مسؤولة بالجامعة العربية: قوى خارجية تؤثر على سياسة التعليم العربية

19-08-2007

مسؤولة بالجامعة العربية: قوى خارجية تؤثر على سياسة التعليم العربية

أعلنت مسؤولة في جامعة الدول العربية أن قوى خارجية تؤثر بشكل متزايد على سياسة التعليم في العالم العربي، قائلة إن التعليم يفتقر لأهداف وطنية لتحقيق التنمية. وأوضحت الأمينة العامة المساعدة للجامعة العربية للشؤون الاجتماعية، السفيرة نانسي باكير، أن إحدى المشكلات التي بدأت تطفو على سطح الحياة التعليمية في الدول العربية منذ منتصف السبعينات هي ازدياد الدور الذي تلعبه القوى الخارجية في التأثير على السياسة التعليمية وصياغتها، منتقدة «غياب رؤية متكاملة» للعملية التعليمية وافتقارها لأهداف وطنية واضحة لتحقق التنمية في العالم العربي. وقالت السفيرة باكير في تصريحات لها أمس إن قوى خارجية تحاول منذ السبعينات من القرن الماضي التأثير على السياسة التعليمية وصياغتها في العالم العربي عن طريق مصدرين أساسيين هما «دول كبرى تقدم منحا وقروضا»، ومنها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، و«مؤسسات تمويل دولية» تقدم هذه المنح بفوائد مالية مخفضة وتسهيلات سداد طويلة المدى، وأنه من أدبيات التربية، بوجه عام، أن المعونات الأجنبية تعتبر من أهم أدوات التأثير الخارجي على سياسة التعليم لأن معظم هذه المعونات هي أدوات لتنفيذ السياسات الخارجية للدول والجهات المانحة المسيطرة على المنظمات المقدمة للمعونات والخبرات والاستشارات. وأكدت باكير ضرورة مواجهة التحديات التي تقف في طريق تطوير التعليم بالعالم العربي، مشيرة إلى «غياب رؤية واضحة تؤدي للوفاء بمتطلبات التنمية والانتقال من الاقتصاد المعتمد بشكل أساسي على الموارد الطبيعية إلى الاقتصاد الصناعي المعرفي». وأضافت أن الأنظمة التعليمية في الوطن العربي تعمل على تحقيق أمرين لا علاقة لهما بإحداث تنمية حقيقية هما «النجاح في الامتحانات»، و«منح الطلاب شهادات للتوظيف»، وأن الأمر يتطلب وضع آليات عملية للارتقاء بالمعلم العربي وتحسين أوضاعه المعيشية والمهنية لرفع مكانته الاجتماعية، باعتباره أساس إصلاح التعليم وتطويره.

المصدر: الشرق الأوسط

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...