والد رضيع يروي تفاصيل مقتل طفله على يد إرهابيي “الجيش الحر” لإرغامه على الانضمام إليهم

16-04-2016

والد رضيع يروي تفاصيل مقتل طفله على يد إرهابيي “الجيش الحر” لإرغامه على الانضمام إليهم

في شاهد جديد من بين آلاف الأدلة والبراهين التي وثقت بشاعة إجرام الإرهابيين بحق الشعب السوري على مدى سنوات الحرب على سورية يروي أحد الأشخاص معاناته مع الإرهابيين الذين قتلوا طفله الرضيع وقطعوا جثمانه.

وقال الشخص الذي لم يذكر اسمه الحقيقي في تقرير لقناة “روسيا اليوم” باللغة الانكليزية لتوخي السلامة أن عناصر تابعين لما سمي قبل أعوام بـ “الجيش الحر” أقدموا على خطف طفلي الرضيع الذي كان عمره “45 يوما” وقطعوه وأرسلوه إلي في كيس لأني رفضت الهرب من الجيش العربي السوري والانضمام اليهم.
وتعود هذه الجريمة الإرهابية حسبما أورد التقرير إلى عام 2012 في الوقت الذي لم يكن قد ظهر فيه تنظيم “داعش” الإرهابي بشكله الحالي بل ظهر حينها ما يسمى “الجيش الحر” الذي يسميه السياسيون الغربيون بـ “معارضة معتدلة” ويقدمون له المال والسلاح لسفك دم الشعب السوري بحجة الحرية.
يشار إلى أن من دعمهم الغرب في سورية منذ بداية الأزمة بمختلف تسمياتهم من “الجيش الحر” إلى “المعارضة المعتدلة” ليسوا إلا تنظيمات إرهابية حاولوا الظهور بلبوس آخر مستغلين ما شهدته المنطقة من أحداث وتلقوا التمويل والتسليح والتدريب لغاية عند الدول الغربية وهي تنفيذ أجندتها عبر وسطاء مثل مشيخات الخليج ونظام أردوغان.
وأوضح والد الطفل الرضيع الذي كان مجندا في الجيش العربي السوري أنه ينتمي إلى أحد مناطق الشمال السوري وقال: “إن الجيش الحر أمهله 72 ساعة لترك الجيش والانضمام اليه بعد أن قام بخطف طفله الرضيع”.
وأضاف: “عند الساعة 12 ليلا أحضروا كيسا بلاستيكيا أسود إلى عتبة منزلي وكان جثمان ابني بداخله.. كان رأسه وذراعاه مقطوعين”.
وذكر الأب أنه تلقى مكالمة في اليوم التالي تحذره بأن طفليه الآخرين سيأتي دورهما اذا لم ينضم إلى “الجيش الحر” مبينا أنه نقل عائلته في ذلك الصباح إلى مخيم للاجئين في تركيا ولم يعد إلى سورية منذ ذاك الحين.
وأكد الاب أن “الجيش الحر” استعمل مختلف الأساليب من الخطف والابتزاز والتهديد بقتل الأبناء والوالدين والأشقاء لإجبار أفراد الجيش العربي السوري للانضمام اليه مهما كان الثمن وذلك قبل ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي بزمن.
ولا يزال الأب يحتفظ على جهازه الخليوي بالصور التي أرسلها إليه الخاطفون والتي تظهر ابنه الصغير ابراهيم وهو على قيد الحياة وصورة تظهر دمية مقطوعة الرأس أرسلوها لزيادة الضغط النفسي وصورة لصبي رضيع شبه عاري وإلى جانبه سيف جاهز للاستخدام.

 

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...