نصر الله:القرار اللبنانى الرسمى هو قرار رايس و وولش وفيلتمان

20-01-2007

نصر الله:القرار اللبنانى الرسمى هو قرار رايس و وولش وفيلتمان

قال السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله ان ما يجرى يؤكد ان نصر المقاومة كان استراتيجيا وتاريخيا وقال انه تذكر حين سماعه نبأ استقالة دان حالوتس رئيس اركان الحرب الاسرائيلى الشهداء شهداء المقاومة والمدنيين وهذا الشعب الابى الشريف وخصوصا من دمر بيته ورزقه ومن احتضن المقاومة والذين صنعوا بثباتهم ونضالهم هذه الاسطورة .
واضاف السيد حسن نصر الله فى لقائه مع قناة المنار عبر برنامج حديث الساعة الليلة انه شعر بالسعادة عند سماعه خبر استقالة حالوتس رغم انه كان يتوقع ان حالوتس سيستقيل وان عامير بيرتس وزير الحرب الاسرائيلى سيلحق به وانه اذا لم يستقل فانه سيطاح به .
وتوجه نصرالله الى اصحاب النصر الحقيقيين رجال المقاومة من عوائل الشهداء والجرحى وكل الناس الذين شاركوا فى الصمود والتضحية بالقول فى كل يوم ستكشف الحقائق اهمية النصر الذى حققه هؤلاء بسياستهم .
وقال ان السياسيين الاسرائيليين والصحافة الاسرائيلية هى التى تتحدث عن زلزال حاد يواجه اسرائيل باستقالة حالوتس وان الحزب لم يعلق على ذلك حتى لا يقال بانه يضخم الحدث .
واكد انه فى الوقت الذى يكون فيه جيش العدو امام هزيمة حادة فلابد من استقالة قادمة موضحا ان حالوتس لم يستقل الا بعد ان علم بان لجنة التحقيق الخاصة فى الحرب على لبنان ستطلب استقالته .
واشار نصرالله الى انه بينما يستخدم الكيان العنصرى نقاطا للحفاظ على ديمومته مثل عدم التخلى عن اجساد القتلى والاسرى مع فتح تحقيقات واستقالات بينما يوجد فى لبنان من يجر البلاد الى حروب خاطئة يقتل ويعترف لكنه لا يستقيل ولا احد يتحدث عن اقالته .
واوضح السيد نصرالله ان حالوتس تحدث فى خطاب الاستقالة عن حالة ازمة حادة يعيشها الجيش الاسرائيلى وانه اكد اهمية الجيش بالنسبة لاسرائيل لان اسرائيل هى جيش صنعت له دولة .
واكد ان كل الجنرالات الاسرائيليين الذين شاركوا فى العدوان على لبنان لن يبقوا وان هناك ازمة ثقة بين جنود جيش الاحتلال وضباطه وان الكيان الصهيونى يشهد ازمة عميقة لم يشهدها منذ تأسيسه .
واضاف ان هناك ازمة ثقة فى اسرائيل بين الجيش والمؤسسة السياسية وبين المؤسستين والمستوطنين بعد انهيار قدرة الردع لدى الجيش الاسرائيلى .
وقال ان الاسرائيليين انفسهم يعترفون بصعوبة ردم الهوة بين المستوطنين والمؤسسات العسكرية والسياسية الاسرائيلية .
وتوقع نصرالله سقوط وزير الحرب الاسرائيلىعامير بيرتس قريبا وان ايهود اولمرت رئيس الوزراء وان كابر فسيطاح به بعد ان اطاحت الحرب بأكبر حزب سياسى فى اسرائيل وهو حزبكاديما الذى يرأسه اولمرت مبينا ان اى انتخابات مبكرة فى اسرائيل سيخسر فيها كاديما .
واضاف نصرالله ان كاديما الذى بنى على خطة سياسية تقوم على تطبيق خطة شارون بالانسحاب احادى الجانب والمسماةبخطة الانطواء لابد من سقوطه بعد فشل مشروعه السياسى .
