مقتل المئات وتشريد الآلاف بمعارك المناطق القبلية بباكستان

16-08-2008

مقتل المئات وتشريد الآلاف بمعارك المناطق القبلية بباكستان

أعلن رحمن مالك مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للقضايا الداخلية اليوم الجمعة مقتل أكثر من 460 مقاتلا إسلاميا و22 جنديا باكستانيا في المعارك الضارية التي تدور رحاها في المناطق القبلية الباكستانية عند الحدود مع أفغانستان منذ أسبوع ودفعت بنحو 219 ألف شخص إلى الفرار.

وأكد مالك أن أكثر من ثلاثة آلاف مسلح معظمهم من الأجانب يقاتلون منذ السادس من أغسطس/آب الحالي العسكر في منطقة باجور القبلية التي تعتقد الولايات المتحدة أن عناصر القاعدة وطالبان استعادوا قواهم فيها.
 
وأوضح مالك في مؤتمر صحفى عقده في بيشاور -إحدى كبرى مدن شمالي غربي باكستان- أن مسلحين حاولوا السيطرة على باجور وأن الجييش أرسل قوات برية ومروحيات، وأضاف حتى اليوم قتل 462 ناشطا في باجور وجرح نفس العدد في حين قتل أو فقد 22 جنديا باكستانيا.

وأكد أن معظم المقاتلين الإسلاميين من الأفغانيين والشيشانيين واليمنيين والأفارقة الآسيويين، وتعهد مالك بالقضاء على المليشيات المسلحة في المناطق القبلية، وقال إن لدى الاستخبارات الباكستانية تقارير بوجود ثلاثة آلاف مسلح في باجور، مضيفا أنهم يتلقون منصات لإطلاق الصواريخ، وأسلحة أخرى عبر الحدود.
من جانب آخر أكد حاكم محافظة الحدود الشمالية الغربية المجاورة للمناطق القبلية عويس غاني أن المعارك دفعت بنحو 219 ألف ساكن من تلك المناطق القبلية إلى النزوح وأن السلطات أقامت تسعة مخيمات لإمدادهم بالأغذية والأدوية.

وذكر شهود عيان الخميس أن آلاف العائلات وصلت إلى شبقدار البلدة الصغيرة التي تقع في مدخل منطقة القبائل.
 وذكر أحد الشهود أن جماعة طالبان باكستان في باجور منعوا السكان من الفرار وأمروا الرجال بالانضمام إلى المعارك ضد الجيش الباكستاني وترك النساء والأطفال في المنازل.

وتخضع باكستان لضغط كبير ولا سيما من الولايات المتحدة للسيطرة على المسلحين في المناطق القبلية حيث ينطلقون لشن هجمات على القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان.

لمصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...