها لا تزال لغزا محيرا، ويختلف الخبراء حول الاسباب الممكنة للانفجار السكاني لها. ‏

اذ يعتقد العلماء أن التلوث في البحر المتوسط بجميع أنواع الاغذية ربما يكون له أثر ايجابي على قناديل البحر لكنهم يعترفون بأن احوال هذه الكائنات تسوء مع التلوث الكيميائي. ‏

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...