15 تعدياً على خطوط النفط في شهر ونصف الشهر

17-02-2009

15 تعدياً على خطوط النفط في شهر ونصف الشهر

ظاهرة التعدي على المشتقات البيضاء «بنزين ومازوت» ماتزال تفرض ايقاعها بقوة مع بداية العام الحالي على الساحة المحلية، فالعصابات المسلحة على الخطوط يتمركز محور عملياتها في المنطقة الممتدة بين مصفاة حمص ومحطة عدرا وعلى مسافة تتجاوز 165كم، حيث تتضمن تلك المسافة أنبوبي نقل المازوت والبنزين «6 ـ 12» المارين بنحو 17 منطقة وقرية، ويعتبر أكثر من ثلثي مسار الخطوط منطقة صحراوية ولا يمكن استخدام السيارات في بعض المناطق لوعورة الطريق، يضاف الى قائمة التعديات خط المازوت «10» الذي يمتد من عدرا الى درعا والسويداء وبالتالي فإن الوضع الحالي ساعد لصوص سرقة مادتي المازوت والبنزين على التعدي عليهما وثقب الأنابيب وسرقتها، وأحدث التعديات كان أمس الأول في 15/2/2009 حيث بين كتاب فرع المنطقة الجنوبية في شركة محروقات أن عناصر الهجانة اكتشفوا وجود تعد على خط المازوت «10» وتم العثور على حفرة على الخط وبداخلها انبوبان ملحومان على الخط ومركب عليهما صمامان وتبين ذلك في 14/2 وأثناء قيام جولة على خط «10» نتيجة انخفاض الضغط ليلاً تبين وجود أنبوب ملحوم على الخط في منطقة الضمير، كما تبين وجود اعتداء آخر في اليوم ذاته موجود على الخط في منطقة حران العواميد وفي 9/2 اكتشف تعد آخر على الخط «10» في منطقة الضمير وهو نفس المكان الذي تم فيه اكتشاف الاعتداء بتاريخ 6/2، أما الاعتداءات في الشهر الأول من العام الحالي فكانت ضمن الآتي:

تعديات في يوم 28/1 وتعد واحد في أيام 19 ـ 15 / 12 وفي 6/1 تعديان وتعد واحد يومي 5 ـ 2/1 وجميعها على خط المازوت «10»، وعملية التعدي هذه على خطوط البترول تقوم برمتها حسب رأي الفنيين على تركيب ما يسمى المقمط «مصنع محليا من قطعتين ومركب عليه ثلاثة صمامات وأنبوب للوصول الى منسوب الأرض» وأدوات أخرى تساعد على خروج النفط من الأنبوب، ويقوم بهذه السرقة مجموعة أشخاص مسلحين ومجهزين بسيارات أغلبها دون لوحات. ‏

استمرار هذه الظاهرة الخطيرة هو استنزاف دائم لاقتصادنا الوطني رغم أن الكثير من الحلول التي طرحت ماتزال معلقة حتى إشعار آخر وقد تمثلت باستخدام المروحيات لحظة تأكيد شركة محروقات حدوث اعتداء على أحد خطوط نقل المازوت أو البنزين الأمر الذي من شأنه ضبط اللصوص بالجرم المشهود، إضافة الى توفير الامكانات التقنية للجهات المعنية والسيارات التي تعمل ضمن المناطق الصحراوية. كما طالب البعض بإصدار تشريع خاص بعقوبة سرقة خطوط أنابيب نقل المشتقات النفطية وإنزال أقصى العقوبات بحق مرتكبي الاعتداءات ما يساهم في الحد من هذه الظاهرة، فهل الجهات المعنية ستأخذ بهذا الحلول؟ أم لديها حلول أكثر نجاعة ستفاجئنا بها قريباً؟ ‏

محمد مصطفى عيد

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...