محاكمة بلير.. بعد اغتيال بوش

10-01-2007

محاكمة بلير.. بعد اغتيال بوش

تعتزم القناة البريطانية الرابعة، التي سبق أن عرضت فيلم «موت رئيس» الذي يتناول اغتيالاً خيالياً للرئيس الأميركي جورج بوش، عرض فيلم جديد يتناول «محاكمة وهمية لرئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بشأن اتهامات تتعلّق بجرائم حرب»، بعد تقاعده من منصبه.
وتدور أحداث فيلم «محاكمة طوني بلير»، الذي سيعرض في 15 كانون الثاني الحالي، في العام ,2010 عندما ستكون هيلاري كلينتون رئيسة للولايات المتحدة، ووزير المالية البريطاني غوردون براون رئيساً للوزراء.
في تلك الأثناء «المتخيلة»، سيكون بلير، الذي سيجسّد شخصيته الممثل البريطاني روبرت ليندساي، مطارداً من قبل شبح «مستنقع العراق المستمر»، ولكن هاجسه بشأن تركته المفرطة في القوة، سيعمي بصيرته عن رؤية التهديد الذي تلوّح به المحكمة الجنائية الدولية.
وفيما وصفت القناة العرض الخيالي بأنه «دراما كوميدية تصوّر أحداثاً خفيفة في إطار جدي»، فإن المتحدث باسمها غافين داوسن اعتبر أن رسالة العرض «الهجائي» مصممة لكي يتم تناولها جدياً، مضيفاً أن «جزءاً من المحاكمة المتخيَّلة هو مساءلة السلطة بالفعل... وحث الناس على إعادة النظر بما يحيط بهم في العالم».
وبرغم نفيه أن يكون لدى القناة أي دافع سياسي وراء اختيار «هذا الموضوع بالتحديد»، أقرّ داوسن بأن «العرض يطرح أسئلة كبيرة» معرباً عن اعتقاده بأن «الفيلم لن يروق للجمهوريين» في الولايات المتحدة، ولكنه دعاهم، بشدة، «إلى مشاهدته».
من جهته، قال كاتب نص الفيلم اليستير بيتون إنه «غير مقتنع بأن نصه غير واقعي»، مضيفاً أنه «يعتقد بأن السيد بلير قلق بشأن موقعه في التاريخ... وهذا الفيلم هو فكرتي عن المكان حيث يجدر بالتاريخ أن يضعه».
في المقابل، لم يعلّق مكتب بلير على العرض، في حين قالت متحدثة حكومية إن «مكتب رئيس الوزراء لا يروّج للبرامج التلفزيونية».
ويبدو هذا الفيلم وكأنه صدىً للغضب الذي يشعر به البريطانيون حيال حكومتهم التي أقحمتهم في حرب لم يرغبوا بشنها ضد العراق، أو بمثابة فكرة تدغدغ أذهان الكثيرين من البريطانيين الذين حلموا بوضع قادتهم السياسيين في أقفاص الاتهام.
وفي هذه الأثناء، ينهمك مسرح «لندن تريسايكل» في تحضير خشبته لعرض مسرحية تحمل عنوان «دعوة إلى المساءلة ـ اتهام بلير بجرم الاعتداء على العراق»، ويستند نصها على حوارات أجريت مع نواب ودبلوماسيين ومحامين دوليين ومسؤولين في الأمم المتحدة. ومن المقرر أن تعرض هذه المسرحية في نيسان المقبل.
وإن كان ذلك الفيلم أو تلك المسرحية من صنع الخيال، فإن مجموعة من المحامين المناهضين للحرب حاولوا مراراً، ولو من دون تحقيق أي نجاح، سوق بلير ووزيري دفاعه وخارجيته امام العدالة بتهم تتعلق بجرائم حرب، وهم يؤكدون أنهم سيخوضون «شوطاً جديداً في نيسان المقبل».

المصدر: أ ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...