47 قتيلاً و104 جرحى بسلسلة هجمات في العراق

16-04-2007

47 قتيلاً و104 جرحى بسلسلة هجمات في العراق

قتل ما يزيد على 47 شخصاً وأصيب أكثر من 104 آخرين، في سلسلة هجمات في أنحاء متفرقة من العراق الأحد، سقط معظمهم في العاصمة بغداد، حسبما أكد مسؤولون عراقيون.

وشهدت العديد من ضواحي العاصمة العراقية عدة هجمات الأحد، خلفت ما يزيد على 35 قتيلاً، بالإضافة إلى نحو 78 جريحاً.

وأسفر هجوم بسيارتين مفخختين، انفجرتا بفارق زمني محدود، في مركز للتسوق يضم عدداً من المطاعم، جنوب غرب بغداد، عن مقتل 18 شخصاً على الأقل، وإصابة 52 آخرين.

وأوردت مصادر أمنية أن السيارة الأولى انفجرت بالقرب من مطعم في السوق في العاشرة صباحاً، وأعقبها بنحو عشر دقائق انفجار سيارة أخرى مجاورة، مشيرة إلى أن الانفجارين وقعا في حي "الشرطة"، الذي يضم غالبية من الشيعة.

وقالت الشرطة إن مهاجماً انتحارياً فجر حزاماً ناسفاً كان يرتديه، في حافلة صغيرة للركاب، شمالي غرب العاصمة العراقية، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، وإصابة 11 آخرين.

وأشارت إلى أن الهجوم وقع بينما كانت الحافلة تقل عدداً من الركاب، على الطريق بين ضاحيتي "اللطيفية" و"الكاظمية"، وهما ضاحيتيتن تسكنهما غالبية من الشيعة، شمالي بغداد.

كما قضى 11 شخصاً نحبهم، وأصيب 15 آخرين، نتيجة انفجار حافلة صغيرة مفخخة، كانت متوقفة باحد التجارية، بحي "الكرادة" في وسط العاصمة العراقية.

ووفقاً للمصادر العراقية، فقد أسفرت عدة هجمات وقعت في مدينتي "بيجي" و"الموصل" شمال العاصمة العراقية، عن مقتل 12 شخصاً على الأقل، فيما أصيب نحو 26 آخرين.

وشهدت الموصل انفجار سيارتتين مفخختين، يقودهما انتحاريان، قرب قاعدة للجيش العراقي، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، بينهم اثنان من قوات الجيش، فضلاً عن إصابة نحو 16 آخرين.

وقال مسؤول بشرطة المدينة إن الانفجارين اللذين وقعا أمام البوابة الرئيسية للقاعدة العسكرية، تسببا في انهيار جزء كبير من المبنى.

كما تعرضت دورية للشرطة العراقية لهجوم آخر بمدينة الموصل، عندما انفجرت سيارة مفخخة أثناء اصطدامها بمركبة عسكرية، مما أسفر عن إصابة أربعة جنود بالشرطة بإصابات خطيرة.

وقتل أربعة جنود عراقيين، فيما أصيب خمسة آخرين، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، على نقطة تفتيش عسكرية في بيجي بمحافظة صلاح الدين، حسبما أكدت مصادر الشرطة في تكريت.

وفي هجوم آخر بنفس المحافظة، هاجم مسلحون دورية لقوات حرس الحدود، مما أسفر عن مقتل اربعة جنود، فضلاً عن إصابة قائد قوات حرس الحدود في صلاح الدين، بجراح وصفت بأنها "خطيرة."

وكانت سلسلة هجمات دموية متفرقة في بغداد وكربلاء السبت، قد أدت إلى سقوط ما يزيد على 56 قتيلاً، وأكثر من 150 جريحاً، تزامناً مع مرور شهرين على بدء حملة "فرض القانون" الأمنية.

