مصر: شعار "للنساء فقط" يكتسح المقاهي وسيارات الأجرة

08-02-2010

مصر: شعار "للنساء فقط" يكتسح المقاهي وسيارات الأجرة

فيما تبحث بعض المجتمعات الخليجية عن متنفس للاختلاط وفك عزلة نساءها، تسعى العديد من المحجبات في مصر الى "تأنيث" أغلب الأماكن وجعلها محظورة عن الجنس الآخر، هذه الاماكن باتت مطلبا ملحا لدى فئة من النساء في اعمار مختلفة.

ففي القاهرة مثلا، ظهرت سيارة اجرة تقودها امرأة وتسمح فقط للنساء بالركوب. كما قام أكثر من مقهى برفع شعار "للنساء فقط"، في حين لا تزال المقاهي المختلطة منتشرة في كل انحاء مصر./المحجبات يطالبن بـ-تأنيث- الأماكن والخدمات

كما تبنت احدى الفنانات المصريات المعتزلات، منذ فترة، فكرة "كوافيرة وللنساء المحجبات فقط"، وطبقتها في القاهرة، ويتردد على المكان عدد لا بأس به من اللواتي يفضلن قص شعرهن باصابع نسائية وليس رجالية، ولا يدخل المكان الا المحجبات فقط.

ويجرى العمل في اماكن مختلفة بنظام تخصيص وقت معلن للنساء فقط بحمامات للسباحة وحلبات الجري، وصالات الالعاب والتمارين الرياضية، ومراكز التجميل وصالات تعليم الرقص، على ان يكون قاطبة الحضور من النساء.

وانتشرت في السنوات الاخيرة ايضا ظاهرة الشواطي النسوية، التي يحظر على الرجل التواجد فيها حتى في حالات الطوارئ.

يذكر أن بعض المطاعم والفنادق والنوادي الليلية والشواطئ قررت إغلاق أبوابها أمام المحجباب، بحجة عدم تماشي الحجاب مع المناخ العام في هذه الأماكن.

ويرجع مراقبون هذا التوجه الى ظهور بعض الدعوات المتطرفة من داخل حركات تحرير المرأة تدعو إلى الدفاع عن النساء في مواجهة التفوق الذكوري إلى حد تخصيص أماكن وخدمات مقصورة عليها – قد لا تؤدي إلى تحرير المرأة، حسب زعم القائمين على هذه الحركات النسائية بقدر ما تؤدي إلى المزيد من مشاركة المرأة وأهمية وجودها في الحياة العامة جنباً إلى جنب مع الرجل .

ويرى هؤلاء أن إصرار رجال الدين والقائمين على التقاليد في المجتمع الشرقي على الفصل بين الجنسين من شأنه أن يكرس الأبوية تحت مبررات حماية الإناث من تحرش الرجال بينما يؤدي الفصل في حقيقة الأمر إلى حساسية دائمة بين الجنسين، وبالتالي يأتي التحرش نتاجا طبيعيا لمجتمعات غير معتادة على الاختلاط مثل المجتمعات العربية.

غير ان بعض النساء يقبلن بفكرة العزل عن الرجال، ويرين ان من حقهن التمتع بأنشطتهن بحرية من دون "تلصص او رقابة" الرجل.

تقول سحر، التي درست في مدارس للبنات، ان تخصيص اماكن للنساء فقط يشعرها بالراحة لانها على ثقة بأن لا احد سيفسد عليها بهجتها من الرجال.

لكن نهاد ابوالقمصان، مديرة المركز المصري لحقوق المرأة تصف هذه الدعوات بانها "ردة نتجت عن مؤثرات خارجية قادمة من البلدان النفطية خصوصا".

تقول ابوالقمصان ان هذا المنحى له جذور تمثلت في عصر الحريم ابان الدولة العثمانية التي "وضعت المرأة في خانة امتاع الرجل، وطاعته وخدمته فقط". محذرة من ان هذا المنحى "سيضعف من مكانة المرأة ويقضي على منجزات كثيرة تحققت في العقود السابقة، تمكنت فيها المرأة من تولي مناصب رفيعة، بينما صارت حاليا مهددة مجددا".

غير أن المجتمعات الخليجية بدأت شيئا فشيئا تبحث عن فك عزلة المرأة ودفعها الى الاختلاط مع الآخر حيث تفضل أغلبية السعوديات، اللاتي قبعن لسنوات تحت الوصاية الذكورية، ترسيخ ثقافة احترام الآخر في أذهان الجميع بدلا من سياسة الفصل.

يذكر أن السعودية، رغم الانتقادات، افتتحت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتخريج علماء سعوديين وهي المؤسسة التعليمية الوحيدة في المملكة التي يسمح فيها بالاختلاط بين الرجال والنساء وتقع بالقرب من قرية مطلة على البحر الأحمر.