وقال نصرالله انه لو تغيرت كل التركيبة السياسية فى اسرائيل واعترف العالم كله بهزيمة اسرائيل فان بعض اللبنانيين لن يعترفوا بذلك لانهم لا يريدون الاعتراف بانتصار المقاومة اللبنانية على اسرائيل .
واضاف ان لبنان يقوم على تركيبة سياسية طائفية لا تسمح بالمحاسبة واصفا هذه الحالة بالمأساوية وغير المقبولة .
وبين الامين العام لحزب الله ان حزب الله لا يريد محاسبة احد فى لبنان وهو فى نفس الوقت مستعد للمحاسبة من قبل الاخرين حتى فى موضوع الحرب مع اسرائيل .
وفند نصرالله المزاعم الاسرائيلية بان اهداف الحرب العدوان على لبنان هى استعادة الاسيرين والقضاء على حزب الله فقط قائلا ان هدف العدوان كان اكثر من القضاء على حزب الله موضحا ان ذلك ما كشفت عنه كوندوليزا رايس وزيرة خارجية اميركا عندما تنبأت بولادة الشرق الاوسط الجديد واوضح ان هذا الشرق الاوسط الجديد والشرق الاوسط المكون من مجموعة دول
طائفية متنازعة بينها فى كل انحاء المنطقة مؤكدا ان هذا المشروع اسقط فى لبنان .
واستغرب نصرالله كيف يتصور البعض ان الولايات المتحدة ستعطى دولا طائفية امنة ومستقرة لزعماء الطوائف مهما كانت كبيرة او صغيرة لافتا الى ان الدول الطائفية التى تريدها الولايات المتحدة هى دول ضعيفة متنازعة .
واكد نصرالله ان هناك ازمة وجود يعيشها الكيان الاسرائيلى ولذلك فان الفرصة الوحيدة لانقاذ اسرائيل وحمايتها تكمن فى تجزئة المنطقة وتكوين دويلات متناحرة عرقيا وطائفيا تتصارع بشكل جماعى فيما بينها كما تحول اسرائيل الى دولة قوية .
وشدد نصرالله على انه لو قدر ان هزمت المقاومة فى الحرب فان ذلك كان سيمنع عودة المهجرين الى مناطق الجنوب والبقاع الغربى وبالتالى حدوث حرب اهلية وتقسيم لبنان الى دول طائفية .
واضاف ان الامر الثانى هو ان الحرب كانت ستفتح على سورية مؤكدا ان انتصار المقاومة فى لبنان اغلق البوابة الغربية لمشروع الشرق الاوسط الجديد وقال ان المطلوب من الجيش الاسرائيلى فى عدوان تموز كان احداث بوابة لاجراء التغيير فى المنطقة عبر لبنان .
وكشف نصرالله عن وجود تواطؤ من قبل بعض اللبنانيين وان هناك فى لبنان من طلب شن الحرب ومن ثم الاستمرار بها واستمرار التواطؤ بعد الحرب ايضا وقال انه هناك فى لبنان من سعى قبل 13اب2..6 لمنع اعادة المهجرين الى ديارهم الا ان المهجرين عادوا الى ديارهم دون اذن من احد .
واوضح نصرالله ان الموقف الرسمى اللبنانى كان يقوم على عدم عودة المهجرين قبل قرار وقف اطلاق النار ولذلك اجل رفع الردم واعادة الاعمار وان الدولة قالت انها لا تريد عودة المهجرين ولا تتحمل نتائج عودتهم فى ظل وجود القنابل العنقودية .
وكشف ان قرار وقف الاعمال العدائية الذى توقفت على اساسه الحرب جاء فى هذا السياق حيث اريد منه اعاقة عودة المهجرين حيث انه لم يصدر قرار وقف اطلاق النار حتى الان .
وقال اذا كانت الحالة على هذا النحو والمقاومة منتصرة فكيف سيكون الوضع لو ان المقاومة انهزمت فى حربها مع اسرائيل .