وبدأت موجة التفجيرات الدامية بانفجار سيارة ملغومة في وسط كربلاء، جنوب غربي بغداد، سقط فيها 43 قتيلاً و55 مصاباً.

وأعقبها انفجار سيارة أخرى في جسر "الجادرية" ما أدى لمصرع عشرة أشخاص، على الأقل، وأصابة 15 آخرين.

وقضي رجلا أمن عراقيان ومدني مصرعهم بانفجار قنبلة استهدفت دورية أمنية جنوب شرقي بغداد.

وأسفر الحادث عن إصابة أربعة عناصر أمن وأربعة مدنيين بجراح.

وأصيب خمسة من الحراس بجراح في اشتباكات مسلحة، استغرقت نصف ساعة، عقب هجوم استهدف مسكن، عدنان الدليمي، رئيس جبهة التوافق العراقية، غربي بغداد.

كما أصيب خمسة عراقيين في انفجارين مختلفين في العاصمة.

وتأتي الهجمات استكمالاً لسلسلة دموية من التفجيرات أوقعت أكثر من 200 قتيل وجريح السبت، وتزامناً مع استعداد السيناتور الجمهوري تشاك هاغل، أكبر منتقدي سياسات الرئيس الأمريكي جورج بوش في العراق، لعقد مؤتمر صحفي الأحد.

وكانت القوات البريطانية قد أعلنت السبت، أنها قتلت ثمانية من العناصر المسلحة أثناء محاولة زرع قنابل في ضواحي مدينة البصرة.

وتزامنت سلسلة الهجمات مع دخول العملية الأمنية، "فرض القانون"، شهرها الثاني.

وتهدف العملية، التي يشارك فيها الجيش الأمريكي والعراقي، لاستئصال العناصر المسلحة من بغداد.

ويشارك في الحملة الأمنية 30 ألف جندي أمريكي إضافي سيكتمل وصولهم إلى العراق بنهاية الشهر القادم، وسط تنامي المعارضة، الشعبية والرسمية، لإستراتيجية بوش في العراق، التي ستمثل محور الحملة الانتخابية المقبلة.

 وفي شأن متصل، من المتوقع أن يعقد السيناتور هاغل، المرشح الجمهوري المحتمل في السباق الرئاسي الأمريكي عام 2008، وأكثر منتقدي سياسات الإدارة الأمريكية في العراق، في ختام خامس زيارة لبغداد، مؤتمراً صحفياً في المنطقة الخضراء.

وعلى صعيد متصل، أعلن الجيش الأمريكي تحطم مروحيتين إثر تصادمهما في الجو شمالي بغداد الأحد.

وإلى ذلك، أظهرت بيانات حديثة تراجع أعداد القتلى المدنيين في بغداد، منذ بدء عملية "فرض القانون" في العاصمة في 14 فبراير/شباط، وتصاعدها في مناطق أخرى مع نقل السنة والشيعة الصراع الطائفي إلى خارج العاصمة، فيما تصاعدت الخسائر البشرية بين صفوف القوات الأمريكية بواقع 21 في المائة مقارنة بالشهرين الماضيين اللذين سبقا الحملة الأمنية الواسعة.

وتحدث المسؤولون العسكريون الأمريكيون عن المؤشرات المشجعة التي خلفتها عملية "فرض القانون" في تحسين الأوضاع الأمنية في بغداد، ومطالبتهم، في ذات الوقت، عدم استباق الأحداث وتحديد نتائجها الأكيدة بحلول الصيف.

وبحسب إحصائية وكالة الأسوشيتد برس، التي استندت على بيانات الشرطة العراقية، لقي 1586 مدنياً مصرعهم في بغداد، منذ بدء الحملة الأمنية في 14 فبراير/شباط وحتى الخميس 12 إبريل/نيسان، مقارنة بـ2871 مديناً قضوا نحبهم هناك خلال الشهرين الماضيين قبيل بدء حملة "فرض القانون."

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...