مقتل 76 فلسطينياً بسبب الانفلات الأمني

06-02-2007

مقتل 76 فلسطينياً بسبب الانفلات الأمني

قالت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن يوم الاثنين إن 76 قتيلا سقطوا نتيجة الانفلات الامني في الاراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر يناير كانون الثاني الماضي.

وقالت الهيئة في بيان صادر عنها يوم الاثنين "قتل خلال شهر كانون الثاني الماضي 76 مواطنا منهم 69 في قطاع غزة وسبعة في الضفة. وقتل منهم 50 جراء المواجهات المسلحة بين أنصار حركتي حماس وفتح وعشرة في ظروف غامضة وستة نتيجة العبث بالسلاح وسبعة في شجارات عائلية وثأر وقتلت مواطنة على خلفية ما يعرف بقضايا الدفاع عن (شرف العائلة)."

وقالت الهيئة أن الشهر الماضي شهد أعلى معدل في عدد القتلى الذين سقطوا على خلفية الانفلات الامني منذ قيام السلطة الفلسطينية بزيادة بلغت نسبتها 350 في المئة مقارنة مع الشهر الاول من العام 2006.

وشهدت الاراضي الفلسطينية مواجهات دموية بين أنصار فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأنصار حركة حماس التي تتولى الحكم منذ أن دعا عباس الى اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة بعد اعلانه أن مباحثات تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حماس وصلت الى طريق مسدود.

ورأت حماس في هذه الدعوة انقلابا على شرعيتها بعد فوزها الساحق على فتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الاخيرة وأكدت رفضها اجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وفي كل مرة تتجدد الاشتباكات الدموية التي يسقط فيها قتلى من الجانبين يتم التوصل الى هدنة سرعان ما تنهار وسط تبادل الطرفين الاتهامات حول تحمل مسؤولية انهيارها.

وكانت اشتباكات الايام الماضية الاكثر عنفا ودموية سقط فيها عشرات القتلى ومئات الجرحى من الجانبين ولحق دمار كبير بمؤسسات تعليمية اضافة الى تدمير مقرات أمنية تابعة للقوات الموالية لعباس قبل أن يتم التوصل الى هدنة جديدة برعاية مصرية.

وتتجه أنظار الفلسطينيين هذه الايام صوب مكة التي تستضيف لقاء فلسطينيا بين فتح وحماس من أجل التوصل الى اتفاق على اقامة حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على انهاء الحصار المفروض على السلطة الفلسطينية بدعوة من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.

ويخشى مراقبون أن يكون هذا لقاء الفرصة الاخيرة لانهاء المواجهات الدموية بين فتح وحماس حيث يبدي الجانبان استعدادهما لانجاح هذا الحوار.

ورصدت الهيئة في بيانها مقتل 13 فلسطينيا خلال يناير كانون الثاني الماضي برصاص الجيش الاسرائيلي ثمانية منهم في الضفة الغربية المحتلة وخمسة في قطاع غزة.

وبالرغم من الهدنة السارية بين الفلسطينيين والاسرائيلين في قطاع غزة الا أنها تشهد مواصلة لاطلاق الصواريخ محلية الصنع من منظمات المقاومة الفلسطينية صوب البلدات الاسرائيلية المتاخمة للحدود مع غزة كما سقط عدد من القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي لكن دون أن يؤدي ذلك الى انهيار التهدئة بين الجانبين.
 

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...