واوضح نصرالله انه منذ انتهاء الحرب بدأ الفريق الحاكم يركز على مقولة ان المعارضة بسلوكها ستخفض من شعبيتها والهدف من ذلك ثنى المعارضة عن جهودها المبذولة فى سبيل المشاركة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية .
وكشف ان هناك تخويفا للمعارضة من نتائج عملها مؤكدا ان كل من يتصور ان الحزب يبحث عن مكانة او سلطة او موقع هو مخطىء تماما وان قيادات حزب الله لا تنتظر المكانة بل ان جميع قادة الحزب يتوقعون الشهادة فى كل لحظة وهم يحملون دماءهم على اكفهم وانهم يسعون دائما لاداء الواجب ولا يبحثون عن اى شىء اخر .
وشدد على ان المكانة التى حصل عليها هو وجميع قيادات المقاومة جاءت نتيجة للتضحيات الكبيرة والالتزام بالواجب الذى يقضى بقتال العدو فى سبيل تحرير الارض والاسرى وتحقيق منعة الوطن مؤكدا انه وجميع رفاقه متمسكون بقضيتهم ومستعدون لتقديم دمائهم فى سبيلها وانهم يفتخرون بثقة الشارع العربى واللبنانى .
وبين ان كل من يحظى بالاحترام والشعبية فى المنطقة سيكون له دور مهم فى منع الحرب الطائفية ولذلك فان مشروع الهيمنة الجديد يريد كسر حزب الله ومنعه من اداء دوره فى تجنيب لبنان حرب اهلية ولذلك يركز على التشكيك بشعبية حزب والله لافتا الى ان حزب الله لا يستخدم الخطاب الطائفى والمذهبى بل هم يصنعون خطابهم على اساس الوطنية والقومية مع الالتزام بالعقيدة بينما الاخرون يلجؤون الى التحريض الطائفى .
وقال انه ليس صدفة ان يحاول البعض الاساءة الى حزب الله عبر وسائل الاعلام بل ان لذلك اهدافا معروفة للتشويش على اداء الحزب والمعارضة والتعتيم على انجازاتها .
واكد نصرالله تمسك حزب الله باتفاق الطائف والصيغة السياسية القائمة حاليا فى لبنان وان دعوتهم لتغيير الحكومة ليست موجهة ضد طائفة بعينها بل هى موجهة ضد السلطة التى تمثلها الحكومة الحالية والدليل على ذلك ان المعارضة لا تطالب بتغيير طائفة رئيس الحكومة بل تطالب باستبداله بشخص اخر من نفس الطائفة .
واشار الى ان المعارضة تريد المشاركة الحقيقية فى مواقع القرار فى لبنان ولذلك فان كل ما يقال عن السلوك الطائفى للمعارضة هو محض تشويه لهذه المواقف .
ولفت نصرالله الى ان المعارضة طالبت بمناقشة مشروع المحكمة الدولية للتأكد من انها عادلة وشرعية وقانونية لانها لا تريد محكمة تستخدم لاحداث تغييرات سياسية فى لبنان ولا تريد احقاق العدل .
وقال ان الفريق الحاكم رفض منح المعارضة فرصة لمناقشة مشروع المحكمة الدولية متسائلا عن مبررات اغتيال النائب جبران توينى فى اليوم السابق لموعد اقرار مسودة المحكمة الدولية مطالبا لجنة التحقيق بالاجابة عن هذا التساؤل .
واضاف ان الكثيرين فى لبنان لديهم مخاوف مشروعة من موضوع المحكمة الدولية لان الفريق الحاكم يريد تمرير هذه المحكمة دون حد ادنى من ضمان العدالة وعدم التسييس مؤكدا ان المعارضة تصر على مناقشة مسودة المحكمة لانها تريد الكشف عن قتلة الرئيس رفيق الحريرى .
