مجلس الشعب يقر قطع حساب موازنة 2008

03-03-2010

مجلس الشعب يقر قطع حساب موازنة 2008

أقر مجلس الشعب مساء أمس مشروع القانون المتضمن قطع الحساب الإجمالي للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2008 وأصبح قانوناً.

وطالب الأعضاء في مداخلاتهم خلال الجلسة التي ترأسها الدكتور رضوان حبيب نائب رئيس المجلس ببذل المزيد من الجهود لتشجيع الاستثمار والاهتمام بالبنى التحتية وزيادة فعالية القطاع الخاص ودوره في الناتج المحلي الإجمالي إضافة إلى إحداث وزارة تعنى بشؤون الاستثمار وأخرى مختصة بالرياضة والشباب. ‏

وأكد الأعضاء ضرورة التشدد في محاسبة المقصرين ومحاربة الفساد والإهمال والترهل الوظيفي وسوء الإدارة والحد من الهدر، إضافة إلى تشخيص مشكلة المؤسسات الخاسرة على أرض الواقع وإعادة النظر بمشكلة العمالة الفائضة وإصلاح القطاع العام الصناعي مشددين على دور وسائل الإعلام في الإشارة إلى مكامن الخلل لتصحيحها. ‏

وأشار وزير المالية الدكتور محمد الحسين في معرض رده على أسئلة الأعضاء ومداخلاتهم إلى حرص الحكومة على القطاع العام وإعادة تأهيل الشركات الخاسرة لتطوير عملها والانتقال بها إلى مرحلة الربح، لافتا إلى أن أسباب خسارة هذه الشركات تعود إلى أسباب موضوعية ترتبط بالتسعير الإداري لمنتجاتها. ‏

وبين الوزير الحسين أن التشابكات المالية بين المؤسسات والشركات العامة في الدولة والتي تم إطفاؤها مؤخراً والمقدرة بـ507 مليارات ليرة يعود منها نحو 490 مليارا إلى شركة محروقات ومصفاتي النفط ومؤسسات المياه والكهرباء التي تقدم منتجاتها بأسعار اقل من التكلفة. ‏

ولفت وزير المالية إلى ضرورة اختصار النفقات الإدارية ليصار إلى نقل الفوائض إلى الجانب الاستثماري، مؤكداً أن وزارة المالية تدرس حاليا قانون نظام العقود ليصار إلى تعديله في المرحلة القادمة وتجاوز الثغرات التي ظهرت فيه أثناء التطبيق. ‏

وبلغ التنفيذ في موازنة عام 2008 نسبة 91 بالمئة حيث كانت نسبة التنفيذ في الإنفاق الجاري 90 بالمئة والإنفاق الاستثماري 95 بالمئة، علما أن حجم الموازنة العامة للدولة لعام 2008 بلغ 600 مليار ليرة سورية منها 370 مليارا اعتمادات الإنفاق الجاري و230 مليارا لاعتمادات الإنفاق الاستثماري. ‏

وقلل الوزير الحسين من أهمية وجود 7 جهات عامة تقل نسب التنفيذ فيها عن 50 بالمئة خلال العام 2008 موضحاً أن مجموع اعتمادات هذه الجهات لا يزيد على 8 مليارات ليرة سورية وأن هذا التقصير في التنفيذ يرتبط بظروف طارئة. ‏

من جانبه أشار وزير الصناعة الدكتور فؤاد عيسى الجوني إلى أن وزارة الصناعة بدأت في منتصف عام 2008 بإصلاح الشركات الخاسرة من خلال تأسيس صناعات إستراتيجية جديدة فيها، مؤكداً أنه سيتم خلال العام الجاري إصلاح العديد من المؤسسات والشركات العامة الخاسرة الأخرى. ‏

وأوضح وزير الصناعة أن إجمالي أرباح المؤسسات العامة التابعة لوزارة الصناعة قبل حسم الضريبة بلغ في عام 2008 نحو 12.931 مليار ليرة سورية وأن الفوائض التي حولتها الوزارة إلى الخزينة العامة للدولة بلغت نحو 8 مليارات ليرة إضافة إلى 27 مليار ليرة كرسوم وضرائب. ‏

وأحال المجلس خلاصة أسئلة أعضاء المجلس الخطية إلى مراجعها المختصة عن طريق رئاسة مجلس الوزراء والتي تركزت حول إمكانية وضع نظام داخلي لعمال إطفاء حرائق الغابات والحصول على دفتر خدمة العلم للمكلفين من شعب تجنيدهم بدل تكبدهم أعباء السفر إلى المراكز المعتمدة وتخفيض نصاب المدرسين على أساس العمر وليس على أساس الخدمة، إضافة إلى إمكانية تطوير آلية عمل الأجهزة الرقابية المختلفة وإيلاء الأهمية للرقابة الوقائية وقبول حملة الثانويات الفنية من الرياضيين في كلية التربية الرياضية وإجراء مسابقة لاستيعاب خريجي معاهد التربية الرياضية والتقيد بالحمولات المحورية للشاحنات التي تؤدي إلى تخريب الطرق. ‏

ورفعت الجلسة إلى الساعة السادسة من مساء اليوم. ‏

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...