35 جريحا بصدامات قرب باحة المسجد الأقصى

10-02-2007

35 جريحا بصدامات قرب باحة المسجد الأقصى

 اندلعت صدامات عنيفة امس عند باحة المسجد الأقصى في القدس بعد صلاة الجمعة أوقعت 20 جريحا فلسطينيا في هذا اليوم الذي أعلنه قاضي قضاة فلسطين تيسير التميمي "يوم غضب" للتنديد بحفريات إسرائيلية قرب ثالث الحرمين. وقالت مصادر فلسطينية واسرائيلية ان 35 شخصا اصيبوا بجروح 20 فلسطينيا و15 من عناصر الشرطة الاسرائيلية، جروح معظمهم طفيفة. وقال شهود عيان ان عناصر الشرطة المرتدين الخوذات والمحتمين بدروع، دخلوا باحة المسجد الأقصى فور انتهاء صلاة الجمعة وأطلقوا قنابل صوتية وقنال مسيلة للدموع لتفريق محتجين بدأوا برشق الحجارة. واحتمى العديد من المصلين من الطلقات والغاز المسيل للدموع داخل المسجد في حين احتمت النساء بقبة الصخرة المشرفة وسط صيحات الهلع. ثم غادر المصلون باحة المسجد بلا مشاكل عقب تفاهم حدث بين الشرطة وممثلي هيئة الوقف الإسلامي . وقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين لوكالة فرانس برس "قبل الإسرائيليون التراجع وتفرق المصلون الذين كانوا عالقين" منددا "بالعدوان السافر ضد الأقصى والمصلين". وتم اعتقال 17 فلسطينيا اشتبهت الشرطة الإسرائيلية في مشاركتهم في التسبب في العنف، بحسب المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد الذي اكد ان "الشرطة تسيطر تماما على الوضع". وتم اخلاء حائط المبكى الواقع على اسفل الحرم القدسي من المصلين اليهود خشية ان يتعرضوا لرشق الحجارة من الفلسطينيين. كما اندلعت مواجهات في العديد من مداخل مدينة القدس القديمة بين عناصر الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين كانت السلطات الإسرائيلية منعتهم من التوجه الى باحة مسجد الأقصى ، حسبما افادت مصادر في الشرطة وشهود عيان. ولم تسمح السلطات الإسرائيلية الا للفلسطينيين الذين تفوق اعمارهم ال 45 عاما والحائزين بطاقات هوية إسرائيلية إضافة الى النساء بدخول المسجد الأقصى للصلاة.  وشهدت مدينة الخليل في الضفة الغربية وايضا الحاجز العسكري في قلنديا بين القدس ورام الله تظاهرات احتجاج . وقبل بدء المواجهات، ادى الاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى تحت مراقبة الشرطة الإسرائيلية التي انتشرت بكثافة تحسبا لوقوع اضطرابات . وكانت اسرائيل بدأت الثلاثاء حفريات قرب باحة المسجد الاقصى في القدس المحتلة قالت انها ترمي لتنفيذ عملية ترميم في حين اعتبرت دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية ان هذه الأشغال تهدد اساسات المسجد الأقصى . واثار ذلك احتجاجات لدى الفلسطينيين وفي العالم العربي الإسلامي فيما دعا قاضي قضاة فلسطين الى اعتبار الجمعة "يوم غضب عارم" احتجاجا على الحفريات الإسرائيلية في هذا الموقع. وكان قاضي القضاة ورئيس رابطة العلماء المسلمين في الاراضي الفلسطينية الشيخ تيسير التميمي دعا الفلسطينيين الى التوجه الى المسجد الاقصى اليوم "لنجدته"، واصفا الأشغال التي تقوم بها إسرائيل بانها "جريمة". كما شجب مفتي القدس الشيخ محمد حسين بشدة في خطبة الجمعة اعمال الحفريات الإسرائيلية منددا بسياسة "تهويد القدس" ودعا المسلمين في العالم الى "حماية" القسم الفلسطيني المحتل من المدينة والحرم القدسي. من جهته أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة "تعسف سلطات الاحتلال" الإسرائيلية . وقال عباس للصحفيين في مكة المكرمة "اليوم يوم غضب في فلسطين بسبب اجراءات الاحتلال في القدس وبسبب التعسف الذي تقوم به سلطات الاحتلال في القدس". واضاف ان الاعمال التي تقوم بها اسرائيل عند باب المغاربة "إجراءات اعتدائية ولا يملك شعبنا الا ان يقف صفا واحدا ضد هذه الإجراءات". وتابع "في هذا اليوم اتوجه الى شعبنا الفلسطيني العظيم واطمئنه ان الله سينصره باذن الله".  على صعيد آخر اعترف عالم الآثار الاسرائيلى مئير بن دوف الذى قاد فى الماضى الحفريات قرب الحرم القدسى الشريف بان أعمال الترميم الجارية حاليا فى طريق باب المغاربة غير شرعية . وقال بن دوف فى تصريحات لاذاعة ارائيل بثتها امس انه لم تمنح التصاريح اللازمة لهؤلاء العمال , واكد أن الحاجة لا تستدعى إجراء أعمال الترميم كما أنه لا يوجد مبرر لانشاء الجسر المقرر بناؤه فى طريق باب المغاربة . وأشار الى أنه كان قد حذر من مغبة القيام بأعمال الترميم هذه الا أن تحذيراته لم تلق  اذانا صاغية . يشار الى ان قيام بلدية القدس بحفر نفق قرب الحرم القدسي في العام 1996 كان أدى الى اعمال عنف دامية اوقعت اكثر من ثمانين قتيلا فلسطينيا وإسرائيليا . وفي 28 سبتمبر 2000 ادت زيارة رئيس الوزراء السابق ارييل شارون حين كان زعيما للمعارضة اليمينية، الى باحة الحرم القدسي الى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية بعدما اعتبر الفلسطينيون الزيارة استفزازا. 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...