واشار الى ان لجنة التحقيق مستمرة منذ اكثر من سنة ونصف ورئيس اللجنة يقول ان هناك دولا غير متعاونة ومجلس الامن يرفض الطلب من براميرتس الكشف عنها والفريق الحاكم يتهم البعض بارتكاب الجرائم دون اى دليل .
وقال انه ما من ضمانات تؤكد ان الذين فشلوا فى احداث التغيير الديموغرافى فى لبنان عبر الحرب لن يسعوا الى الوصول الى ذلك عبر المحكمة الدولية متسائلا عن الضمانات التى تؤكد عدم حدوث ذلك واستغرب نصرالله تسليم مسرح الجريمة الى الاستخبارات الاميركية متسائلا ماذا ستفعل هذه الاجهزة لو وجدت ادلة تشير الى ضلوع اسرائيل هل ستكشف ذلك ام
ستخفيه.
وطالب بتشكيل لجنة جدية تناقش موضوع المحكمة الدولية وتستمع الى ملاحظات جميع الاطراف ومن ثم تحولها الى رئيس الجمهورية الذى يصدقها ويرسلها الى مجلس الامن مؤكدا ان الحزب لن يفصح عن ملاحظاته حول المحكمة الدولية الا ضمن هذا السياق القانونى حتى لا يستغل الفريق الحاكم ملاحظات الحزب للقول بان حزب الله يريد افراغ المحكمة الدولية من
مضمونها .
وقال ان هناك توجها مركزيا لدى الفريق الحاكم لتشويه سمعة حزب الله واثارة الشبهات حوله فى سياق مخطط محسوب ومدروس يستهدف النيل من مركز حزب الله وسمعته فى العالم العربى والاسلامى موضحا ان الحزب يتجاهل كل
هذه الاتهامات وانه يعتبر صدور الاتهامات من شخصيات تاريخها معروف بالقتل والتامر يرفع اسهم الحزب وليس العكس .
واكد ان تقلبات وليد جنبلاط معروفة لدى اللبنانيين وهى لا تحتاج الى شرح كبير وانه شخصيا لا يهتم بالرد عليه لان تصريحاته وتصريحات فريق 14 شباط ضد حزب الله تأتى من متعهدى الهجوم على الحزب للنيل منه .
وعن تحركات المعارضة الوطنية اللبنانية لاحداث التغيير فى لبنان قال نصرالله انه من الطبيعى ان يأخذ التغيير وقتا مشددا على ان سلوك المعارضة كان فاعلا وجديا وملموسا الى ابعد الحدود الامر الذى يؤكده ارتفاع عدد الحشد الذى يلبى طلب المعارضة بين تظاهرة واخرى والاهم من ذلك تنوعه وهدوءه وسلبيته موضحا ان حشد المعارضة اربك الفريق الحاكم
وادخله فى حالة من الذعر .
واعلن نصرالله ان الحكومة كانت ستسقط منذ فترة طويلة لولا الدعم الخارجى غير المحدود مستغربا الكم الهائل من الوفود العربية والاجنبية التى زارت لبنان خلال الايام الخمسين الماضية لدعم حكومة السنيورة وعلى رأسهم رايس وبلير .
وتساءل نصرالله لماذا تحتاج الحكومة اللبنانية الى كل هذا الدعم واذا كانت بالفعل تتمتع بالشعبية والشرعية ولماذا كل هذا التهويل بموضوع مؤتمر باريس 3ولماذا لجأ الفريق الحكومى الذى يدعى القوة الى التحريض المذهبى .
واكد نصرالله على ان كل الاداء الداخلى والخارجى يدل على ان الفريق الحكومى ضعيف ويحتاج الى الدعم .
وقال ان المعارضة هى التى وضعت خطوطا حمراء لنفسها وهى تحترمها من منطلق القوة وليس الضعف وهى التى وضعت ضوابط مثل اعتماد الوسائل المدنية والديمقراطية ورفض الاملاءات الخارجية ورفض الاقتتال الداخلى حفاظا على لبنان .
