106 جامعات أمريكية تشارك في الحملة ضد الإسلام

25-10-2007

106 جامعات أمريكية تشارك في الحملة ضد الإسلام

تشهد العديد من الجامعات الأميركية حملات تستهدف تشويه صورة الإسلام والمسلمين، وهو ما دفع الطلبة المسلمين إلى تنظيم تظاهرات ثقافية مضادة بهدف التعريف بالدين الحنيف في معركة لكسب الرأي العام الأميركي.
 وينظم حملة التشويه ديفد هوروفيتز المعروف بارتباطاته باليمين المتطرف، ويؤكد هوروفيتز أن الحملة ضد ما يصفه بالإسلام "الفاشي" ستستمر أسبوعا كاملا تتخللها محاضرات يلقيها عشرات من المحاضرين المهتمين بالشأن الإسلامي.
 ومن بين المحاضرين المشاركين في الحملة الكاتبة نوني درويش مؤلفة كتاب "لماذا ينعتونني بالكافرة". 
 وقد انتقدت نوني درويش -وهي من أصل مصري وتحمل الجنسية الأميركية- بشدة وشراسة المجتمعات الإسلامية من ممارسات أنظمة الحكم إلى تطبيق الشريعة الإسلامية مرورا بجرائم الشرف وحتى كراهية تلك المجتمعات لإسرائيل، على حد قولها.
 وجاء هجوم نوني درويش من منبر جامعة ديفري الشهيرة في ولاية كاليفورنيا وهي واحدة من عشرات المؤسسات التي لم تغلق أبوابها  أمام الحملة ضد الإسلام تماشيا – كما تقول الجامعة- مع تقاليد حرية التعبير.
 وقد دار نقاش ساخن بين الطلبة ومؤلفة كتاب "لماذا ينعتونني بالكافرة"، خلصت خلاله إلى أن من تصفهم بالمسلمين المتطرفين دخلوا الآن مرحلة جديدة من "الجهاد" من خلال سيطرتهم على اتحادات الطلاب المسلمين في الجامعات الأميركية.
 وتقول الكاتبة إن المسلمين "يستخدمون الجامعات الأميركية لنشر الإسلام الراديكالي في أميركا، وإن اتحاد الطلاب المسلمين ينشر الإسلام في كل جامعة أميركية، و"عندما تحدثت آخر مرة في إحدى الجامعات كانوا يرددون خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود".
وقد دفعت هذه الحملة الطلبة المسلمين في الجامعات الأميركية إلى التحرك، فنظموا تظاهرات ثقافية للتعريف بالدين الإسلامي في العديد من الجامعات بينها جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية. 
 وقالت الطالبة كريستينا حواتمة للجزيرة إن الطلاب سينظمون أسبوعا يحمل عنوان "السلام لا الظلم" وستتم دعوة محاضرين بمشاركة اتحاد الطلبة السود الذين قالت إنهم يتعرضون أيضا للضرر، "إننا نريد حملة سلمية بديلا للكراهية".
 واعتبر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) الحملة عنصرية، وقال مدير المجلس نهاد عوض إن منظمي الحملة تحالف من شخصيات موالية لإسرائيل معروفة بتوجهها "الصهيوني" وتحالفها مع اليمين المتطرف.
 وأشار إلى أن الجديد في هذه الحملات المناهضة للإسلام في هذه المرة هو شعور اليمين المتطرف بأن الجامعات بدأت تنفتح وتؤمن بالحوار مع الآخر من خلال دور إيجابي يقوم به الطلبة المسلمون، مما يؤدي إلى انحسار الفكر المتشدد وانتشار الفكر المنفتح الذي يمتاز به المسلمون، وجهودهم في التوعية بقضايا المسلمين وخصوصا قضية فلسطين.
 واعتبر أن الأسلوب الأنجع لمواجهة الحملة هو الهدوء والرد السلمي من خلال حملة السلام لا الكراهية، وتنفيذ برنامج سنوي في أسبوع للتعريف بالإسلام.
 ودلل على ذلك بتراجع حملة تشويه الإسلام من 200 جامعة مشاركة إلى 106 جامعات فقط، في حين يقوم الطلبة المسلمون بحملات توعية في مائة جامعة، مشيرا إلى أن حملة التشويه لاقت ردودا مناهضة، كما انتهز المسلمون خلفية منظمي الحملة الذين لهم تاريخ ضد الأقليات الأخرى في الولايات المتحدة، في كسب تلك الأقليات إلى جانبهم.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...