هطولات شهبية تعد من أهم الهطولات خلال العام ويمكن مشاهدتها في سورية

10-11-2010

هطولات شهبية تعد من أهم الهطولات خلال العام ويمكن مشاهدتها في سورية

يشاهد هواة الفلك في سورية و العالم في 17من الشهر الجاري هطولا للشهب تعرف بشهب الأسديات كونها آتية من جهة برج الأسد وهي من مخلفات ذيل مذنب تمبل تتل الناتج عن احتكاك الذيل الغباري للمذنب بالغلاف الجوي المحيط بالأرض .

وتقيم جمعية هواة الفلك السورية ليل الثلاثاء وصباح الأربعاء المقبل ليلة رصد فلكي لرصد شهب الأسديات التي تعتبر من أهم الهطولات الشهابية خلال العام رغم أن القمر الأحدب يعوق عملية الرصد بشكل كبير حيث يتم رصد الشهب منذ بداية الليل وحتى ما بعد منتصف الليل مع تعداد الشهب التي يتم رصدها .

وأوضح عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك وضاح مصطفى سواس أن فترة نشاط الهطل الشهابي تمتد من 14 /11 وحتى 21 منه وذروته تكون في يوم 17/11 وحددت سرعة الشهاب قبل دخول الغلاف الغازي ب71 كم/ثا واللمعان 5ر2 .

وقال إن مذنب تمبل تتل يتم دورته حول الشمس كل 33 عاما و تم اكتشافه عام 1866 م على يد عالمين فرنسي وأمريكي لكن ذيله يقطع مدار الأرض سنويا وأقرب مرور له قرب الشمس كان خلال شهر شباط عام 1998 .

و شهب الأسديات هي عبارة عن جسيمات متناهية الصغر تنطلق من جهة برج الأسد ولا علاقة للمجموعة النجمية بها لأن المجموعة تبعد مئات الآلاف من السنوات الضوئية بينما احتكاك الشهب يحصل في غلافنا الجوي الأرضي وبالمجاز أطلق علماء الفلك على زخة الشهب الآتية من موضع ما في السماء اسم المجموعة النجمية التي تظهر من جهتها .

وتتكون شهب الأسديات من مليارات ذرات الغبار والثلوج تظهر كشهب حين تخترق الغلاف الغازي لكوكب الأرض تتراوح سرعتها من 12/كم لتصل حتى 71/كم في الثانية الواحدة وتظهر على بعد 120 كم في السماء وباختراقها للغلاف الأرضي تحترق وتذوب رمادا على شكل خط مضيء في السماء لتنتهي معظمها على بعد 60 كم عن الأرض وعادة يتراوح قطر الشهاب مابين 1مم و 1سم وتكون أفضل المشاهدات في المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي والغباري والرطوبة المرتفعة .

وعادة فأنه يهطل يومياَ على محيط الأرض حوالي 8 بلايين من هذه الشهب يتعذر رؤية معظمها بسبب اللمعان الخافت لها وتفاوت الليل والنهار على كرتنا الأرضية وهذا ما يؤكد أنه يسقط على الأرض من الغبار الكوني يوميا ماهو بحدود 10/100 طن وهذه لاتسمى زخة شهب أو رخة شهب بسبب أن المرء من بقعة ما على الأرض لايشاهد سوى شهاب أو بضعة شهب في الساعة بينما الزخة تتعدى في الذروة 100 شهاب وحين تصل إلى 1000 شهاب في الساعة فأنها تسمى عاصفة كما حدث عامي 1966 / 1999 .

ويشكل الذيل الغباري أو الغازي أو كليهما في بعض المذنبات من نواة المذنب الصلبة التي يصل قطر بعضها إلى 16 كم وينتج الذيل عن ضوء الشمس والرياح الشمسية المشحونة كهربائيا التي تدفعها عكس الشمس ويبلغ طول ذيل بعض المذنبات أكثر من 150 مليون كم .

و يعرف المذنب بأنه جرم ثلجي متسخ يتألف من رأس لامع صلب محاط بهالة كالغلاف الجوي الذؤابة وحين يصطدم بالرياح الشمسية يتوهج ويمتد منه ذيل طويل أو ذيلان يتشكل من الغازات التي تنحل وتتبخر من الرأس أحدهما من غبار والآخر من غاز.

ويكون مدار المذنب مختلفا عن مدارات المذنبات الأخرى بزوايا كبيرة حيث تختلف في رصدها من على سطح الأرض وهي تدور حول الشمس بحركة عقارب الساعة تماماَ.

ويبلغ قطر نواة بعض المذنبات حوالي 16كم أو أقل و قطر ذؤابة بعض المذنبات حوالي 5ر1 مليون كم.

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...