واضاف نصرالله ان الفريق الحاكم قابل حشود المعارضة التى تجاوزت مليون ونصف المليون شخص بالقول انه لن يتأثر ولن يرد ولن تؤثر عليه هذه الحشود مستغربا الا يرد الفريق الحاكم على نصف اللبنانيين الذين يطالبون برحيله بل ويهدد بعض قادته باشعال الحرب الاهلية فى حال اسقاط الحكومة فى الشارع .
واكد ان المعارضة قوية ومتماسكة وتسير الى هدفها الذى سيتحقق قريبا وبالمقابل فان الحكومة ضعيفة وهشة وتستند الى الدعم الخارجى داعيا جماهير المعارضة الى مواصلة نشاطها وجهودها حتى تحقيق اهدافها.
ولفت الى ان الذى يجرى الان فى لبنان هو نشاط معارضة واسعة وعريضة ومتنوعة ضد حكومة ولا يمكن مقارنة ذلك بالحرب مع اسرائيل لا من خلال الادوات ولا الاساليب ولا نوع السلاح ففى الحرب مع اسرائيل المعركة مع عدو بينما فى المعركة مع السلطة هى مع شريك فى الوطن .
ونفى نصرالله ان تكون المعارضة قد قيدت الى معركة استنزاف طويلة مبينا ان قوى المعارضة كانت منذ البداية تتحدث عن اشهر لتحقيق الهدف المنشود لان المعارضة تريد الوصول الى اهدافها بالطرق السلمية والديمقراطية .
وقال ان المعارضة تسير وفق خطة منهجية مدروسة تنتقل من تحرك الى اخر وصولا الى التحرك الكبير وذلك تجنبا للحرب النفسية التى يشنها فريق السلطة على المعارضة مشيرا الى ان المعارضة قد تتجه الى تحرك يؤدى الى نتائج حاسمة .
واضاف ان نشاطات المعارضة تتعرض الى التعتيم الاعلامى من قبل جهات داخلية وخارجية بينما حظيت اعتصامات السلطة فى الايام السابقة بتغطية اعلامية واسعة موضحا ان هذا يأتى فى سياق تخطيط مدروس ومتفق عليه لتمرير ما تريده هذه الاطراف الداخلية والخارجية فى لبنان .
ورد نصر الله على من يتهم المعارضة بانها قوة انقلابية بالقول ان هذه القوى لا تريد ان تعترف بان المعارضة اللبنانية شاملة تضم فى صفوفها جميع اللبنانيين بكل طوائفهم مؤكدا ان الاملاءات الخارجية هى التى توحى الى قوى السلطة باتهام المعارضة بانها احادية الجانب وانها معارضة حزب الله مشيرا الى ان المعارضة تأخذ قراراتها بالتوافق والتنسيق ولن تؤثر اتهامات السلطة فيها .
واشار الى ان السلطة تحاول من خلال تركيزها على حزب الله احداث شرخ داخل المعارضة والتأثير فى قواعد اطراف المعارضة نافيا وجود اى خلافات داخل المعارضة وان كل ما تقوم به يخضع للنقاش والحوار والاتفاق اخيرا .
ولفت نصرالله الى ان الاشارات التى تصدر عن السلطة بان حزب الله يخطف قيادات لبنانية يمثل اهانة لهذه القيادات التى لها تاريخها السياسى والنضالى وهى تمثل حليفا قويا لحزب الله .
وجدد نصرالله موقف المعارضة من الاعمال الاستفزازية التى تقوم بها السلطة بانها لن تنجر الى صراع داخلى حتى لو قتلت السلطة الالاف من امثال شهيد الوحدة الوطنيةاحمد محمودولفت الى ان سلاح المقاومة لن يوجه الى الداخل وان المقاومة مستعدة لاى تصعيد من قبل اسرائيل او اى عدو خارجى اخر وتأخذ بالحسبان كل الاحتمالات الممكنة .
