مسيحيو كردستان يتطلعون إلى حكم ذاتي

14-11-2006

مسيحيو كردستان يتطلعون إلى حكم ذاتي

يبدو أن مسيحيي إقليم كردستان المستقل سيمشون على خطى أكراده، حيث أعلنوا، أمس، رغبتهم بحكم ذاتي ضمن الإقليم المستقل، وسط تحذير زعماء السنة من انفجار قريب في البلاد، فيما استقبل رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قائد القيادة المركزية الوسطى للجيش الاميركي جون أبي زيد، أمس، بالتزامن مع مقتل جنديين اميركيين ونحو 100 عراقي.
وفي أربيل، قدمت مجموعة مشتركة للأحزاب الكلدانية والاشورية والسريانية مقترحات إلى لجنة إعداد مسودة دستور إقليم كردستان العراق، طالبت فيها بإلحاق منطقة سهل نينوى بالاقليم الكردي، ومنح المسيحيين حكماً ذاتياً فيه واعتماد تسمية شاملة لهم في الدستور هي الشعب الكلداني الاشوري السرياني بدلاً من الكلدان والاشوريين والسريان.
كما طالب هؤلاء بتصنيفهم في دستور الاقليم على أنهم القومية الثانية في الاقليم بعد الاكراد وليس الثالثة بعد التركمان كما هي الحال الآن، وبجعل الاول من نيسان من كل عام رأس السنة القومية للكلدان والاشوريين والسريان عطلة رسمية في كردستان.
في هذه الاثناء، حذر المؤتمر العام لاهل العراق بزعامة عدنان الدليمي، الذي يترأس أيضا جبهة التوافق العراقية (كبرى الكتل البرلمانية السنية)، من أن استمرار القتل المنظّم لأهل السنة من قبل الميليشيات الارهابية الطائفية التكفيرية وقوات الاحتلال والصمت والتستر الحكومي، تعيد التأكيد أنه... لم يعد يفصلنا عن الانفجار إلا مسافة قريبة جدا.
وغداة إعلانه عزمه إجراء تعديل وزاري واسع، التقى المالكي بأبي زيد في بغداد، وأكد هذا الاخير لرئيس الحكومة العراقية التزام (الرئيس الاميركي جورج) بوش بتأمين نجاح العملية السياسية في العراق. كما طلب منه أن يعطيه مهلة محددة للوقت الذي تصبح فيه القوات العراقية قادرة على تسلم زمام الامن في البلاد.
من جهة اخرى، أعلن النائب التركماني الشيعي من لائحة الائتلاف الموحد بزعامة عبد العزيز الحكيم، عباس البياتي، أن التغيير الوزاري الذي دعا اليه المالكي، سيتم خلال الاسابيع المقبلة، وقد يشمل نحو عشر وزارات على الاقل في حكومته التي تتكون من 37 وزيرا. وأكد أن التغيير سيكون على اساس التكنوقراط والكفاءة... وسيقوم المالكي بإبلاغ الكتل التي سيتم تغيير وزرائها على ان يطلب منها ثلاثة مرشحين جدد لكل حقيبة.
أعلن جيش الاحتلال الاميركي، في بيان، مقتل اثنين من جنوده وإصابة اثنين آخرين بجروح، في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب دوريتهم في محافظة صلاح الدين أمس الاول. كما قتل جنديان واصيب آخران في انفجار عبوة في بغداد، ما يرفع عدد القتلى الاميركيين الى 34 خلال تشرين الثاني الحالي.
وقتل نحو 47 عراقياً في أعمال عنف متفرقة في أرجاء العراق، بينهم ضابط ومصور يعمل في قناة الشرقية في الموصل، وإمام مسجد المقدادية، وثمانية مشتبه فيهم قتلتهم قوات الاحتلال فيما اعتقلت 41 آخرين. كما جرح 23 عراقياً آخرين، وخطف رائد في الشرطة وسط العاصمة، التي عثر على نحو 46 جثة مشوهة بمعظمها في محيطها، في يوم واحد. واستهدفت سيارة ملغومة منتزهاً قريباً من السفارة الايرانية قرب المنطقة الخضراء في بغداد. وعثر على مواطن تركي خطفته جماعات مسلحة في العراق، في تموز الماضي، قتيلاً.
من جهة أخرى، شنت قوات الاحتلال الأميركية ليلاً حملة مداهمات على بيوت قادة التيار الصدري في حي شولة شمالي بغداد. ودعمتها المروحيات العسكرية التي أطلقت القذائف فوق المباني السكنية، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 15 آخرين.
وتعرض موكب نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي لهجوم مسلّح في بغداد، أسفر عن مقتل اثنين من حراسه وجرح ثالث، فيما نفى مكتب عبد المهدي الخبر.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...