مشاريع استيطان بالضفة وتهجير بالقدس قبيل زيارة كلينتون

03-03-2009

مشاريع استيطان بالضفة وتهجير بالقدس قبيل زيارة كلينتون

انتقدت السلطة الفلسطينية الخطط الإسرائيلية لمضاعفة عدد المستوطنين بالضفة الغربية المحتلة، ووصفتها بأنها ضربة لعملية السلام. وذلك في وقت بدأت فيه سلطات الاحتلال عمليات هدم عشرات المنازل، في أكبر عملية تهجير لفلسطينيي القدس منذ احتلالها عام 1967.

ويأتي الإجراء الإسرائيلي قبيل زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لإسرائيلالسلطة اعتبرت أن خطط الاستيطان ضربة لعملية السلام قادمة من مصر حيث حضرت مؤتمراً للمانحين لإعادة إعمار غزة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن هذه المشاريع الاستيطانية ستلتهم مئات الآلاف من الدونمات من الأراضي الفلسطينية، وتحيلها إلى كانتونات ومعازل، وتسلخ القدس عن باقي الأراضي الفلسطينية، وتحول فعلياً دون قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً.

وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لمنع حكومة الاحتلال من تنفيذ هذه المشاريع ووقف الاستيطان وقفاً تاماً، وقال إن إمعان الحكومة الإسرائيلية في هذه السياسة ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.

وكانت حركة السلام الآن الإسرائيلية كشفت أن وزارة الإسكان الإسرائيلية تخطط لبناء 73 ألف وحدة سكنية جديدة في المستوطنات الواقعة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وبحسب هذه الحركة، فإن وزارة الإسكان الإسرائيلية صادقت على بناء 15 ألف وحدة سكنية جديدة على الأقل وهناك 58 ألف وحدة سكنية أخرى تم التخطيط لبنائها لكن لم تتم المصادقة عليها بعد.

وأفاد الناشطون بأن الخطة تقضي بأن تتم زيادة المستوطنين إلى 600 ألف مستوطن، مشيرين إلى أن الخطة ستقضي تماما على مشروع حل الدولتين وأنها تكرس الدولة الواحدة.
 واعتبرت وزارة الإسكان في بيان نقلته الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن الخطة تشكل "مشاريع أولية"، مشيرة إلى أنه لم تتم الموافقة عليها من قبل الإدارات الحكومية ذات العلاقة.

النشاط الاستيطاني تزامن مع بدء الاحتلال تنفيذ إخطارات بهدم 88 منزلاً في الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة، وقامت قوات الاحتلال الاثنين بهدم منزلين بحجة أنهما بنيا دون تصريح قانوني.

وسوت جرافتان بالأرض منزلاً يمتلكه محمود العباسي في منطقة سلوان العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، كما هدمت منزلاً آخر في جبل المكبر وهي منطقة أخرى في القدس الشرقية.

وقالت السلطات الإسرائيلية إن المنزلين بنيا دون تصريح من البلدية، إلا أن العباسي قال بعدما دمر منزله "طلبنا تصريحاً لكنه رفض، ثمانية منا يعيشون في هذا المنزل"، محذراً من أن "المنطقة كلها مهددة بالهدم".

ويقول فلسطينيون إنه من المستحيل الحصول على تصاريح البناء من مجلس مدينة القدس، مؤكدين أن هذا جزء من سياسة طرد السكان العرب.
وقال حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني في حكومة تصريف الأعمال لشؤون القدس إن هدم المنزل يؤكد إصرار ونية تنفيذ إسرائيل تهديداتها بهدم المنازل في سلوان.

وكانت بلدية القدس قالت إنها تعتزم هدم 88 منزلاً بنيت دون تصاريح في قطاع آخر من حي سلوان قرب أسوار مدينة القدس القديمة لإنشاء حديقة عامة.

وسيتسبب هذا القرار -في حال تنفيذه- في تشريد نحو 1500 فلسطيني وسحب حقهم في الإقامة بالمدينة، وهو ما يعد أوسع عملية تهجير جماعي قسرية للفلسطينيين من القدس منذ احتلالها عام 1967.

المصدر: وكالات  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...