هدوء حذر يسود العاصمة الليبية طرابلس

26-02-2011

هدوء حذر يسود العاصمة الليبية طرابلس

تبدو شوارع العاصمة الليبية طرابلس شبه مقفرة ما عدا السيارات الرباعية الدفع التابعة للقوات الموالية لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي.محتجون في بنغازي يهتفون مطالبين برحيل القذافي أمس

اما في مدينة زوارة الواقعة على بعد 120 كلم غرب طرابلس كان الوضع لا يزال متوترا اذ ان القوات الموالية للقذافي لا تزال تسيطر عليها حتى وان انسحبت من الشوارع.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن شاهد من طرابلس في اتصال هاتفي انه لم تكن هناك تظاهرات مناهضة للنظام السبت في طرابلس ولا اي دعوة للنزول الى الشارع عبر الرسائل القصيرة على الهواتف النقالة او موقع فيسبوك.

وتابع ان "المرتزقة الذين كانوا يقاتلون الى جانب قوات النظام بحسب شهود منذ بدء الانتفاضة اختفواولم يعد هناك اي منهم وهذا امر خطير لان المواجهات ستكون الان بين ليبيين مع خطر وقوع حرب اهلية".

وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الحكومة الليبية الجمعة قائلة ان شرعية الزعيم الليبي معمر القذافي "وصلت الى الصفر" فيما توارت قوات الامن الموالية للقذافي عن حي تاجوراء من العاصمة نهار السبت.

وفي رد فعل على القمع الدموي للانتفاضة ضد النظام الليبي، وقع الرئيس الامريكي باراك اوباما في وقت متأخر من يوم الجمعة على امر رئاسي يفرض عقوبات على القذافي واسرته وكبار المسؤولين في حكمه والحكومة الليبية والبنك المركزي الليبي وصندوق الثروة السيادي لليبيا.

كما وضعت الحكومة الفرنسية حسابات اسرة القذافي في البنوك الفرنسية قيد المراقبة.
وقال اوباما في تصريح ادلى به عقب التوقيع على الامر الرئاسي إن الاجراءات الجديدة تستهدف حكومة القذافي بشكل حصري، وليس الثروات المادية للشعب الليبي.

وقال الرئيس الامريكي: "لقد انتهكت حكومة معمر القذافي المعايير والاخلاقيات الدولية بكافة المقاييس، ولذا فيجب محاسبتها".

واضاف: "لذا فستستهدف هذه العقوبات حكومة القذافي، بينما تحافظ على الاصول العائدة للشعب الليبي".

وقالت وزارة الخزانة الامريكية ان العقوبات ستجمد مبلغا كبيرا من المال، دون ذكر رقم، وتمنع سرقتها من قبل حكومة القذافي.

وكان اوباما بحث مسالة العقوبات مع زعماء بريطانيا وفرنسا وايطاليا الخميس ومع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة.

لكن وكالة اسوشيتد برس نقلت عن احد سكان حي التاجوراء العاملي قوله ان قوات الامن اطلقت النار على مظاهرة خرجت الجمعة من الحي باتجاه الساحة الخضراء وسط العاصمة وقتلت 5 منهم على الاقل.

وقد تحولت جنازة احد القتلى السبت الى مظاهرة ضد حكم القذافي حيث ردد عدة الاف منهم شعارات مناهضة له.

كما قام سكان الحي بوضع المتاريس على الطرقات وسط غياب تام لقوات الامن عن الحي.

من جهة اخرى، قال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الجمعة ان بلاده تعد لفرض عقوبات على ليبيا وان "كندا تدعم بقوة مجلس الامن الدولي بشأن قرار قد يتضمن فرض حظر تسلح وعقوبات فردية ضد عدد من المسؤولين الليبيين وتجميد ارصدة".

وفي نيويورك يدرس مجلس الامن الدولي مشروع قرار فرنسي بريطاني يقضي بفرض حظر بيع اسلحة لليبيا وفرض عقوبات مالية والطلب من المحكمة الجنائية الدولية توجيه التهم للمسؤولين الليبيين بارتكاب جرائم ضد الانسانية.

ولم تعلن الولايات المتحدة تاييدا مباشرا للقرار لكنها قالت انها تدرسه مع اعضاء المجلس، خاصة الدول دائمة العضوية وهي الصين وفرنسا وبرسطانسا وروسيا.

المصدر: BBC

إقرأ أيضاً:

القذافي في مواجهة المجتمع الدولي وسيناريو عملية تحرير ليبيا

 

مؤشرات الحرب الأهلية على الأراضي الليبية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...