لقاء مكة أثمر توقيع اتفاق بين فتح وحماس

09-02-2007

لقاء مكة أثمر توقيع اتفاق بين فتح وحماس

وقعت حركتا حماس وفتح اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة وطنية يوم أمس الخميس على أمل وضع نهاية للاقتتال بين أنصارهما لكن لم يتضح هل سيكون ذلك كافيا لانهاء الحظر الدولي على المساعدات الى الحكومة التي تقودها حماس.
وتوصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية للاتفاق خلال محادثات أزمة جرت في مدينة مكة المكرمة بعد أن أسفرت الاشتباكات الضارية عن مقتل أكثر من 90 فلسطينيا منذ ديسمبر كانون الاول.
ولم يشر الاتفاق الموقع الذي قرأه المسؤول في فتح نبيل عمرو الى الاعتراف باسرائيل لكن خطابا من عباس تلاه عمرو وكلف فيه عباس هنية مجددا بتشكيل الحكومة قال ان ينبغي على الحكومة "احترام قرارات الشرعية العربية والدولية والاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية."
وقال مسؤول في فتح ان الحركة يساورها القلق من أن هذا لن يكون كافيا لانهاء الحظر الغربي.
واضاف قائلا بعد مراسم التوقيع "نخشى ألا تقبل اللجنة الرباعية (المعنية بعملية السلام في الشرق الاوسط) هذا الاتفاق وترفع الحظر."
وتتألف اللجنة الرباعية من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا وتطالب حماس بنبذ العنف والاعتراف باسرائيل والالتزام باتفاقات السلام الحالية قبل رفع العقوبات.
ووصفت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت اتفاق تشكيل حكومة الوحدة بأنه "مثير للاهتمام".وقالت في بيان "سنحتاج لدراسة هذه المقترحات بعناية ومناقشتها مع شركائنا الاوروبيين وغيرهم."وقال مسؤول اسرائيلي "سننتظر حتى نرى الحكومة التي ستقدمها حماس وبرنامجها."وذكرت مصادر فلسطينية قريبة من محادثات مكة قبل اعلان الاتفاق ان حماس مستعدة "لاحترام" الاتفاقيات مع اسرائيل اذا "لم تتعارض مع المصالح الفلسطينية."لكن عباس كان يسعى للحصول على تأكيد لا لبس فيه من حماس بأنها "ستلتزم" بهذه الاتفاقيات لضمان رفع العقوبات.
ورحب الفلسطينيون بهذه الانباء. وفي غزة التي شهدت اسوأ المعارك بين أنصار الحركتين انطلق نفير السيارات وأطلق مسلحون أعيرة نارية في الهواء بينما اضاءت الالعاب النارية السماء.وقال عباس في كلمة ألقاها أمام العاهل السعودي الملك عبد الله الذي استضاف المحادثات "تم النجاح باذن الله في هذه اللحظات الكريمة حيث بدأنا مسيرة نرجو أن تستمر... وأن ننطلق الى العمل الجاد من أجل تحرير بلدنا."
أما هنية فقال ان الحصار الدولي سينتهي قريبا. وأشار الى أن هذه هي الخطوة الاولى على طريق كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت مع عباس ووزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في 19 فبراير شباط في محاولة لاحياء محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة. لكن اللقاء قد يصبح في مهب الريح اذا أعتبرت الولايات المتحدة واسرائيل أن صيغة الاتفاق لا تلبي مطالبهما.ويقول مسؤولون ان الجانبين اتفقا على توزيع الحقائب الوزارية بحيث يعين نائب لهنية من فتح وتذهب حقائب المالية والشؤون الخارجية والداخلية الى مستقلين.
وذكر مسؤولون ان وزير الثقافة السابق زياد أبو عمرو مرشح لمنصب وزير الخارجية وان سلام فياض مرشح ليصبح وزيرا للمالية وهو منصب شغله من قبل. ورشح مسؤولون من حماس حمودة جروان وزيرا للداخلية لكن جروان قال انه لم يبلغ بذلك.
وكانت جهود سابقة لحقن الدماء وايجاد أرضية سياسية مشتركة قد تمخضت عن اتفاقات لم تصمد طويلا لوقف اطلاق النار وتهديد من عباس بالدعوة الي انتخابات تشريعية جديدة وهي خطوة قالت حماس انها ترقى الى ان تكون انقلابا.
وتعهد مشعل بأن حكومة الوحدة ستصمد. وقال انه يعد بالمضي قدما في بناء "البيت الفلسطيني" على أسس صحيحة وتوحيد الصفوف.


المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...