مغامرات ساركوزي الجنسية

19-12-2007

مغامرات ساركوزي الجنسية

هاهو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يسرق الاضواء من جديد، ويتصدر نشرات الأخبار، ويحتل الصفحات الأولى واغلفة المجلات الاسبوعية. لقد أثار خلال اليومين الماضيين ضجة سوف تشغل الفرنسيين في الفترة القادمة، وستتجاوز في صداها الانعكاسات التي تخلفها عادة صرعات نجوم الاثارة، الذين تطاردهم الكاميرات وهواة اخبار الفضائح في كل مكان. فبعد اسابيع من الشائعات عن علاقاته العاطفية، التي بلغت ذروتها مع طلاقه في صورة رسمية من سيسيليا قبل شهرين، ظهر ساركوزي في صور حميمة التقطت له في نهاية الاسبوع الماضي في “ديزنيلاند” قرب باريس، مع كارلا بروني عارضة الازياء السابقة والمغنية والشاعرة.

وكثرت الشائعات عن علاقات ساركوزي العاطفية خلال الأعوام الأخيرة، وخصوصا بعد قرار زوجته سيسيليا الانفصال عنه في ،2005 والرحيل للعيش مع صديقها في نيويورك، قبل ان يستردها بعد سنة لتعيش معه في علاقة مد وجزر انتهت إلى الطلاق. ومن الشائعات المعروفة والمتداولة على نطاق واسع جدا علاقة عاطفية قوية لساركوزي مع صحافية تعمل في صحيفة “لوفيغارو”، وذهب البعض إلى التأكيد بأنه تدخل قبل الانتخابات الرئاسية لمنع صدور كتاب يتحدث عن تلك العلاقة. ولكن هذه القصة سرعان ما انطوت صفحتها مع عودة سيسيليا إلى بيت الزوجية، ومشاركته في الحملة الانتخابية، وبعد وصوله إلى الأليزيه، بقيت الاوساط تتداول شائعات عن علاقات غرامية متعددة منها مع وزيرة العدل الحالية رشيدة داتي، والممثلة السينمائية كارول بوكيه، والصحافية لورنس فيراري... إلخ. ورغم تواتر الشائعات وتردادها بكثرة فقد بقي ساركوزي بعيدا عن التلبس بالجرم المشهود، حتى تكشفت للرأي العام قبل ثلاثة اشهر تفاصيل عن رسالة غرامية حارة بقيت صاحبتها مجهولة، وكانت تلك الرسالة التي نشرت مقاطع منها، على ما يبدو القشة التي قصمت ظهر البعير بينه وبين سيسيليا، اذ لم يلبث ان تدهور الموقف بينهما بسرعة حتى وصل إلى الطلاق.

تأكد بالملموس أن ساركوزي من النوع المولع بالنساء إلى حد المرض والفضائحية، وهو يختار نساءه من طبائع واوساط ليست عادية، فهن دائما من منابت ارستقراطية، وعلى قدر فائق من الجمال غير الكلاسيكي، وتربطهن صلات بعوالم الفن ومهنة الصحافة والاعلام والموضة، ولكن تبقى سيسيليا هي “الملهمة” الأولى لهذه الخيارات، وقصة زواجه منها تستحق ان تتحول إلى فيلم سينمائي. وتشير إحدى الروايات إلى انها التقته للمرة الأولى عام 1984وهي حامل في شهرها الأخير، حين قصدته في دار بلدية منطقة “نويي” الراقية التي كان يشغل منصب عمدتها، من اجل اعلان قرانها على نجم التلفزيون الشهير جاك مارتان، فنظر اليهما ممازحا، وتوجه إلى مارتان بعرض غريب: “ما رأيك ياسيد مارتان ان تتوشح بقلادة العمدة في مكاني، وتتركني اضع خاتم الزواج في مكانك”. لقد تحولت هذه المزحة إلى حقيقة بعد عشر سنوات، وطلقت سيسيليا زوجها الذي انجبت منه فتاتين، لكي تعيش مع ساركوزي وتقترن به لاحقا لتنجب منه طفلها الوحيد الذي تجاوز العاشرة من عمره. وثمة من يؤكد ان سيسيليا من نوع النساء الساحرات اللاتي يصل تأثيرهن إلى حد اللعنة.

 سيقف دارسو الإعلام طويلا أمام علاقة ساركوزي بالاضواء، فهو لايكاد يغيب عن واجهة المشهد حتى يعود اليه اكثر جاذبية واغراء للصحافة والصحافيين. وكشف خلال ستة اشهر من وجوده في قصر “الأليزيه”، عن شخصية متمحورة حول نفسها بعمق، تعشق الظهور والخبطات الاعلامية التي تعتمد على الاثارة والمفاجأة. وقد كان الانطباع السائد انه استنفذ خياله في استخدام الاعلام خلال حملته الانتخابية، وانه سوف يتعاطى معه بعد ذلك على نحو محدد ومرسوم، ولهذا انتدب ناطقا باسم الرئاسة (دافيد مارتينو) من العيار المتوسط، لا يستطيع الاجتهاد ولا الخروج عن الخطوط المرسومة، وحين قررت صحافية أمريكية القفز عن القاعدة، وطرح سؤال يتعلق بحياة الرئيس العاطفية، هبطت الشتيمة على رأس مارتنينو. ورمى الرئيس الميكرفون وانسحب من امام الكاميرا وهو يردد بصوت مسموع “ياله من غبي”. لماذا وصفه بالغباء؟ لأنه ببساطة لم يشرح للصحافية الأمريكية الحدود بين المسموح والممنوع، لدى الرئيس في ذلك المساء.

بشير البكر

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...