17٪ من قيمة الذهب المصادر لـ«الصائغ المخبر»

09-08-2011

17٪ من قيمة الذهب المصادر لـ«الصائغ المخبر»

أكد رئيس جمعية الصاغة جورج صارجي أن الحديث عن تهريب الذهب القديم (الكسر) غير صحيح على الإطلاق لأن الصاغة يقومون بإعادة تصنيعه على شكل ليرات وأونصات ومباريم وجنازير ثقيلة «وخصوصاً في الوقت الراهن».
وأشار صارجي إلى أن المواطن يتخوف بشكل عام من انخفاض قيمة الليرة السورية فيقوم بشراء الذهب بقيمة الليرات التي يملكها، كي يقوموا في يوم من الأيام ببيع هذا الذهب عندما يسجل الأخير ارتفاعات جديدة ليستفيد من فارق قيمتها، لافتاً إلى أن الذهب الذي يتحدث عنه هو ذهب محلي وسيبقى محلياً.
وعن تهريب الذهب قال صارجي: إن كامل الحديث عن التهريب من داخل سورية إلى خارجها كلام فارغ، على الأقل في الوقت الراهن لأن الصاغة يقومون حالياً بإعادة تصنيع الذهب العتيق، إلا أن الفترات السابقة سجلت الكثير من حالات التهريب وكنا نعترف بذلك، حتى لو ارتفع سعر الذهب في المستقبل فإن الناس لن يقوموا بتهريبه وإنما ببيعه للربح من فارق السعر الذي اشتروه به.
ولفت صارجي إلى بداية انطلاقة جديدة في ارتفاع أسعار الذهب من الآن فصاعداً، وخصوصاً مع وصول سعر غرام 21 قيراطاً أمس الإثنين إلى 2400 ليرة.
أما عن تهريب الذهب إلى داخل سورية فبين رئيس جمعية الصاغة أن هذا الأمر كثير الحدوث مشيراً إلى أن الجهات المختصة المسؤولة عن ضبط هذه الحالات تأتي إلى مقر جمعية الصاغة لتثمين الكميات المضبوطة والتي هي بحوزتهم بهدف إجراء المصالحة على الذهب المضبوط.
وأوضح أن قيمة هذه المصالحة تصل إلى أكثر من خمسة أضعاف وبالتالي فإن ضبط كمية ذهب مهرب إلى داخل سورية تقدر بحوالي مليوني ليرة سورية ستصل مصالحتها إلى أكثر من 10 ملايين ليرة سورية.
وقال صارجي أن أفراد المكتب السري السابق، قبل إلغائه، كانوا يأخذون كميات من الذهب من مهربي الذهب أنفسهم، وذكر مثالاً عندما اشتكاه أحد الباعة بسبب من قاموا بسرقة كيلو غرام كامل من الذهب المهرب من محله ووضعوه في جيوبهم قبل مصادرتهم للكميات الباقية من الذهب المهرب لإجراء لمصالحة عليها.
ولفت صارجي إلى أن الصائغ الذي يتعامل بالذهب المهرب أصبح يخبئه في أماكن أخرى خارج محل بيعه خشية مصادرته من الجهات المختصة، علماً أن هناك الكثير من المخبرين من الصاغة أنفسهم، والذي يشجعهم على هذا الأمر هو النسبة الجيدة التي يتقاضونها مقابل الإخبار عن وجود ذهب مهرب، وقال إنها تقدر بحوالي 17 بالمئة من كامل قيمة الذهب المهرب بعد إضافة قيمة المصالحة عليه.
وأكد صارجي أن أحد التقارير الموثوقة التي وصلت أمس إلى جمعية الصاغة من الولايات المتحدة الأميركية مفاده أن «صناديق الاستثمار» العاملة في الولايات المتحدة، والتي تضم مشتركين أغلبيتهم العظمى من الدول الخليج العربي، ستعلن إفلاسها في القريب العاجل مشيراً إلى أنهم يفكرون بطباعة دولار جديد.
وأوضح صارجي أن العملة الجديدة التي ستتم طباعتها عليها أن تكون مغطاة بقيمة من الذهب «ولذلك من المؤكد أن يسجل الذهب خلال الفترة التي ستتم فيها هذه الإجراءات ارتفاعات هائلة. وفيما لو احتسبت المبالغ والقيم المطلوبة لتغطية خسارات صناديق الاستثمار الأميركية المذكورة فإن الذهب الذي سيقوم بتغطية هذه العملة الأميركية الجديدة يجب أن تكون قيمة الأونصة منه 12 ألف دولار في حين أنها تبلغ حالياً 1700 دولار وهو ما سيتطلب من الولايات المتحدة العمل بشتى الوسائل لامتصاص معظم الذهب الموجود في العالم.

حسان هاشم

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...