وعن تحركات المعارضة القادمة ومبادرات الوساطة اكد نصرالله ان المعارضة ملتزمة بمطالبتها باجراء انتخابات مبكرة تجريها حكومة انتقالية كما انها تقبل بحكومة وحدة وطنية تقر المحكمة الدولية وتعد قانون انتخاب جديدا او تجرى انتخابات نيابية مبكرة وانتخابات رئاسية .
وقال ان المعارضة اعطت السلطة الفرصة الكافية للقبول بحكومة وحدة وطنية لكن السلطة لم تستجب لذلك ولهذا فان المعارضة تصر اليوم على اجراء انتخابات نيابية مبكرة وهذا هو المطلب الجدى والاصيل للمعارضة .
واوضح ان المعارضة لم تراوغ ولم تناور بل حددت مطالبها بدقة فى كل مرحلة ولو انها ارادت ذلك كان يجب ان تبدأ بالمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة وكان من الممكن الحصول على الثلث الضامن .
واستبعد نصر الله ان تقبل قوى واطياف المعارضة بأى تسوية لا تنص على اجراء انتخابات نيابية مبكرة .
ورحب نصرالله بالجهود التى تبذلها الدول الصديقة للبنان على ان تقوم هذه الجهود على اساس البحث عن حل الازمة وليس على اساس التدخل فى شؤون لبنان الداخلية او دعم طرف ضد اخر.
وقال ان المعارضة تبحث عن شراكة جدية بين اللبنانيين مجددا استعداد حزب الله للتخلى عن نصيبه فى المقاعد الوزارية لصالح اطراف اخرى فى المعارضة تتمتع بالثقة من قبل حزب الله .
والقى نصرالله باللائمة على الفريق الحاكم الذى يخرب لبنان ويهدمه ويدخله فى ازمة كبيرة نتيجة انتهاكه للدستور والميثاق الوطنى .
واوضح ان الحكومة اللبنانية الحالية هى حكومة الفريق الواحد لانها لا تريد اعطاء اى دور للشركاء وتريد الاستئثار بالقرار حتى فى القضايا المصيرية مشددا على ان لبنان لا يمكن ان يحكم الا بالشراكة الحقيقية بين جميع التيارات اللبنانية والقوى السياسية الاساسية التى تملك امتدادات شعبية كبيرة .
واعلن نصرالله عن انتهاء فترة المشاورات بين قوى المعارضة حول الخطوات اللاحقة وتحركها الجديد محددا يوم غد او بعد غد لصدور بيان مشترك عن قوى المعارضة تحدد فيه تحركاتها داعيا جميع اللبنانيين الى المشاركة فى التحرك القادم للمعارضة.
واكد الامين العام لحزب الله ان التحرك الجديد للمعارضة سيجعلها قريبة جدا من تحقيق مطالبها .
واشار الى ان جهود المعارضة اليوم منصبة على انجاح التحرك القادم فى سبيل تحقيق الشراكة .
وابدى نصرالله استعداد حزب الله للنقاش مع جميع اللبنانيين لمناقشة استراتيجية دفاعية حتى يتسنى للدولة ان تحمى نفسها وتحرر الاسرى والارض وتأخذ الجزء الاكبر من المسؤولية نافيا ان يكون لدى حزب الله اى نية للاستئثار والتفرد بأى قرار موضحا ان الاستراتيجية الدفاعية يجب ان تكون مترافقة مع استراتيجية اقتصادية وسياسية تعتمدها الدولة اللبنانية.
ونفى وجود اى امكانية لعودة ما سمى التحالف الرباعى مشيرا الى ان ما جرى بعد تجربة التحالف الرباعى لا يشجع ابدا على اعادته مطمئنا شركاء الحزب بانه ملتزم بكل تعهداته والتزاماته امام شركائه فى المعارضة الوطنية اللبنانية الذين وقفوا الى جانب المقاومة ودعموها وحموها .