 نادين يوسف

المصدر: العرب أون لاين

التعليقات

من قبل ساهمت المعارضة الانتهازية بتثبيت الأشكال السياسية المتوافقة 100% مع موجة الإسترقاق الدولية حتى خيل لنا أن هؤلاء كانوا يعملون لصالح الحكومات. اليوم لأن وغد يحتاج الى فيزا او الى مكتب أو الى راتب أو الى طلة إعلامية أو الى فرصة عمل. بات يتاجر بقضايا المرأة مستعملاً كل الطرق اللاأخلاقية ليقول شيئاً قد نكون متفقين عليه. مما يسلب الإنسان العادي فرصة البحث في حياته و حل مشكلاته. يأتي المتدينون من جهة ثانية ليصبوا زيتهم في نار الفريق الأول. الفريق الأول يرفع شعار : مطلوب مرأة للعمل, المرأة اولاً ألمرأة الضحية . حتى بات هناك شعور بأن الحرب الأهلية قد تكون حرب رجل و أمرأة. و الفريق الثاني يطالب بنادي للمرأة و شاطئ للمرأة. بين النموذجين يضيع الرجل و المرأة و العائلة و الانسان. هذا تدفع له السعودية و ذاك تدفع له الولايات المتحدة و اوروبا ملوحة بالعصى . و لمن لا يعرف: فإن أرمينيا لا يوجد فيها جريمة شرف و لا يوجد إسلام و لا يوجد حجاب و الدولة خارجة من قرن من الشيوعية و مع هذا تفرض عليها المؤسسات الأوروبية موضوع المرأة حتى باتت النساء تغتاظ مما يعتبرونه تدخل منهجي لتفكيك العائلة . الغاية النهائية هي تحويل الجميع الى حمير عمل في المؤسسات .و غرباء في اوطانهم. كل هذا تسير فيه مؤسسات دولتناالحكومية و غير الحكومية مثل الخروف. و التاريخ سيحكم. هذا الفرز الذي يجري بين الجنسين اليوم هو تفكيك بنيوي ممنهج للعائلة و الديانات و ليست الغاية منه بناء الانسان . و اوروبا اليوم دليل و لكن ليس هناك من يذهب من بلادنا ليدرس الغرب مثلما يفعلون هنا . الانتحار الجماعي , رهاب الغرباء, العنف في العمل. التعمية الاعلامية . لولا لم نكن نحن خراف المسلخ العالمي لأكل الأوروبيون بعضهم في الأزمات الماضية و لكننا الكأس الذي يكسره الغربي عندما يغضب. على الدول أن تعلن رسمياً أنها متورطة بتزوير او (التستر على) هذا الخطاب الاجتماعي تحت شعارات إنسانية في الوقت الذي تحقق فيه أجندات إقتصادية و سياسية لصالح الغير. لأن هناك أناس يريدون العيش خارج قبة التعصب و خارج قبة الانتهازيين .

http://www.wluml.org/ar/node/5416 في هذه المؤسسة المدعومة دولياً اختير عنوان غاية في الغرابة و هو نساء تحت القوانين الاسلامية . و السؤال الموضوع في عهدة المؤسسات الدولية الراعية لهذا العنوان : هل نستطيع ان ننظر الى مواخير فرنسا و , أفلام البورنو من لاري فلنت على انها ثقافة مسيييحية و نطالب بإنقاذ النساء من قوانين المسيحية ؟؟؟ إن تدويل القضايا الاجتماعية الداخلية هو أساس التعصب و النفاق و التعمية. إن الجميع يعرف اليوم حجم الأوال التي تضخ لتقوية التعصب في العالم لأنه وقود أي حرب و لأنه يحفظ الشعوب الغربية تحت قبضة المؤسسات . فمنظر الحجاب في اوروبا قد يسبب هلع الشارع و يدفعه الى تأييد أي حرب على أفغانستان أو العراق أو إيران ... ما يحدث اليوم هو إجبار الشعوب الى الاصطفاف تحت رايات محددة و بالتالي إفقادها صوتها الخاص, موجتها الخصوصية - شعوباً و أفراداً- هل أنت مع الرجل أم مع المرأة ؟؟؟؟ هل أنت مع الاسلام أم الإلحاد ؟؟؟ على الشعوب أن تتبول على كل هذه التبويبات و التصانيف .

انا كفتاة سورية تسكن في دمشق تغيظني فكرة وجود المقاهي المخصصة للرجال فقط كل منا يحتاج الي مكان يختلي فيه بعيد عن العيون الفضولية او الرجولية لانها مزعجة ولكن ليس دائما اتمنى وجود مقاهي خاصة بالنساء عندما ارد الكتابة مثلا لكي لا اشعر بالحرج فقط لكي لا اتهم بالغرابة او تهم باشياء اخرى باختصار كي اكون حرة بنظراتي بضحكاتي باحاسيسي .....

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...