مدير مسرح حماة الوطني يبيع الأحذية!

02-12-2009

مدير مسرح حماة الوطني يبيع الأحذية!

بعد أن أمضى أكثر من أربعين عاماً في المسرح، وكان من مؤسسي مهرجان حماة المسرحي قبل عشرين عاماً  من الآن، لم يكرمه أحد... بل لم يتقاض راتباً واحداً منذ سنتين وحتى الآن هي الفترة التي قضاها مديراً للمسرح القومي في حماة في مديرية الثقافة بحماة.
 هذه هي باختصار معاناة الممثل المسرحي محمد شيخ الزور الذي يقف اليوم أمام كراج باب طرابلس في مدينة حماة ليبيع الأحذية على قارعة الطريق.
 يقول عن الواقع الذي دفعه لبيع الأحذية على الرصيف وليس في محل تجاري: قبل عودتي من الامارات العربية المتحدة، حيث كنت مديراً للمسرح القومي في إمارة الشارقة وعدتني وزارة الثقافة بتفريغي مديراً للمسرح القومي في حماة، ووفقاً لهذا الوعد عدت من الامارات  لأعمل في وطني الذي أحببته، وفور عودتي كلفتني وزارة الثقافة ومديرية المسارح بمهام مدير المسرح الوطني بحماة.
 وأضاف الفنان شيخ الزور: ومنذ سنتين وأنا أطالب مديرية المسارح بقبض رواتبي الشهرية، فكان الجواب الجاهز بأنه لاتوجد السيولة المالية، وحال توفرها سيتم صرف كل الاستحقاقات المطلوبة. إلى أن وصلت إلى طريق مسدود وأدركت أن ليس هناك أجر لي يلوح في الأفق، فمن أين سأطعم عائلتي وأولادي؟ ومن هو الذي يعمل سنتين بلا أجر؟!.
 حتى أنني طالبت الجهات المعنية بحماة مراراً وتكراراً بتخصيصي بكشك على قارعة الطريق لأعمل وأحصل على مردود، لكن دون جدوى، بل كان الجواب أن مسألة الأكشاك مرهونة بالمعوقين والعجزة.  وهكذا سدّت بوجهي كل الطرق، ولم أجد أمامي سوى أن أبيع الأحذية هنا على الرصيف، وهذا شرف كبير لي.
 والآن نتساءل: مارأي وزارة الثقافة ومديرية المسارح؟!  فهل بهذه الطريقة يكرّم المسرحيون الذين قضوا حياتهم في خدمة المسرح وأنشؤوا مسرحاً في مدينة حماة في الوقت الذي كان العمل المسرحي  في هذه المدينة محارباً ويعتبر خروجاً عن العادات والتقاليد، ومازال مسرح حماة حياً يرزق حتى الآن.. وهو مايعرف بمهرجان حماة المسرحي.

المصدر: البعث

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...