واعتبر نصرالله ان التحذيرات التى تصدر عن مسؤولين امريكيين لبعض اطراف المعارضة من مغبة تحالفهم مع حزب الله تأتى فى اطار السياسة الامريكية التى تسعى الى عزل حزب الله حتى يتسنى لها الاستمرار بالتدخل فى شؤون لبنان .
وقال ان القرار اللبنانى الرسمى الحالى هو قرار رايس و وولش وفيلتمان .
ولفت الى ان مطالب المعارضة بالشراكة واستقلالية القرار وتحرير الارض والاسرى تشكل مصلحة لبنانية فى الدرجة الاولى وهى تشكل مصلحة لكل من يريد مصلحة لبنان داخليا وخارجيا ولذلك فان جميع الاتهامات التى توجه الى المعارضة بانها تخدم اجندة خارجية باطلة وغير منطقية .
وشدد الامين العام لحزب الله على اهمية ان يكون القرار الرسمى اللبنانى قرارا لبنانيا داعيا الى عدم الاخذ بالاوامر والتعليمات التى تأتى من الخارج معبرا عن ثقته بوصول المعارضة الوطنية اللبنانية الى اهدافها وانقاذ لبنان من الوصاية الاجنبية .
واكد نصراللهان جميع شهداء المقاومة سواء من المقاتلين اوالمدنيين يشكلون بالنسبة له أهلا واخوة وابناء وهم أعز عليه من نفسه وهم من بذلوا دمهم فى سبيل وطنهم ولذلك فانه يعتبرهم أشرف الناس وأطهر الناس واكرم الناس.
وتمنى الامين العام لحزب الله الا ياتى اليوم الذى يحدد فيه المسؤولين عن العدوان الاسرائيلى على لبنان فى تموز العام الماضى ويبين لهم كيف طلبوا الحرب واستجدوها من اسرائيل داعيا جميع اللبنانيين الى الاخذ بعين الاعتبار دقة المرحلة والحرص على الوحدة وعدم الدخول فى السجالات التى لا تجدى نفعا والتى قد تجر لبنان الى حرب اهلية مدمرة .
وعبر نصر الله عن امله بعدم وصول الاوضاع فى الاراضى الفلسطينية المحتلة الى نزاع واسع مشيرا الى ذلك بالوعى الفلسطينى .
وناشد نصرالله جميع الاطراف الفلسطينية الالتزام بوحدة الصف الفلسطينى واعتبار استخدام السلاح على الصعيد الداخلى خطا احمر لا يجوز تجاوزه معبرا عن ثقته بالقيادات الفلسطينية وقدرتها على تجاوز الازمة .
وعن الوضع العراقى قال الامين العام لحزب الله ان ما يجرى فى العراق ليس مرتبطا بالعراق فقط وانما سيكون له تأثير فى كل المنطقة ولذلك يجب مقاربة الوضع العراقى بشكل جدى وعقلانى ومنطقى والبعد عن التأثيرات العاطفية.
وحذر الامين العام لحزب الله من خطورة ما يجرى فى العراق على العالم العربى وخاصة فى الموضوع المذهبى لافتا الى ان جميع المسلمين فى العالمين العربيوالاسلامى يجب ان يتمتعوا بالمسؤولية الكاملة والنظر الى ما يجرى فى العراق نظرة موضوعية وعدم الانجرار وراء العواطف المذهبية والاحتكام الى المحاكمة العقلية الواقعية مؤكدا ان ما يجرى فى العراق لن يتوقف عند حدوده .
واشار الى ان احتمال نشوب الفتنة المذهبية فى العراق والمنطقة ينشأ من عدم الوضوح فلا احد يعلم بدقة بما يجرى فى العراق داعيا الجميع الى عدم تحميل احد المسؤولية عن اخطاء الاخرين لمجرد اشتراكهم فى المذهب او الطائفة والعمل على حصر المسؤولية عن الخطأ بمن يرتكب الخطأ وعدم توسيع التهمة لتشمل الجميع .
