نتنياهو:تجميد حياة المستوطنات ليس منطقياً!

02-06-2009

نتنياهو:تجميد حياة المستوطنات ليس منطقياً!

خرج المستوطنون الإسرائيليون، تحت انظار عربات الجيش وآلياته، الى قرى نابلس وقلقيلية امس، مسلحين بالبنادق الرشاشة والحجارة والمناشير الآلية، ليعتدوا على الفلسطينيين، ويشعلوا النار بحقولهم، ويقطعوا أشجار زيتونهم، ويطلقوا النار على كل من يحاول التصدي لعنصريتهم، في وقت كان رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو، يضرب دعوات ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما حيال وقف الاستيطان، بعرض الحائط، معتبرا ان هذه المسألة لا يتحدد مصيرها الا في الاتفاق النهائي بشأن الوضع في الضفة الغربية المحتلة.
وهاجم المستوطنون قرى فلسطينية قرب مدينة نابلس وقلقيلية، بعدما وردتهم معلومات مفادها ان القوات الاسرائيلية تستعد لإخلاء بؤر استيطانية عشوائية. وسد عشرات المستوطنين الملثمين طريقا عند منفذ نابلس غير بعيد عن مستوطنة كدوميم، ورشقوا السيارات الفلسطينية العابرة بالحجارة، واعتدوا على بعض ركابها بالضرب، ما أدى الى إصابة 4 فلسطينيين على الأقل بجروح، احدهم بكسر في الجمجمة.
وفي قرية بورين، جنوبي نابلس، واجه فلسطينيون بالحجارة حوالى عشرين مستوطنا مسلحين ببنادق رشاشة أشعلوا النار في حقولهم قبل ان يطلقوا النار باتجاه الفلسطينيين والصحافيين. وقال مصور صحافي ان «ثلاث آليات تابعة للجيش كانت متوقفة قرب المكان لم تحرك ساكنا لوقف اعمال العنف، ومنعت فرق الإطفاء الفلســطينية من الاقتراب» لإخماد النيران التي كانــت تبتلع الحقول امام أعين عائلاتــها وعمالها.
بدوره، ذكر علي عيد وهو رئيس بلدية بورين، القريبة من مستوطنة يتسهار، «ان عشرات المستوطنين انتشروا في محيط القرية في ساعات الفجر الاولى وقاموا بإشعال النيران في أشجار الزيتون وحقول القمح، كما استعملوا المناشير الآلية لقطع أشجار الزيتون».
وقال شاهر الطويل من قرية فرعطة شرق مدينة قلقيلية مستغيثا ان «مستوطنين من مستوطنة حفات جلعاد (العشوائية) احرقوا حقولنا وزيتوننا». واضاف «نحن نحاول الاتصال بالشرطة الاسرائيلية المسؤولة عن المنطقة منذ ساعات الصباح لكنهم لا يردون علينا.. لقد عملنا طوال ستة اشهر في حراثة أرضنا وزراعتها للحصول على هذه المحاصيل التي نعتاش منها. والآن دمروا لنا كل شيء».
وبرر غيرشون ميسيكا، وهو رئيس إحدى جمعيات المستوطنين، للإذاعة الاسرائيلية اعتداءات المستوطنين، بالقول انه «من الطبيعي ان يعمد أناس يحاول البعض طردهم من منازلهم الى فعل كل ما بإمكانهم فعله من اجل منع حصول هذا الامر».
في موازاة ذلك، وأمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، طالب نتنياهو بالتزام «العقل والمنطق» في التعامل مع المستوطنات في الضفة الغربية، ودعا الى عدم بناء مستوطنات جديدة، معتبرا في الوقت ذاته ان «تجميد الحياة في المستوطنات الحالية لن يكون منطقيا». وأوضح في رفض صريح لدعوات اوباما وإدارته «هناك طلبات معقولة، وأخرى غير مقبولة.. المصير النهائي للمستوطنات سيتم تقريره في اتفاق نهائي بشأن وضع» الضفة الغربية، علما بأن «تجميد البناء» الذي نصت عليه «خريطة الطريق»، يشمل أيضا ما تسميه الحكومة الاسرائيلية «النمو الطبيعي».
وقد أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى في وزارة الدفاع، عدم وجود نية لدى إسرائيل في المرحلة الحالية بإخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية الـ 26 التي تعهدت بإخلائها. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن المسؤول قوله ان إخلاء هذه البؤر الاستيطانية «سيتم فقط في نهاية محادثات مع قادة المستوطنين»، مشيرا إلى أن «هذه المحادثات لم تبدأ بعد وسيتم تطبيق القانون فقط لمنع بناء مبان جديدة» في البؤر الاستيطانية، في وقت ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان ادارة اوباما تبحث في خطوات «رمزية» للاحتجاج على رفض اسرائيل الالتزام بخريطة الطريق.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...