نقص في أدوية الأمراض السرطانية بمركز المعالجة الكيميائية والشعاعية في مشفى تشرين الجامعي باللاذقية

22-04-2014

نقص في أدوية الأمراض السرطانية بمركز المعالجة الكيميائية والشعاعية في مشفى تشرين الجامعي باللاذقية

قدم مركز المعالجة الكيميائية والشعاعية في مشفى تشرين الجامعي باللاذقية خدمات كبيرة لمرضى الأورام السرطانية في المحافظة، وكذلك للمرضى المراجعين من المحافظات الأخرى، لكن هذه الخدمات يبدو أن شائبة باتت تشوبها نتيجة تحميل المرضى شراء بعض الأدوية المتعلقة بمعالجة الأورام السرطانية بخلاف السنوات السابقة التي لم يكن يتم تحميلهم بها شيئاً بل جميع الأدوية كانت تؤمنها المشفى مهما انخفض أو ارتفع ثمنها، حيث يشكو بعض المرضى من تحميلهم تكاليف بعض الأدوية نتيجة عدم توفرها في المشفى واضطرارهم لشرائها على حسابهم الخاص، ويقولون: إن المشكلة في بعض الأدوية المرتفعة الثمن التي تفوق قدرتنا المالية على شرائها حتى إن إحدى المواطنات قالت: إن المشفى قدمت لي بداية العلاج الكامل في مراحله الأولى لكن بعد تقدم المرض وعدم توافر الأدوية المطلوبة للحالة أصبحت مطالبة بشراء الأدوية لكن ذلك ليس في استطاعتي لذلك سأبذل جهدي بتوفير ما يمكنني توفيره وبعدها سأضطر أن أراها تنتهي أمامي دون أن أفعل شيئاً، وللاستفسار عن واقع حال الأدوية أو نقصانها أفاد لـ«الوطن» مدير عام مشفى تشرين الجامعي باللاذقية د. منير عثمان بأن المشفى يعاني صعوبات جمة في مجال تأمين الأدوية لمركز المعالجة الكيميائية والشعاعية، حيث ندرة بتوفرها وارتفاع بأسعارها في الوقت الذي يشهد به المشفى زيادة في الضغط الحاصل عليه نتيجة زيادة أعداد المرضى المراجعين لتلقي العلاج في المركز الذي يقدم حالياً الخدمات العلاجية المجانية لآلاف مرضى الأورام من محافظات القطر كافة، الأمر الذي يحمل إدارة المشفى أعباء كبيرة لتأمين الأدوية الخاصة بالأورام والأمراض السرطانية، وخاصة في ظل الواقع الحالي، حيث إن نسبة 95% من أصناف هذه الأدوية مستورد، وعروض الشركات التي وردت إلى إدارة المشفى لا تؤمن سوى أصناف قليلة جداً لا تلبي احتياجات المشفى منها، ومن ثم فإن عوامل نقص أصناف الأدوية المذكورة خارجة عن إرادة المشفى رغم المساعي الحثيثة التي تبذلها الإدارة لتأمينها، وذلك بانتظار تأمين هذه الأصناف الضرورية من الدول الصديقة.

وأضاف د. عثمان: إنه ورغم هذا فالخدمات المقدمة من المشفى ما زالت في حالة تطور، وإقبال المرضى على المشفى في حالة تزايد، وإحصائية التقرير الربعي للعام الحالي خير دليل على ذلك حيث وصل عدد المرضى الذين تمت معالجتهم في مركز المعالجة الكيميائية والشعاعية خلال الربع الأول من العام الحالي بلغت 35479 حالة قابلها خلال الفترة نفسها من العام الماضي 31269 حالة، توزعت كالتالي: 597 مراجعاً للمشفى من خارج المحافظة كان قد قابلها العام الماضي 417 مراجعاً، 53 مريضاً محولاً من المشافي الأخرى إلى مركز المعالجة في مشفى تشرين الجامعي قابلها العام الماضي 71 مريضاً محولاً، وعدد المرضى المقبولين للمعالجة الكيميائية في المشفى 816 مريضاً مقابل 677 العام الماضي، أما المراجعون لتلقي العلاج الكيميائي خلال الفترة المذكورة نفسها فقد بلغ 11216 قابلها العام الماضي 8741، على حين وصل عدد جلسات العلاج الإشعاعي للمرضى 9881 قابلها العام الماضي 5953، وعدد التحاليل الطبية التي تم إجراؤها 12916 قابلها 15410، ولفت د. عثمان إلى أن حجم الخدمات المقدمة في المشفى، ورغم التكاليف الباهظة التي تحرص الدولة على تقديمها مجاناً لتخفيف معاناة المرضى إلى أدنى حد ممكن هي خدمات كبيرة لا يستهان بها.

وهنا لا بد من سؤال يوجه للمعنيين في الحكومة كيف تتوفر الأدوية في الأسواق السوداء، في الوقت الذي يصعب على الوزارة أو الحكومة تأمينها بشكل نظامي؟

نهى شيخ سليمان

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...