مسيحيو بيت لحم يستعدون لاحتفالات الميلاد

تجمع كبار الكهنة ومئات الكاثوليك يوم السبت في بلدة بيت لحم بالضفة الغربية التي شهدت مولد السيد المسيح في بداية موسم الاستعداد لاحتفالات عيد الميلاد المجيد.

وزينت ساحة كنيسة المهد التي تقع فيها الكنيسة المعروفة بنفس الاسم في بيت لحم بالاعلام الملونة وعزفت الموسيقى لدى وصول الاب بييرباتيستا بيتسايالا حارس الاراضي المقدسة وكبار الكهنة لبدء موسم الاستعداد لاحتفالات عيد الميلاد.

وقال الاب أمجد صبارة راعي طائفة اللاتين في بيت لحم "نحتفل اليوم بعيد القديسة كاترينا. القديسة كاترينا هي شفيعة كنيسة بيت لحم وشفيعة أبرشية بيت لحم. ومع وصول حارس الاراضي المقدسة اليوم.. رئيس كنيسة الفرنسيسكان في الاراضي المقدسة سيبدأ موسم عيد الميلاد مع بداية هذه الزيارة لاننا بهذا نبدأ أيضا اعداد أنفسنا لميلاد يسوع المسيح."

وحارس الاراضي المقدسة هو مبعوث البابا بنديكت الى الشرق الاوسط وهو الرئيس العام للرهبان الفرنسيسكان في الاراضي الفلسطينية واسرائيل والاردن ومصر ولبنان وقبرص ورودس. ويبدأ بوصوله الى الاراضي المقدسة موسم يستعد خلاله ملايين الكاثوليك في أنحاء العالم للاحتفال بعيد الميلاد.

وقال الاب بيتسايالا "كل المسيحيين يولدون في بيت لحم لذا فبيت لحم هي قلب كل المسيحيين في كل أنحاء العالم ونحن نريد أن نكون هنا. لن ننسى بيت لحم أبدا ولن نترك بيت لحم بمفردها."

وأضاف "رسالة بيت لحم رسالة سلام ووحدة بين كل المسيحيين وبين كل السكان مسيحيين مسلمين ليظهروا تلك الوحدة من أجل خير السكان."

وأصبح الحجاج المسيحيون القادمون من القدس الى بيت لحم يضطرون للمرور من خلال بوابة حديدية في جدار من الخرسانة ارتفاعه ثمانية أمتار منذ اكملت اسرائيل جزءا من الجدار الفاصل الذي تبنيه في الضفة الغربية المحتلة وحولها بات يفصل بيت لحم تماما عن القدس القريبة.

وقال الاب بيتسايالا ردا على سؤال عن رأيه في الجدار الاسرائيلي "شيء محزن.. محزن جدا."

وأضاف "لاول مرة أرى هذا المدخل بين هذين الجدارين. هذا أمر محزن جدا. لكن بالرغم من كل هذا علينا أن نستمر. ستكون الغلبة لنا."

وتقول اسرائيل ان الجدار يهدف الى منع المهاجمين الانتحاريين من الوصول الى مدنها بينما يقول الفلسطينيون ان بناء الجدار بمثابة عملية استيلاء على أراض ويحرمهم من اقامة دولة لها مقومات البقاء.

وكانت محكمة العدل الدولية قد قررت أن الجدار غير مشروع لانه يتوغل في أراض محتلة.

المصدر: رويترز