ودعا الى اقامة مؤتمر لنصرة الشعب العراقى بكل فئاته وطوائفه والانطلاق من فهم حقيقى وعلمى للمشروع الامريكى فى المنطقة موضحا انه من الغباء بمكان ان تنظر اى طائفة او فئة الى الولايات المتحدة على انها تشكل ضمانة وحصنا لهم ضد الاخرين .
وقال ان السياسة الامريكية تنطلق من مبدأ المصالح وعندما تنتهى مصلحتهم مع أى جهة فانها تطعنها بالظهر .
واضاف ان المشروع الامريكى فى العراق والمنطقة يقوم على التقسيم المذهبى وهذا ينطبق على كل دول المنطقة كاشفا زيف الادعاءات الامريكية التى تقول بان الولايات المتحدة تريد ان تكون سدا أمام ما تسميه المد الايرانى فى المنطقة .
ووجه الامين العام لحزب الله نداء الى الحكومة العراقية للقيام بفضح الدور الامريكى فى العراق وما يجرى فيه من احداث توءثر فى امن العراق.
واوضح ان العالم يقف اليوم امام معاناة الشعب العراقى التى لم يشهد لها تاريخ المنطقة مثيلا وانه على الجميع ان ينظروا الى العراق بمنظار واحد ومقاربة الوضع العراقى من خلال روءية واسعة تشمل تاريخ العراق الحديث قبل الاحتلال وخلال الغزو وحتى اليوم وعدم تحميل طرف عراقى واحد المسوءولية عما يجرى فى العراق اليوم لمجرد انه موجود فى الصورة اليوم .
وحمل الامين العام لحزب الله الاحتلال المسوءولية عن كل ما جرى ويجرى فى العراق مطالبا جميع القوى والاحزاب والشخصيات والمرجعيات العراقية بتحمل مسوءولياتهم تجاه بلدهم والعمل على انقاذ شعب العراق من القتل والتقسيم والضياع والتيه وانقاذ المنطقة برمتها من خلال انقاذ العراق.
واكد ان الولايات المتحدة الامريكية لم تحتل العراق لاقامة الديمقراطية او دولة مركزية وانما لتقسيمه معبرا عن دعم حزب الله لخيار المقاومة ضد اى احتلال لانها طريق الخلاص فى العراق وفلسطين .
وقال ان هناك استغلالا لما يجرى فى العراق على الساحة اللبنانية للتحريض المذهبى للحصول على مكاسب سياسية رخيصة مشددا على ضرورة ان يقوم كل فرد وموءسسة بدورها لانقاذ العراق .
وتوجه نصرالله الى الشعوب العربية والاسلامية بالدعوة الى تبين الحقائق لمعرفة العدو من الصديق ليتأكدوا ان المحتل هو العدو للجميع وان هدفه الوصول الى احداث فتنة مذهبية فى العراق وكامل المنطقة مؤكدا ان العالم العربى والاسلامى يعيش بين حالتين هما مقاومة المشروع الامريكى وافشاله وهو قاب قوسين او ادنى من الفشل والاخرى هى فتنة عامة تطيح بكل شىء ولذلك نحن امام سنوات حاسمة وتاريخية.
وحول استراتيجية الرئيس الامريكى جورج بوش الجديدة حول العراق اكد الامين العام لحزب الله ان هذه الاستراتيجية ستفشل فى العراق وفلسطين ولبنان وكل مكان وستؤدى الى مقاومة شاملة فى العراق لانها تقوم على استخدام القوة وانه حتى المنظرين الكبار للسياسة الاميركية يؤكدون هذا الفشل.
واختتم نصرالله حديثه بتوجيه رسالة الى جمهور المعارضة داعيا اياهم الى ان يبقوا واثقين من ان مطالبهم محقة وشريفة وليست الغائية وان سلوك المعارضة سلوك وطنى..مطمئنا اياهم ان النتيجة ستكون تحقيق المصلحة الوطنية واهداف المعارضة المنسجمة مع هذه المصلحة .

 

وكالات

 


 


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...